أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية وعضو اللجنة الثلاثية للتفاوض واقناع جبهة الانقاذ بالمشاركة في الحوار الوطني أنه قام وزميلاه في اللجنة إبراهيم المعلم وسامح فوزي بنقل الصورة كاملة لقادة الجبهة مؤكدين لهم علي أن مؤسسة الرئاسة ملتزمة وبجدية للتفاوض والحوار مضيفا أن الكرة الآن في ملعب جبهة الانقاذ والقرار قرارهم. قال السادات في تصريحات خاصة ل"المساء" انهم نقلوا انطباعاتهم وقناعاتهم واخبروا قادة الجبهة أن الوقت حان بعد اقرار الدستور للتفاوض والتحاور وأن مؤسسة الرئاسة علي قناعة بالاستماع لكل الآراء والمقترحات. قلت له ولكن قادة الجبهة ينفون اجراء أي مباحثات مع اللجنة الثلاثية؟ قال: عفوا لقد أجرينا معهم العديد من اللقاءات وتباحثنا كثيراً ولكن هم لديهم مشكلة.. فالجبهة عبارة عن تيارات متعددة وكل طرف له حساباته.. وكل شخص نلتقي به يطلب عدم الاعلان عن اللقاء.. وافهمناهم اننا لا نقوم بدور الوساطة فكلنا مصريون ووطنيون.. وكل هدفنا المصلحة الوطنية. قلت ولكنهم حددوا شروطا للحوار من بينها ان يكون خارج مقر الرئاسة ووجود ضمانات لجدية الحوار وجدول أعمال؟! صدق لان هذه هي الحقيقة ومؤسسة الرئاسة وافقت علي تمثيلها بشخص علي مستوي رفيع للقاء قادة جبهة الانقاذ في أي مكان حتي ولو كان خارج الرئاسة وفي أي وقت وأكدت جديتها وانها علي استعداد للحوار وجهاً لوجه.. أما حكاية الضمانات فلا يعقل ان يطالب أحد بضمانات قلنا لهم تعالوا نجلس في لقاء تمهيدي ونتفق علي كل شيء ولكننا لم نتلق استجابة للآن.. وعموما نحن قمنا بما علينا القيام به وعملنا ما علينا ونقلنا لهم الصورة بأمانة. وها أنا اعلنها بكل صراحة ووضوح من خلال "المساء" ويمكن اعتبارها نداء الفرصة الأخيرة: "حان الوقت للتفاوض والحوار.. والتاريخ لن يرحم". ينبغي ان يتحمل كل شخص مسئوليته الوطنية نحن ندرك طبيعة تركيبة الجبهة ونريد مشاركتها في الحوار خاصة حول قانون الانتخابات البرلمانية ومدي توافر الضمانات لنزاهتها وصلاحيات اللجنة العليا للانتخابات والاشراف القضائي.. مصر تحتاج إلي كل رأي وطني في هذا المجال.. عموما الكرة الآن في ملعب جبهة الانقاذ.