أبلغ من العمر 25 سنة حاصلة علي مؤهل عال.. بدأت مشكلتي مع بداية دراستي الجامعية.. فأنا - بشهادة من حولي - جميلة وتلك هي الحقيقة بلا أي غرور أو مبالغة. المهم في تلك الفترة تقدم لي شاب زميل في الجامعة فرفضه أهلي بسبب صغر سننا في هذا الوقت وكنت مقتنعة بوجهة نظرهم وبعدها بعامين تقدم لي ابن عمي وهو يكبرني بحوالي 6 سنوات وعلاقتي به كانت لا تتعدي الصداقة وصلة الرحم كأي قريبين. بعد تردد وتفكير طويل وجدل بيني وبين أسرتي تم الاستقرار علي ان الرفض أفضل قرار رغم ما بذله ابن العم من محاولات مستميتة مؤكدا حبه لي ورغبته في أن أكون رفيقة حياته لكن كان رأيي الذي تمسكت به هو انه ابن عمي وفقط. بعد ذلك قررت اغلاق ملف الزواج بشكل نهائي إلي ما بعد التخرج وبالفعل منذ عامين فقط تقدم لي شاب ولن تصدقي انني وافقت عليه من اللقاء الأول فقد شعرت براحة كبيرة من كلامه وطريقة تعامله معي وأعلنت موقفي لأهلي فرحبوا بقراري وبسرعة تم اعلان الخطوبة وسط فرحة الأسرتين وترحيب الجميع. بعد فترة تم الاتفاق علي عقد القران الذي تم بالفعل وبعدها دخلنا في مرحلة تجهيز شقة الزوجية من هنا بدأت الخلافات بين الأسرتين وحتي لا أطيل عليك.. حاولت أنا وزوجي توفيق وجهتي النظر لكن مع الأسف تطورت المشاكل وكأنه الطلاق هو الحل. لا أستطيع وصف حالة الحزن التي أعيش فيها منذ هذه الأحداث الصعبة التي مررت بها.. ثم كانت المفاجأة التي بصراحة لم أتوقعها أبداً ألا وهي عودة ابن عمي لمحاولة الارتباط بي من جديد مؤكدا ان حبه لي لم يتغير.. بصراحة أعجبني موقفه لكنني دائما أشعر بخوف أن تكون رغبته نوعا من الشفقة عليّ بعد انفصالي المفاجئ.. أتردد يوميا مائة مرة وأعيد التفكير أكثر من مرة ودائما لا أنجح في الوصول إلي قرار وأتمني أن أجد لديك النصيحة. S-R لا أري سببا واحدا لهذا الكم الكبير من التردد و"اللخبطة" التي لا داعي لها فبعد هذه القصة الطويلة التي لا تنتهي هناك حقيقة واحدة مؤكدة ألا وهي انه ابن العم يحبك ومتمسك بك ولديه رغبة أكيدة في الفوز بك. أما قصة الشفقة والاحسان والكلام الذي لا يوجد عليه دليل واحد فيجعلك لا تراوحين مكانك ويدخلك في دائرة مفرغة لا نهاية لها.. فإذا كان لا يحبك فما الذي يجعله يتقدم اليك مرة ثانية؟ وهل الشفقة كما تتوهمين تجعله يبتلع اهانة رفضك له في المرة الأولي وهو كان يحلم بالزواج منك فكيف يسامحك ويسعي للعودة اليك من جديد.. لقد مررت بأكثر من قصة وتعرضت لأحداث طويلة غلفها في النهاية طابع الحزن. اظن انه آن الأوان أن تتذوقي طعم الفرحة التي جاءتك في وقتها المناسب لتعيشي حياة الاستقرار مع ابن العم الذي يحبك ويقدرك وتستطيعين أن تأمني علي نفسك معه فأي فتاة بالطبع تتمني الارتباط والزواج من شاب محترم ويحبها في نفس الوقت وكل الصفات الجيدة متوفرة - بفضل الله - في ابن العم فكفاك حججا ومخاوف وتردداً.. مع تمنياتي لك بالاستقرار والتوفيق.