أكد حكام الدوري أنهم ليسوا عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم ويمتلكون أساليب كثيرة للرد من بينها الأسلوب الذي انتهجته جمعية الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح حيث جمع توقيعات كثيرة من الحكام وتم التهديد بعدم إدارة المباريات واجتمع بهم سمير زاهر رئيس الاتحاد وقام بتهدئة الموقف واستمع لمطالبهم. في الموسم الجديد لتعديل أوضاع الحكام بما يتناسب مع متطلبات اللعبة وتتمثل مطالبهم في ضرورة زيادة البدل الذي يتقاضونه عن المباراة وضرورة مساندة اتحاد الكرة لهم عن طريق توقيع عقوبات مشددة ضد أي تجاوز من اللاعبين أو المدربين أكدوا أن العصر الذي فيه التحكيم هو شماعة الفشل انتهي دون رجعة وأنهم لن يسمحوا بتكراره وانقسم الحكام أنفسهم حول مواقف محمد حسام رئيس اللجنة ففي الوقت الذي اعتبره الحكام الدوليون حاليا إنه الأفضل بينما اعتبره البعض الآخر بأنه سبب كوارث التحكيم. شماعة الفشل في البداية قال فهيم عمر الحكم الدولي إنه من غير المعقول أن يكون الحكام هم شماعة الفشل لأي مدرب أو فريق مشيرا إلي أن الحكم لا يتعمد الخطأ ولكن استمرار انتقاده والهجوم عليه وممارسة الضغط والإرهاب الذي نراه يدفع أي حكم لارتكاب مزيد من الأخطاء. وطالب فهيم عمر كل من ينتقدون الحكام بمتابعة الدوريات الأوروبية ومشاهدة أخطاء الحكام الفادحة دون أن يكون هناك حتي مجرد الاعتراض من أي لاعب أو من الجماهير شدد علي أن الانتقادات الموجهة للحكام لم تقف عند حدود مناقشة الخطأ وتقييم مستوي الحكام ولكنها تمتد إلي التشكيك في ذممهم واتهامهم باتهامات باطلة دون مراعاة لشخصية الحكم ولا لأسرته. مستعد للمواجهة قال إنني شخصيا مستعد لمواجهة أي شخص ومناقشته وأتمني أن أري من ينتقدون الحكام يمسكون بالصافرة ويديرون المباريات وساعتها نتفرج. أضاف الحكم الدولي أن الحكام لا يحصلون علي المقابل المادي المناسب في حين يرون باقي عناصر اللعبة من اللاعبين والمدربين يتقاضون الملايين وهو وضع غريب خاصة إذا علم الجميع أن الملاليم التي يحصل عليها الحكام يتم تأخيرها عدة شهور. قال للأسف رغم أن التحكيم أحد أهم أضلاع لعبة كرة القدم وله أهميته الكبيرة إلا أنه لا يلقي أي اهتمام وقال إنني شخصيا مستعد لإعلان اعتزالي والابتعاد ولكني أحترم رجلا اسمه محمد حسام رئيس اللجنة والذي يبذل كل جهده لمصلحة الحكام وقال إنه أفضل من تولي اللجنة. وقفة تعديل من جانبه أكد سمير محمود عثمان إن الحكام عليهم اتخاذ وقفة لتعديل أوضاعهم وإيقاف الهجوم المستمر عليهم مشيرا إلي أن أي حكم حتي لو أخطأ بدون قصد يستبيح الجميع خصوصياته حتي إنه تلقي العديد من الرسائل لتهديده بالقتل وأسرته وكأنه ارتكب جريمة في معركة حربية وليس في كرة القدم. أضاف لا يوجد حكم يريد أن يخطئ بل كل الحكام يحاولون تطوير أنفسهم والتعلم من الأخطاء سواء من خلال الاجتماعات التي تتم مع لجنة الحكام الرئيسية والمحاضرات التي يتلقونها أو المعسكرات التي تقام بين الحين والآخر. طالب سمير محمود عثمان بضرورة أن يقوم اتحاد الكرة عن طريق لجنة المسابقات بتغليظ عقوبة إهانة الحكم بالقول أو الفعل أو الإشارة وأن يسعي اتحاد الكرة للحفاظ علي هيبة التحكيم وإلا فستكون الفوضي هي الشعار الأساسي. اعتبر وجود محمد حسام علي رأس اللجنة هو الأفضل لقربه من الحكام وتفهمه كل ظروفهم ومحاولته التغلب عليها. رأي آخر يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه بعض الحكام علي رأسهم إبراهيم نور الدين غضبهم من محمد حسام رئيس اللجنة وأكدوا أن استمرار مجاملته لعدد معين من الحكام وراء غياب الصف الثاني من الحكام وعدم حصولهم علي فرصتهم وبالتالي كثرة الأخطاء دون أن يجد البدائل التي من الممكن أن يستعين بها اتفقوا أيضا علي ضرورة وجود العدالة بين الحكام وأن تعمل اللجنة علي إيجاد مصلحتهم بالتنسيق مع اتحاد الكرة فلجنة الحكام الرئيسية ليست صورة كما طالبوا بتحسين أوضاع الححكام وزيادة البدل الذي يحصلون عليه ولعمل علي تطوير مستواهم مع ضرورة إيقاف الهجوم عليهم.