* يسأل ياسر محمد فتح الباب "محاسب" بالمديرية المالية بالمنيا: ما تفسير قوله تعالي: "فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله" يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن الكريم بمصر: قال الله تعالي في سورة البقرة: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين "278" فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون "279". "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" أي: خافوه وراقبوه فيما تفعلون "وذروا ما بقي من الربا" أي: اتركوا ما لكم علي الناس من الزيادة علي رؤوس الأموال. بعد هذا الإنذار. "إن كنتم مؤمنين" أي: بما شرع الله لكم من تحليل البيع وتحريم الربا وغير ذلك. وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالي: "فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله" أي استيقنوا بحرب من الله ورسوله صلي الله عليه وسلم. وحرب الله عز وجل ما نراه من ضنك في العيش وعدم البركة والأمراض والحوادث المتكررة والفتن في الدنيا والعذاب في الآخرة. وأما حرب الرسول صلي الله عليه وسلم فالمقصود بها إنه "صلي الله عليه وسلم" يمنعهم في حياته ويؤدي هذه المهمة من بعده الحاكم العادل. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: فمن كان مقيماً علي الربا لا ينزع عنه كان حقاً علي إمام المسلمين أن يستتيبه فإن نزع وإلا ضرب عنقه "رواه الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم". وروي ابن أبي حاتم عن الحسن البصري ومحمد بن سيرين رضي الله عنهما. انهما قالا: والله.. إنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله ولو كان علي الناس إمام عادل لاستتابهم. فإن تابوا والا وضع فيهم السلاح "اسناد ابن أبي حاتم في هذا صحيح إلي الحسن وابن سيرين". * يسأل محمد فؤاد وصباح السيد من السويس تزوجنا منذ عدة سنوات وفي بداية زواجنا وقع خلاف بيننا وقلت لها أنت طالق وذهبت إلي بيت أهلها وهي في بداية الحمل وبعد تسعة أشهر وضعت وتدخل أهل الخير وتم الصلح بيني وبين زوجتي وبعد فترة من الزمان قلت لها انت طالق وهذه هي الطلقة الثانية وتدخل أهل الخير وتم الصلح بيننا ومنذ أيام طلقتها الطلقة الثالثة. وذهبت للكثير من المشايخ وكانت إجابتهم جميعا أنها لا تحل لي فما رأي الشرع الشريف؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن الكريم بمصر: قلت في سؤالك إنك طلقتها الطلقة الأولي وذهبت إلي منزل والدها طوال فترة حملها ولم تراجعها في هذه الفترة ثم وضعت طفلها الأول وبعد ذلك تم الصلح بينكما. وهذا الكلام لا يصح شرعا لأنها بانت منك بينونة صغري بانقضاء عدتها بوضعها للحمل قال تعالي:"وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن" "سورة الطلاق من الآية:4". ولا يجوز لك أن تراجعها إلا بعقد جديد ومهر جديد وأنت لم تفعل ذلك وما وقع من طلاق بعد ذلك غير صحيح لأنها أجنبية عنك فأنت تطلق ما لا تملك والإثم يقع عليك وعلي من أفتاك خطأ. ويجب عليك الآن أن لا تعاشرها إلا بعد العقد عليها عقدا شرعيا بمهر جديد.