السلام عليكم.. أريد حل لمشكلتي؛ أنا مش هاقول أعصابي وحالتي النفسية عاملة إيه دلوقتي، لكن ربنا أعلم بيّ.. أنا كرهت كل شيء.. أنا كرهت أي حاجة اسمها أنثى؛ بسبب مشاكلي الزوجية وتعنّت زوجتي؛ هاحاول ماطوّلش عليكم. أنا متجوّز من سنتين وباشتغل بره مصر، ومراتي مش معايا وما عندناش أطفال، وعرضت عليها تيجي معايا أكتر من مرة رغم إنها جت هنا قبل كده ومشيت تاني، والمرة دي مش عايزة تيجي خالص. مشكلتي إنها مش عايزة تسافر، وكمان زعلانة مني إني باكلمها كل يوم وكل دقيقة عشان باخاف عليها وباطمّن عليها، وكمان بحب أسمع صوتها كل دقيقة، وعايزة تخرج براحتها آه تستأذن مني، لكن دون تحديد مواعيد، وأنا ماقبلش كده؛ فترد عليّ وتقول لي: "كده مافيش ثقة"، لكن أنا واثق فيها بس باخاف عليها جدا. وكمان أنا مش موجود في مصر وهي لوحدها يبقى باخاف من كلام الناس، وكمان أنا مش عايزها تشتغل، وفضلت ورايا هي وأهلها وأهلي عشان تشتغل؛ قلت هاستخير ربنا وأرد ووافقت بهدف التسلية بس بشروط؛ أولا لمدة محدّدة، وثانيا ماتكلّمش حد من الرجالة في المدرسة، وثالثا لما أتصل بيها ترد عليّ، ولما تعبت من موضوع الشغل نفسيا ما بين شك وغيرة طلبت تقعد في البيت، وتلتزم بالشرط والعقد اللي بينا. قامت قالت لأ ده سلاحي أصل أنا مش واثقة فيك.. أنا مش باعمل حاجة غير إني باغير عليها، وعايزها تقعد معايا، ولما كلمت أبوها تخيّلوا قال إيه: "أنت ماكنتش متفق معايا على إنها ماتشتغلش، وإن هي متعلّمة مش جاهلة"، بس أنا جوزها وعايزها تقعد في البيت؛ لأن ده مسبب ليّ مشاكل نفسية، وكمان أنا بادّيها شهريا مبلغ حلو. وعملت المستحيل عشان تبقى معايا، تقوم تقول لي أنا مش عايزاك إنت عايز جارية، وأنا مش بافكر في كده خالص، بس أنا بادوّر على مصلحتها ومصلحتي، وأنا عندي كرامة، بس لو هاخد على كلام الستات يبقى كنت هاطلقها من زمان، وهي بتستغل عدم وجودي معاها في مصر وتبدأ تتحدّاني. وتقول لي أنا هارفع قضية خلع، ولما أنزل مصر تبقى واحدة تانية، ولما أرجع تحصل نفس المشكلة! أعمل إيه: هل أطلّقها وأنا بحبها وكمان هاخسر كل اللي دفعته في الجواز؟ ولا أستحمل ولا أتقل عليها وأهملها وأمنع عنها المصروف؟ ولا أجيبها بالعافية؟ وبعدين هو مش من حقّي الشرعي إنها تقعد من الشغل؛ لأن جوزها مش موافق عليه؟ أنا تعبان جدا، وهل أسمح ليها تجرح فيّ كتير بالألفاظ وكل حاجة، وتقول لي مش عايزاك إنت بتلح عليّ وأنا باكرهك، وبعد لما تهدأ تقول لي أنا كانت نفسيتي تعبانة أنا كنت مخنوقة سامحني، ومش عارف أعمل إيه؟ أرجوكم ساعدوني!!
m_nassar
أخي العزيز.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. من مطالعتي لرسالتك أجد أن زوجتك لديها رغبة ملحّة في أن تكون معها، ولكن هي لا تريد أن تسافر إليك، بل تريدك أنت أن تأتي وتستقرّ في مصر، ولأنها تشعر أنك ترفض هذا الخيار؛ فهي تتصرّف بهذه الطريقة، وتفعل كل ما مِن شأنه أن يثير غيرتك، ويجعلك قلقا عليها، ولا تلتزم بما تقوله لها، ولا تكون رقيقة وحنونة معكَ إلا عندما تكون متواجدا هنا في مصر. كل هذا لأنها تريدك أن تترك عملك في الخارج وأن تستقرّ هنا في مصر، وما تفعله هو وسيلة للضغط عليك للامتثال لمطلبها هذا، وأنا أعرف أنك لا تعشق الغربة، وأنك إن كنت تتحمّل الغربة؛ فإنك تتحمّلها لأنك تحب زوجتك، ولأنك تريد أن توفّر لها حياة كريمة، وتريد أن تجعلها تعيش في مستوى جيد، ولكن هي تريدك إلى جوارها زوجا وحبيبا. لذا.. فالحل الأمثل هو أن تتحدّث معها بكل صراحة، وأن تستفسر منها على الأسباب التي تجعلها تتصرّف بهذا الشكل، وتحاول أن تصل معها إلى حل يرضي الطرفين؛ فإما أن تتحمّل أنت عملها فترة تغيّبك عنها في الخارج، وأن تحاول قدر المستطاع ألا تطول فترة بقائك في الخارج، وأن تحاول أن تنهيها في أقرب وقت. وأنت بالتأكيد من حقّك أن تمنعها من العمل وألا توافق على عملها؛ فأنت زوجها، ولكن رفضك هذا سيخلق الكثير من المشكلات، وسوف يزيد من عنادها، ونحن لا نريد أن نهدم أسرة أراد الله لها أن تتواجد وتستمرّ إن شاء الله، لهذا فالأمر يحتاج منك إلى بعض الحكمة وبعض الصبر والكثير من الثقة؛ فبالتأكيد أنت عندما اخترت زوجتك اخترتها لأنها إنسانة مهذّبة وعلى خُلق، ولأنها ستصونك وتصون عرضك ومالك في غيابك قبل حضورك، لهذا ينبغي أن تكون ثقتك فيها أكبر من هذا بكثير، وأن تقلّل من قلقك عليها قليلا؛ فهي وسط أسرتها وأهلها، وهم لن يقبلوا بأي شيء خاطئ من قبلها. وفي النهاية.. الحل الأمثل بالتأكيد سيكون في تواجدك معها، ولكن عليك أن تصفّي النفوس، وتهدّئ من التوتّر المتواجد بينك وبين زوجتك قدر المستطاع، وأن تعتبر ما يحدث هو زوبعة في فنجان وسوف تنتهي إن شاء الله، والإنسان الاجتماعي الذي اعتاد على التواجد وسط الناس من الصعب عليه أن يكون انطوائيا ومنغلقا على نفسه، والبلاد العربية الأخرى، يكون التعايش فيها صعبا بعض الشيء بالنسبة للسيدات أكثر من الرجال؛ فهي بالتأكيد عندما جاءت لزيارتك سابقا، كنت تتركها الكثير من الوقت وكانت تبقى بمفردها، وهو ما نمّى شعورها بالوحدة والغربة أكثر وأكثر من أي وقت. وهذا ما يجعلها لا ترغب في الحياة في الغربة، وتريد البقاء وسط الناس ووسط أسرتها؛ لهذا حاول قدر المستطاع أن تجمع ما تستطيع عليه من الأموال التي تساعدك على عمل مشروع هنا في مصر، تعيش منه عيشة كريمة، وفي الوقت نفسه تكون مع زوجتك وفي وسط عائلتك أنت أيضا وأسرتك؛ لأن الغربة طالت أو قصرت لن تدوم للأبد، وسوف تعود لبلدك لا محالة؛ فلتجعل هذه العودة أقرب ما يكون حتى تسعد مع زوجتك. وأنا واثقة أنه بمجرّد أن يكون هناك حمل ويكون هناك أطفال، هي نفسها سوف تترك العمل، لتتفرّغ لطفلها، ولكن الآن هي تشعر بالوحدة، وأنها مهملة من جانبك؛ فتريد أن تشعر بقيمتها في المجتمع وأنها تفعل شيئا له قيمة. كما أنصحك به هو الدعاء لها بالهداية وصلاح الحال بينكما إن شاء الله.. أتمنّى أن أكون قد ساعدتك ولو بالقليل في حل مشكلتك التي أتمنّى زوالها في القريب العاجل إن شاء الله.