العالم كله يحتفل بمرور ثمانين عاماً على هزيمة النازية. الرئيس السيسى سيشارك غداً فى احتفالات موسكو مع عدد كبير من زعماء العالم. احتفالات هذا العام تكتسب أهمية خاصة لدى شعوب العالم ومعظم حكوماته. فى لقاءات موسكو ستكون فلسطين حاضرة، وسيكون حاضراً معها الخطر الفادح الذى أصبح الكيان الإسرائيلى يمثله على المنطقة والعالم مع استمرار حرب الإبادة وتصاعد جرائم الاحتلال الصهيونى التى لم تعد تخفى أنها تقدم الطبعة الجديدة من النازية التى لم يعد ممكناً أن يستمر الصمت الدولى على جرائمها ولا أن يتواصل التواطؤ من أجل أن تفلت من العقاب.. ثمانون عاماً على اندحار النازية لا يمكن أن تنسى العالم كم كان ثمن السكوت على جرائم هتلر كارثياً، وكم سيكون الصمت على جرائم إسرائيل هو الطريق الأقصر لبعث النازية من جديد مهما تعددت الأقنعة الزائفة والخطابات الكاذبة من صهيونية نازية تعادى الإنسانية كلها ولا تعرف إلا لغة الكراهية واستباحة الدماء البريئة!! العالم كله يحتفل بالعيد الثمانين لهزيمة النازية، بينما إسرائيل تعلن أنها ستواصل حرب الإبادة ضد شعب فلسطين، وأنها لن تسمح للعالم بأن يكسر حصار الجوع الذى تفرضه على ملايين الفلسطينيين، وأنها سترغم على الاختيار الجبرى بين القتل أو التهجير القسرى... إذا لم تكن هذه هى الطبعة الجديدة والصهيونية من النازية فى أحط صورها فماذا تكون؟!.. مجرم الحرب «نتنياهو» يقول - بلا خجل - إنه يضع العالم أمام الاختيار بين الحضارة أو الهمجية (!!) معتبراً أن ما يقوم به من حرب إبادة وقتل للأطفال ومذابح للمدنيين هو «الحضارة» وكأنه يشطب ثمانين عاماً من عمر البشرية ويردد الخطاب النازى «متوهماً» أن القناع الصهيونى يمكن أن يخفى الوجه الحقيقى لمجرمى الحرب وأعداء الإنسانية!! درس صعود النازية - بالتواطؤ أو الصمت أو التآمر - ينبغى ألا يسقط أبداً من ذاكرة العالم وحقيقة الصهيونية وجرائمها فى حق الفلسطينيين والعرب والإنسانية لم يعد ممكناً تجاهلها. دول الغرب كلها تواجه الآن خطر «النازيين الجدد» واليمين المتطرف الذى أصبح يتمتع بدعم أمريكى رسمى وعلنى (!!) لن تكون هناك مصداقية إلا لمن يرفض الوجه الأقبح للنازية الجديدة وهو وجه إسرائيل الذى يتبنى - علناً وبلا مواربة - الإبادة الجماعية والتهجير القسرى والذى يعتبر أن قتل أطفال فلسطين واغتصاب أرضها هو وعد الله (!!) وأن على العالم أن يصمت على جرائم الصهيونية كما صمت (فى البداية) على جرائم النازية .. على العالم أن يصمت وأن يدفع الثمن!!