تضارب القرارات من أخطر الآفات الادارية التي تؤدي الي ضياع الحقوق وتعطيل المصالح وهو ما أكدت عليه الرسالة التي بين أيدينا وبعث بها المواطن "محمود عبد الله الحبشي" من الإسكندرية. يقول: ابنتي "هدير" حصلت علي الثانوية العامة هذا العام شعبة رياضة بمجموع 310 درجات وحصلت علي 36 درجة في مادة اللغة الانجليزية وتم ترشيحها من خلال التنسيق عبر "النت" لمعهد عال خاص سياحة وفنادق. وبعد أن اعلنت كلية السياحة والفنادق بالإسكندرية عن قبول الطلاب الحاصلين علي مجموع 248 درجة وعلي 35 درجة في اللغة الانجليزية سارعت ابنتي بالتقدم إليها ولكنها لم توفق في اختبار القدرات. علمنا بعد ذلك أن كلية السياحة والفنادق بحلوان ستجري اختبارات للقدرات علي مستوي الجمهورية لمدة يومين فاصطحبت ابنتي الي هناك واجتازت بنجاح تلك الاختبارات وحصلنا علي إفادة بذلك من جامعة حلوان الي جامعة الإسكندرية وبأن الأوراق مستوفاة وعليه قمنا بسداد قيمة التحويل من المعهد الي كلية السياحة والفنادق بالإسكندرية وقدرها 350 جنيها. أضاف: ان مكتب التحويلات أفاد بأن تلتحق ابنتي بالدراسة بكلية السياحة والفنادق بالإسكندرية لحين وصول التحويل من مكتب التنسيق بالقاهرة وهو ما تم بالفعل وانتظمت ابنتي في الدراسة بالكلية وقامت بعمل أكثر من بحث للأساتذة وسددت قيمة الكتب الخاصة بالدراسة للمكتبات المتعاقد معها من اساتذة الجامعة.. وفي هذه الأثناء وصل التحويل من القاهرة بنقلها من المعهد الي كلية السياحة والفنادق بالإسكندرية وأصبحت رسميا طالبة بها. في 24/11/2012 وبعد أن اقترب موعد امتحانات التيرم فوجئنا بإدارة جامعة الإسكندرية تبلغنا بأن التحويل تم بالفعل ولكن عميدة الكلية رفضت التصديق عليه لأكثر من 30 طالبا وطالبة محولين من حلوان إلا أنه بعد البت في حالاتهم تم قبول "26" منهم ورفض "4" من بينهم ابنتي وبالسؤال عن السبب أفادت الادارة بأن عميدة الكلية ترفض من سبق وأن رسب في اختبار القدرات الذي أجرته الكلية من قبل. الغريب وما يدعو للدهشة ان لجان القدرات بحلوان هي التي اختبرت ال "30" طالبا وطالبة وأقرت بنجاحهم جميعا فلماذا تقبل عميدة الكلية "26" منهم وترفض الاخرين؟! انني لا أدري ما سبب هذا التعنت والتضارب في القرارات الذي يجعل مستقبل ابنتي في مهب الريح بعدما انتظمت في الدراسة بالكلية طوال الفترة الماضية؟ ان كل ما أرجوه ابقاء ابنتي بكلية السياحة والفنادق بالإسكندرية حرصا علي مستقبلها خاصة ان امتحانات التيرم الأول لم يتبق عليها سوي 3 أسابيع "انتهت الرسالة". لعل صوت صاحب الرسالة يجد صداه لدي الدكتور مصطفي السيد مسعد وزير التعليم العالي بما يلبي مطلبه ويحافظ علي مستقبل ابنته .