"الدوية" إحدي قري مركز بني سويف ويبلغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة ورغم أنها لصبغقة بمدينة بني سويف إلا أنها تعاني من نقص في الخدمات الأساسية للمواطنين. "المساء" تجولت داخل القرية والتقت مع بعض المواطنين واستمعت إليهم. قال طه كمال قرني الملط "مدير مدرسة الزرابي الابتدائية" إن قريتنا "الدوية" رغم انها من أقرب القري لمدينة بني سويف عاصمة المحافظة إلا أنها تعاني من نقص في الخدمات وعلي سبيل المثال محطة للصرف الصحي والتي بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في إنشائها عام 2007 لم تستكمل حتي الآن مشيراً إلي أن قرية الزرابي المجاورة لهما بدأت في إنشاء محطة للصرف بعدها إلا أنه تم استكمالها وتعمل منذ خمس سنوات. أضاف أننا نناشد مسئولي الصحي استكمال المحطة والتي لم يتبق منها سوي 35% فقط خاصة بعد ان تحولت شوارع القرية إلي برك ومستنقعات من قيام الاهالي بسكب المياه في الشوارع لعدم وجود صرف بمنازلهم رغم ان سيارات الكسح تقوم بشفط المياه من منازل القادرين علي دفع الرسوم فقط. أما جمال سميح ابراهيم "مدير مدرسة الدوية الابتدائية" فيقول: لدينا مدرسة اعدادي واحدة يدرس بها طلبة الاعدادي وملحق بها طلاب المدرسة الابتدائية بعد ان تسلم صاحب المبني القديم لانها كانت مستأجرة ورغم انه يوجد بالقرية مساحة تبلغ قيراطا ملك هيئة الأوقاف وسبق ان عرضنا تلك المشكلة علي عدة محافظين سابقين إلا انها لم تحل بحيث تقوم المحافظة أو هيئة الأبنية بشراء أرض الاوقاف وإقامة مدرسة ابتدائية عليها خاصة ان طلاب القرية الاعدادي والابتدائي يدرسون في مبني واحد وعلي فترتين!! أكد مهران محمد سلمان "موظف بالمعاش" ان مشكلة اسلاك الضغط العالي تمر علي منازل القرية ما تسبب في وقوع ضحايا نتيجة قرب الاسلاك من اسطح المنازل وعندما اشتكينا للمسئولين بالكهرباء قال: "انتم اللي اقمتم المنازل اسفل الضغط العالي" ونحن مغلوبون علي أمرنا نتيجة التوسعات في القرية بعد زيادة عدد السكان. قال طه مبروك أحمد "مدرس ثانوي" بجانب تحول الشوارع إلي برك ومستنقعات تكونت أكوام القمامة أيضا في الشوارع ومدخل القرية بالاضافة إلي ان الطريق المؤدي للقرية والشوارع الداخلية مظلمة تماما فلا يوجد عمود إنارة مضاء.. فالاعمدة موجودة ولكن بدون لمبات.. حتي الطريق المؤدي إلي قرية الزرابي المجاورة مظلم أيضا مما يساعد علي وقوع حوادث. أكد صبيح علي عبداللطيف "موظف" أنه يوجد بقال تمويني واحد فقد مربوط عليه البطاقات التموينية لأهالي القرية ولعدم صرف الحصص التموينية المقررة له مرة واحدة يضطر الاهالي الذهاب إليه اكثر من مرة لاستلام السلع.. هذا يجانب ان هناك عجزاً في الخبز فلدينا مخبزان ينتجان خبزاً بلدياً بالاضافة إلي أنه سيء فلا يكفي الاهالي فالحصة غير كافية وهناك 285 أسرة في قائمة الانتظار لا تسلم خبزا طبقا للاشتراطات المربوطة علي المخبزين مضيفا انه إذا كانت اسطوانة البوتاجاز متوفرة فهي بأكثر من سعر ففرع جمعية النور المبين يبيع الاسطوانة ب8 جنيهات والسريحة تبيعها 10 جنيهات رغم ان قرية تزمنت الشرقية المجاورة تباع هناك ب5 جنيهات فقط. أكد أشرف أبوالليل "موجه صحافة بالتربية والتعليم" أن قرية الدوية بها جمعية تنمية مجتمع محلي تقدم العديد من الخدمات فلديها مشروع لجمع القمامة مربوط عليه 100 منزل ومشروع تجميع المياه المستعملة من المنازل نتيجة لعدم استكمال الصرف الصحي رغم اننا لدينا استعداد للمساهمة بالجهود الذاتية في استكمال المشروع والذي يحتاج إلي خمسة ملايين جنيه لإنشاء خط الطرد وخط الانحدار ومحطة الرفع الأمر الذي دفع بعض الاهالي إلي دق ايسون داخل المنازل علي عمق كبير تصل فيه مياه الصرف إلي المياه الجوفية!! اضاف أبو الليل: انه بسبب مشكلة الصرف الصحي يقوم بعض الاهالي بإلقاء المياه المستعملة في نهر النيل حيث ان فريقنا تطل علي النيل مباشرة مما يؤدي إلي تلوث نهر النيل وتلوث مياه الشرب ايضا لأن مأخذ محطة المياه الرئيسية لمدينة بني سويف تبعد عن فريقنا حوالي 350 متراً فقط هذا بجانب نظرا لضعف مياه الشرب بالقرية قام بعض الاهالي بدق الطلمبات الحبشية الممنوعة بناء علي تعليمات الصحة حيث تجلب مياها مخلوطة وملوثة.