انتهت الجولة الأولي من بطولة الدوري العام وسط حالة من التفاؤل والأمنيات التي تدعو لاستكمال مسيرة هذه المسابقة دون مطبات صناعية أو قلاقل سياسية في الفترة القادمة.. ورغم حالة التواضع في المستوي الفني التي ظهرت علي كل الفرق التي شاركت إلا أن الحكام ظهروا بشكل لا بأس به.. وبنظرة سريعة علي أهم الملاحظات عن الحكام في هذا الأسبوع نجد أن اللجنة برئاسة رأفت عبدالعظيم وإشراف عصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة قامت بالدفع ببعض الوجوه الجديدة من البداية وربما يشاركون لأول مرة مثل محمد معروف ومحمود البنا وأمين عمر وعبدالعزيز السيد بالإضافة إلي محمد الحفني كما شارك لأول مرة 7 حكام من الصعيد.. وأيضاً شارك حكمان دوليان فقط هما محمود عاشور في مباراة المقاصة وإنبي وياسر عبدالرءوف لمباراة الإسماعيلي مع الطلائع وبالتالي غاب كل من سمير عثمان وفهيم عمر وحمدي شعبان وجهاد جريشة المتواجد بالخارج ومحمد فاروق الذي يؤدي العمرة في حين شارك كل حكام الراية الدوليين باستثناء أحمد أبوالعلا وضياء السكران.. ومن المفارقات التي حدثت ان نفس الطاقم المعاون للحكم الدولي فهيم عمر في مباراة الأهلي مع المصري والتي توقفت البطولة بسببها منذ عام تقريباً كان متواجداً بنفس عناصره في مباراة الافتتاح للزمالك والاتحاد ولكن كان محمد الحفني حكم ساحة.. ومن جانبه أعرب الكابتن جمال الغندور الخبير التحكيمي عن سعادته بالأسلوب الذي اتبعته اللجنة في الاعتماد علي الحكام الجدد من البداية حيث سيصب ذلك في مصلحة الحكام علي المدي القريب وتمني ان يتم الاستمرار في ذلك حتي لو ظهرت أخطاء.. وأكد ان الحكام مثلهم مثل اللاعبين متأثرون بعامل اللياقة البدنية نتيجة التوقف الطويل وان كان تأثرهم أقل واعتبر الغندور ان إقامة المباريات بدون جمهور في صالح الحكام حيث خفف من الضغط الواقع عليهم ومنحهم فرصة للأداء بشكل أفضل عما لو انطلقت المواجهات في ظل الحضور الجماهيري كما أثني علي القسم الذي يتلوه الحكام قبل المباريات متمنياً ان يكون هذا القسم نابعاً من داخلهم وان يعملوا جاهدين علي تفادي الأخطاء وبذل كل جهدهم للإعادة التحكيم المصري إلي مكانته المميزة في المستوي العربي والقاري والدولي.. ومن جانبه أشاد عصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة بالحكام وأعرب عن رضاه الكامل عن أدائهم رغم وجود بعض الأخطاء التي حدثت ولكنها في المجمل لم تخرج عن المألوف.. وبخصوص أزمة وليد شعبان رئيس لجنة حكام الإسكندرية قال عصام إنني علي المستوي الشخصي أقدر وليد واحترمه ولكنني فوجئت بهجوم علي اللجنة في وسائل الإعلام واتهامات بتعيينات حكام من المنطقة دون الرجوع إليه رغم انني شخصياً شرحت له الموقف خاصة ان عزب حجاج عضو اللجنة والمسئول عن معسكر الحكام قد فوجئ باعتذار أحد الحكام وكان في وقت متأخر من الليل فأجري اتصالاً بالحكم مباشرة وفي الصباح تحدثت أنا إلي وليد والذي فاجأني انه قرر إيقاف هذا الحكم دون ان يرسل اخطاراً إلي اللجنة الرئيسية لتفعيل الإيقاف ومع ذلك أكدت له ان اللجنة ستفعل هذا الإيقاف لأفاجأ بعد ذلك بهجوم في كل وسائل الإعلام وهذا أمر مرفوض. في النهاية فإن وليد هو من تقدم باستقالته للجنة وتم تعيينه ضمن باقي رؤساء اللجان المختلفة في كل المناطق.