ذكر التليفزيون الوطني التونسي أن السلطات التونسية اعتقلت 33 شخصا من أسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلي الطرابلسي وأقاربهما وأصهارهما. أشار التليفزيون إلي انه لن يتم نشر صورهم أو الإعلان عن اسمائهم لحين توجيه ثبوت التهم بحقهم. بث التليفزيون الوطني صورا لمصوغات ذهبية ومجوهرات وقطع من الحلي النادرة والساعات الثمينة. قال إنها من ممتلكات الشعب التي كانت مسروقة منه وصودرت من خزائن عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأقاربه وأصهاره.. بالاضافة إلي أسلحة وحقائب مملوءة بأشياء ثمينة وأسلحة في هيئة أقلام ووثائق مدلسة وعدد من الفيزا كارت. وهواتف محمولة. وذكرت التليفزيون الوطني أن الجهات القضائية التونسية ستحرص علي استرجاع حق الشعب والدولة. وستنشر قائمة نهائية بعدد القطع المصادرة. تقوم الجهات ذاتها بالتحقيق مع علي السرياطي مدير أمن الرئاسة السابق بتهم تتعلق بالتأمر علي أمن الدولة الداخلي وحمل المواطنين علي مهاجمة بعضهم. ونشر الفوضي والرعب بين المواطنين. وقد تم الإذن بفتح عمليات البحث لدي جهات التحقيق القضائية لتتبع الجرائم المتعلقة باقتناء أشياء مادية منقولة وعقارية موجودة بالخارج. أضافت : أنه سيتم البحث أيضا عن الأشياء المادية المنقولة والعقارية الموجودة بالخارج والتي وضعت تحت نظام آخر من العملات كانت قبل ذلك مرسمة في حساب مفتوح بالخارج وحيازة وتصدير عملة أجنبية بصفة غير قانونية ضد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلي بنت محمد الطرابلسي ..وضد بلحسن بن محمد الطرابلسي ومحمد فهد صخر بن محمد منصف الماطري وبقية أشقاء وأصهار ليلي بنت محمد الطرابلسي وأبناء وبنات أشقائها وشقيقاتها وكل من يثبت التحقيق ضلوعه في مثل هذه الجرائم . أكد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أن الحكومة التونسية المؤقتة ستعمل علي تنفيذ كافة تعهداتها وفي مقدمتها قطع أي صلة بالماضي. قال المبزع في كلمة عبر التليفزيون الحكومي إن الحكومة التونسية تعمل علي تنفيذ كل تعهداتها حتي يقول الشعب كلمته في الانتخابات وتكوين حكومة جديدة. وشدد الرئيس التونسي المؤقت علي أن أول التعهدات التي ستحرص الحكومة التونسية علي الوفاء بها هي "القطع التام مع الماضي والإعلان عن العفو التشريعي العام" .. مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الحكومة ستعمل أيضا علي تتبع كل الشخصيات التي استخدمت أجهزة الدولة ومؤسساتها وهياكلها للاثراء وتحقيق المكاسب الخاصة. ذكرت صحيفة الشروق التونسية ان الجنرال رشيد عمار رئيس اركان جيش البر التونسي قائد الجيش رفض إطلاق النار علي المتظاهرين والمحتجين..مشيرا إلي أن جنوده حاولوا حماية المتظاهرين من الشرطة وأعوان الأمن. وذكرت الصحيفة أن عمار أكد أنه تمسك باحتضان ثورة الشعب ورغبته الجامحة في التغيير كما أصدر تعليماته الصارمة في المساهمة الجادة في إيقاف عصابات النهب والقتل والتخريب. قالت الصحيفة إنه في صباح يوم 14 يناير وحين كانت آلاف الجماهير وسط العاصمة تونس وفي كامل مناطق البلاد تحتج وتطالب بالتغيير ورفع الظلم وإستعادة الحرية والكرامة تحول الجنرال عمار إلي قصر قرطاج وبعد محاولات عديدة أمكن له لقاء الرئيس السابق زين العابدين بن علي وخاطبه بحسب مصادر مطلعة لقد إنتهيت وطالبه بالتنحي عن الحكم. علي صعيد تشكيل الحكومة التونسية أكد مصدر موثوق بالاتحاد التونسي للشغل أن الاتحاد قرر بشكل نهائي عدم المشاركة في التشكيلة الحكومية الحالية بأي شكل من الاشكال. في سويسرا قررت الحكومة السويسرية تجميد "أي أموال يمكن أن يكون الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي يحتفظ بها في سويسرا". من ناحيتها. أكدت الحكومة الألمانية أنها ستدعم كل إجراء لتجميد الحسابات المصرفية التي يملكها زين العابدين بن علي وأقاربه في الإتحاد الأوروبي. قد نقل موقع "العرب اون لاين" عما وصفه بمصدر مُقرَّب من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. تفاصيل التطورات التي سبقت سقوط حكمه و لجوءه إلي المملكة العربية السعودية. وقال ان الجيش خير "بن علي". بين الرحيل أو "الإطاحة به وقتله". قدم المصدر. الذي لم يكشف عن هويته في حديث لصحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية. تفاصيل الساعات التي قضاها بن علي وهو يتابع تفاصيل المواجهات بين الشرطة والمحتجين. ثم قراره إنزال الجيش إلي الشارع. مضيفا أن هذه الخطوة كانت العنصر الحاسم في مسار الأحداث. قال المصدر أن بن علي غادر البلاد بعدما غدر به الجيش; ففي يوم الجمعة حوصر القصر الرئاسي من قبل وحدات وقادة للجيش للإطاحة به مطالبين بتنحيه عن الرئاسة; فخير بن علي بين أمرين. إما الرحيل والمغادرة. وإلا الإطاحة به وقتله; فاختار أن يرحل عن تونس للمصلحة الخاصة والعامة بشكل مؤقت. أضاف المصدر أن بن علي "غادر تونس في الخامسة مساء الجمعة بحماية خاصة من ضباط الأمن الرئاسي. وحراسة فرنسية سهّلت له ركوب الطائرة". قال إن الرئيس استقل طائرة خاصة تابعة للطيران التونسي. ولم يكن بمقدوره استخدام الطائرة الرئاسية لضيق الوقت. ومفاجأة الرحلة. نفي المصدر أن يكون بن علي حدّد الوجهة التي سيغادر إليها قبل مغادرته تونس. وقال إنه لم يحددها "إلا بعد ركوبه. ولا صحة لعزمه الذهاب إلي فرنسا. ولم يكن ينوي ذلك. وقد فضّل أن يكون بعيداً عن المغرب العربي". أضاف أن بن علي "أجري اتصالاً بمسؤول سعودي. فأبدي القبول والترحيب به". مشيراً الي ان "تحليق طائرته في أجواء مالطا كان لرغبة طاقم الطائرة في تزويد طائرته بالوقود الكافي لمواصلة الرحلة. ولا نية للرئيس بالإقامة في مالطا". كشف المصدر ان بن علي طلب من دول خليجية استضافته إلا أنها رفضت استقباله وقال"نعم. لم تستجب إلا المملكة السعودية. والدول الأخري اعتذرت". أشار المصدر إلي إن زين العابدين بن علي "سيتفرغ لحياته الأسرية والعائلية بعيداً عن تونس. ولا رجعة له إلي تونس. وهو يتابع مجريات التغيرات في بلاده".