أصبح محمد حسام رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم صداعا مزمنا في رأس أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بسبب كم المشاكل التي يسببها بقراراته وتصرفاته, بدرجة جعلت البعض يؤكد داخل الاتحاد أن أيام رئيس لجنة الحكام بالاتحاد أصبحت معدودة وأن غاية الطموح تكمن في استمراره حتي نهاية الموسم لا أكثر ولا أقل, بل إن تفاقم المشكلات في الفترة المقبلة من الممكن أن يؤدي لرحيله خلال الموسم الحالي. فبالرغم من هدوء نبرة الحديث داخل اتحاد الكرة عن أزمة الجمع بين العمل الإعلامي والعمل داخل اتحاد الكرة والتي انتهت برحيل البعض عن المنتخبات الوطنية مثل وليد صلاح الدين وهيثم فاروق, ورحيل البعض الآخر عن العمل الإعلامي كمحللين ومقدمي برامج مثل شوقي غريب وأحمد سليمان وحمادة صدقي ومحمد عمر وهاني رمزي, فإن هناك بعض الأصوات من العناصر التي اعتزلت مجبرة العمل الإعلامي تنادي مجلس سمير زاهر بضرورة حسم مشكلة محمد حسام رئيس لجنة الحكام لاستمراره في عمله الإعلامي كمحلل لأداء الحكام في إحدي القنوات الفضائية الخاصة. الجميل أن الكثيرين من الرافضين لاستمرار محمد حسام في عمله بإحدي القنوات الفضائية مطالبين بتطبيق قرار المجلس عليه كما تم تطبيقه عليهم يؤكدون أن تبرير موقفه بأنه لا يتقاضي مليما من اتحاد الكرة نظير عمله كرئيس لجنة الحكام أمر غير مقبول تماما لأنهم تركوا عملهم بالقنوات احتراما لاتحاد الكرة وليس لحسابات المال والمكاسب المادية وأن القرار لابد من تطبيقه علي الجميع. ولم يكن موضوع العمل الإعلامي هو المشكلة الوحيدة التي تهدد استقرار محمد حسام في موقعه بلجنة الحكام ولكن المشكلات التي طرأت علي السطح أخيرا, زادت من صعوبة موقف رئيس اللجنة بعد تقديم عدد ليس بالقليل من الحكام شكوي لمجلس إدارة الاتحاد بسبب حالة التخبط التي تسيطر علي قرارات محمد حسام الذي يعتمد علي مجموعة بعينها من حكام الملعب أمثال ياسر عبدالرءوف وفهيم عمر وتوفيق السيد وسمير عثمان ومحمد عبدالقادر مرسي, وياسر محمود, وشريف رشوان, وأحمد شعبان, ومحمد فاروق, ومحمد عباس في إدارة مباريات الدوري الممتاز والقسم الثاني دون البحث عن عناصر جديدة رغم أن جميع هذه العناصر سابقة الذكر فيما عدا سمير عثمان سوف تتقاعد لعامل السن خلال السنوات الأربع المقبلة. والبعض يؤكد أن محمد حسام يصر علي التجاوز عن أخطاء هذه المجموعة من الحكام ولا يجرؤ علي إيقاف أي منهم مثلما يفعل مع الحكام المساعدين الذين يتعرضون للإيقاف إذا ما ارتكب أي منهم أي خطأ في أي من المباريات التي يلعبها وليس دليلا علي ذلك أفضل من حالة التجميد التي يتعرض لها عدد ليس بالقليل من الحكام المساعدين أمثال شريف صلاح وأيمن العقاد وعادل عبدالفتاح وسامح مصطفي, وذلك لقلقه من أن يقوموا بما قاموا به من قبل عندما كانوا سببا في إقالة حسين فهمي من موقعه في رئاسة لجنة الحكام قبل أن يتم اختيار محمد حسام لهذه المهمة. الأمر لم يقف عند هذا الحد بل امتد لحالة من السخط بين الحكام أنفسهم بسبب عدم اهتمام رئيس اللجنة بالمستحقات المالية الخاصة بهم نظير إدارتهم للمباريات, حيث لم يتقاض أي حكم جنيها واحدا عن لقاءات الموسم الحالي الذي مر ثلثه حتي الآن علي مستوي الدوري الممتاز, بل إن هناك مستحقات مالية متأخرة للحكام عن باقي لقاءات الموسم الماضي. وبعيدا عن كل هذا فلم ينس اتحاد الكرة قيام محمد حسام بترشيح نفسه للجنة الحكام بالاتحاد العربي قبل أن يؤيد مجلس إدارة الاتحاد قرار إعادة ترشيح جمال الغندور رئيس اللجنة السابق, والذي فكر الكثير من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في عودته من جديد لرئاسة اللجنة ولكن تبقي أزمة عمله الإعلامي عائقا لتفعيل هذا القرار.