لم يقتصر الأمر علي ضعف مستوي التعليم بالجامعات وتخريج طلبة بعيدين تماماً عن سوق العمل إضافة لعدم توافر فرص العمل ليظل الخريج في دوامة البحث عن مصدر رزق في أي مجال لا يمت له بصلة. لكن وصل الأمر لأن تتسبب فوضي الجامعات وإهمال المسئولين بها وتضارب القرارات في التهديد بضياع مستقبل الطلبة وتخبطهم ورسوبهم في السنوات الدراسية رغماً عنهم. أبلغ دليل علي ذلك ما حدث في جامعة الزقازيق التي تسببت حالة الفوضي بها في حالة رعب وقلق ل 18 طالباً مهددين بعدم دخول امتحان التيرم المقرر أداؤه 23 ديسمبر الجاري أي خلال أيام. الأمر الذي سيؤدي لاعتبارهم راسبين وبالتالي يضيع عليهم العام الدراسي. أرسل محمد سيد الكمشيش رسالة عاجلة إلي "مدارس وجامعات" يقول فيها نسقت الكترونياً إلي كلية التجارة جامعة الزقازيق وقمت بعمل تحويل الكتروني أيضا إلي كلية التمريض بنفس الجامعة بناء علي إعلان تم نشره في الصحف عن فتح باب التحويل وبالفعل تم قبولي وأرسلوا لي بطاقة ترشيح لكلية التمريض بتاريخ 27 سبتمبر الماضي أي في بداية العام الدراسي. وانتظمت أنا وزملائي الذين تنطبق عليهم نفس الحالة. ونحن نتوقع ونثق تماماً في أن يتم تحويل ملفاتنا من التجارة إلي التمريض وفق اللوائح الجامعية. لكن فاجأتنا الكلية بقرار كالصدمة.. ويكمل المشكلة قائلاً : بعد أن انتظمنا في الدراسة فوجئنا بإدارة الجامعة وشئون الطلاب يرفضون قبولنا في الكلية علماً بأن الفصل الدراسي الأول أشرف علي الانتهاء. فتوجهنا إلي مكتب التنسيق وعرضنا عليه الأمر. فوجه خطاباً إلي الجامعة بأسماء المحولين إلي كلية التمريض ليتم قيدهم فرفضت الجامعة الأمر. بحجة أن مجموع الدرجات أقل من الحد الأدني للقبول بالكلية. فإذا كان هذا صحيحاً فلماذا تم قبولنا من البداية والسماح لنا بالدراسة طوال تيرم كامل؟ وعلي أي أساس تم تحويلنا؟ تابع محمد قائلاً: لم يستجب لنا أحد من داخل الجامعة. فتوجهنا بشكوي إلي وزير التعليم العالي شرحنا فيها موقفنا ومأساتنا فحولها بدوره إلي مكتب التنسيق الذي أكد أننا طلبة في كلية التمريض ورد علي الوزير بما يفيد ذلك. لكن إلي الآن لم يصدر عن الوزارة أي قرار أو رد أو توصية للجامعة بقبولنا في التمريض حتي ندخل امتحان التيرم الذي لم يعد أمامه سوي أيام معدودة. طالب محمد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة الزقازيق بإنهاء المشكلة وحل أزمته هو وزملائه حرصاً علي مستقبلهم. وحتي لا يضيع عليهم عام دراسي بأكمله. خاصة أن موقفهم سليم منذ البداية.