ادى اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك، في مسجد الشلاق بقرية الشلاق بالشيخ زويد، وسط جموع المواطنين ودون أي مراسم أو بروتوكول. وحرص المحافظ على تقديم التهنئة إلى المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فيما قام المحافظ عقب الصلاة بتقديم هدية إلى الأهالي ونحر أضحية وتوزيع لحومها على المواطنين. وقام المحافظ بزيارة الديوان الخاص بالقرية ولقاء المواطنين وتقديم التهنئة بعيد الاضحي المبارك. ويحمل عيد الأضحى المبارك طقوسا وعادات في شمال سيناء، خاصة لدى أبناء الحضر والبادية، و يحرص أبناء محافظة شمال سيناء، على تجهيز الأضحية وإعداد مقاعد ودواوين العائلات والقبائل لاستقبال المهنئين بالعيد، وتبادل الزيارات وتجهيز الولائم، و يحرص بدو سيناء "خاصة " وأبناء سيناء "عامة " على إحياء مظاهر العيد بما فيها من طقوس دينية وعادات وتقاليد. حيث يستهل أبناء سيناء أول ايام عيد الأضحى بأداء صلاة العيد وسماع خطبة العيد، يعقبها تبادل التهاني، ثم يتجهون إلى منازلهم لنحر الأضاحي، حيث يحرص كل منهم على ذبح أضحيته بنفسه.. تمشيا مع السنة النبوية .. خاصة وأنهم يجيدون ذبح وتقطيع الأضحية ، بل ينقلون هذه العادة الى أبناءهم الشباب وذلك بإشراكهم في عمليات الذبح وسلخ جلود الأضحية. وقال محمود الشوربجي باحث في التراث السيناوي، إن الكثير من المواطنين يقتني المستلزمات المتعلقة بيوم الذبح ، لذا يحرصون على توفير كل ما يتعلق بالشواء، حيث يتم شراء "المشواة" التي تعد ضرورية للرحلة ، كما لا ينسى المواطن السيناوي اقتناء أكياس الفحم، وهو ما يعلمه التجار جيدا، فعمل الكثيرون منهم على توفيره في الأسواق بأسعار مناسبة. ولفت، إلى أن وجبة الإفطار من الكبد والكلاوي تقدم للرجال في المقعد البدوي ليتناول شيخ القبيلة وأقاربه الإفطار معا في تقليد جماعي لا ينقطع عند أبناء البادية ، وكذلك الاسر في المدن والتي تحرص سيدة البيت علي اعداد وجبة الإفطار أثناء قيام الأب والأبناء بتقطيع الأضحية بعد سلخها . وعقب الانتهاء من الذبح وتقطيع لحوم الأضحية يتناولون طعام الإفطار، ثم يخرجون لزيارة الأهل والأقارب، ويتم تبادل التهانى وتقديم هدايا العيد،و المتبع منح الأخوات أو البنات المتزوجات "ربع الأضحية" .. وتقسيم الباقي بين أفراد أسرته والأصدقاء والفقراء.. كما تحرص كل أسرة علي زيارة بناتها وخالتها وعماتها المتزوجات من أبناء نفس القبيلة أو العائلات المجاورة لتقديم هدية العيد . وقال المهندس سامي ساهين، أن وجبة الفته باللحمة احدى الأكلات السيناوية المميزة ويحرص على إعدادها وتناولها أهالي محافظة شمال سيناء في أول أيام عيد الأضحى، وهي عبارة عن فتة الفطائر " بالشوربة ومن ثم يغطى بالأرز الأصفر أو الأبيض وفوقه كتل من الحم الماعز أو الضأن الطازج والذي يتم طهيها في الغالب علي نار الحطب و تغطى بالرقاق وتقدم ساخنة للضيوف او الاسرة ويتم وضعها في صواني تسمس" المنسف "ولا يوضع عليها الخل والثوم مثل الفتة المعروفة ببقية المحافظات. وقالت أم الشيماء، أنها تنتظر العيد من أجل إعداد وجبة الفتة باللحم المميزة، وذلك بتحمير الفطائر "الفراشيح "ووضعها على الصوانى ثم وضع الحساء عليها ثم الأرز، وفوقها قطع اللحم، وهناك من يتناول الفطائر دون تحميرها على حسب التعود. وتقول إن خبز "الفراشيح" أو الرقاق السيناوي ،نالت شهرة واسعة وأصبح الطعام الأول على المائدة السيناوية . وقال محمود عوني من ابناء العريش، ان عملية شواء اللحوم تحتل جزء كبير من رحلات الشباب في الخلاء ، وذلك لطعمها المميز وسعراتها الحرارية القليلة.حيث يخرج مع أصدقاءه في الأماكن المفتوحة ايام عيد الاضحي لإعداد وجبات اللحوم المشوية . كما يقوم الشباب بقضاء سهراتهم وسط المزارع لعمل وجبات اللحوم والتي يطلق عليها "ماندي" حيث يتم طهي اللحوم في برميل بعد إشعال الفحم بداخلة وتغطيته تماما لمدة ساعة ونصف فقط. اقرأ أيضا | استمرار عمل أجهزة المرافق والخدمات طوال أيام عيد الأضحى في سيناء