أتمني أن تقرأ مشكلتي بقلبك وليس بعقلك وأن تتفهم أحاسيسي ومشاعري.. وعذراً إن طالت رسالتي فأنا أحاول اختصارها لكن الاحداث كثيرة وتحتاج إلي شرح واف. بداية عمري 20 سة طالبة بالفرقة الثانية بإحدي الكليات ولدت بإحدي المحافظات ثم سافرت إلي دلة عربية مع أهلي وعشت هناك سنوات ثم مع دخولي الجامعة كان قرار عودتي لبلدي. عدت إليها بمفردي لأعيش مع جدي وبقي والدي ووالدتي للعمل بالدولة العربية ومعها شقيقي الأكبر الذي انهي دراسته.. بصراحة كات المرة الأولي لي في الانفصال عن الأهل.. وشعرت بشيء من الغربة في البداية لكم عندما اندمجت مع الاصدقاء في الجامعة بدأ الأمر يهون. كت عضوة في شلة كبيرة واتعامل معهم جميعا كزملاء دراسة ليس أكثر.. لك لاحظت ان هناك شابا يتقرب مني ويسعي لأكثر من الصداقة.. يسعي للحب.. وأنا كنت أميل إليه فتجابت معه وبدأت قصة حبنا. اعتبرتها قصة العمر لكي كنت واهمة فلم تدم علاقتا أكثر من 3 شهور فقط ثم اكتشفت انه سييء النية وله اهداف غير مشروعة فتركته فوراً.. ثم سافرت إلي أهلي في ن هاية اجازة العام الأول ونسيته تماما. مع العام الدراسي الجديد تعرفت علي شاب لم يكن لي به أي علاقة من قبل فهو يدرس بكلية مختلفة عني.. بصراحة شعرت انه مختلف عن السابق لكن اكتشفت به عيبا خطيراً وهو أنه مادي كثيراً ما طلب من قود وكنت أعطيه لكن مع تكرار الأمر أكثر من مرة وجدت أنه يشغلني ويتمادي في طلباته.. شعرت بأنه يستغل وحدتي وارتباطي به فظن انني لا استطيع الاستغاء عنه.. فقطعت صلتي به هو الآخر. الآن هناك شاب ظهر في حياتي فجأة وهو يدرس بالسنة الأخيرة ويؤكد انه يحبني ولن يفترق عني مهما حدث وأنه كان يحلم بفتاة مثلي وأخيراً وجدني.. أنا أميل إليه لكن كيف أثق به.. كيف أتأكد أه يحبني.. وما الضمانات التي تثبت انه مختلف عمن سبقه؟ اخاف أن تتكرر المأساة مرة أخري وأن أعيش تجربتي الثالثة مع الفشل والخيانة سواء العاطفية أو المادية.. هل اتجاب معه إذا لمست منه الصدق.. أم ماذا أفعل؟ ف - م - المحلة ** كما طلبت مي قرأت رسالتك بالعقل ثم بالقلب وكررت المحاولة في كل مرة أجد انك مدانة ومتهمة ولا حجة لك ولا مبرر لما تفعلينه بنفسك وهذا الاستهتار وعدم تحمل المسئولية ممكن ان تدفعي ثمنه غالبا جداً! نعم يتحمل المسئولية معك والداك بالطبع في تركهما لك بمفردك وأنت في هذه السن الخطيرة.. لكمم حتي لا تظني انني أجد لك عذراً أو مبرراً فحتي وان انشغلا عنك ورضيا بالغربة الم يفكرا لماذا يفعلان ذلك ومن أجل من؟!! أكيد انهما يتعبان من أجلك وشقيقك ويسعيان لتوفير حياة كريمة فلابد وأن تشكري لهما ما يفعلانه بأن تحافظي علي نفسك وأن تسعي لتكوني مصدر فخر وفرح لهما وليس العكس.. وذلك لا يحدث إلا بالتركيز في دراستك والسعي نحو النجاح والاجتهاد من أجله.. أما قصص الحب فلها وقتها وشروطها وأوصافها! تسأليني عن الضمانات في قصتك مع الشاب "نمرة 3" فأؤكد لك انها لا توجد.. فيجوز انه مثل من سبقه وممكن أيضا ان يكون إنساناً محترما وجاداً.. لكن هل تربطين مصيرك بكلمات لا تنفع مثل "يجوز.. ويمكن.. واحتمال". افضل ما تفعلينه الآن هو ان توقفي رحلة البحث عن شريك الحياة فالوقت والظروف لا يسمحان بذلك والحمدلله ان قصتيكي الأوليتين قد انتهيا علي خير ولم يصلا لأبعد مما حدث.. لكن الله سلم. اغلاق الملف الآن أصبح ضرورة وواجباً عليك ولماذا الاستعجال ومازلت صغيرة وأمامك السنوات والفرص متعددة.. انتظري الشاب الذي يثبت جديته منذ اللحظة الأولي وذلك بأن يتقدم إليك رسمياً سواء إلي جدك أو حينما يجتمع شمل العائلة.. حاولي القضاء علي حالة الفراغ التي تعيشينها وتجعل منك فريسة لكلمة حلوة أو اسطوانة مشروخة.. اشغلي نفسك بشيء مفيد.. أو هواية.. اقتربي من صديقة أو أكثر بشرط أن تكون اخلاقهن جيدة ولا غبار عليها.. انتبهي لنفسك وكوني أكثر حرصاً عليها فليس في كل مرة تسلم الأمور.. مع تمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.