مازلت مصرا أن الحوار هو الحل الوحيد ل "الخناقة" التي نعيشها هذه الأيام.. وأن العناد والمكابرة سينتهي بنار تأكل الجميع.. ولابد من الجلوس علي مائدة الحوار ليعرف كل طرف وجهة نظر الآخر ويناقشه فيها.. للوصول إلي حل. نحن الآن نعاني أشد المعاناة.. اقتصادنا في خطر.. والمصريون انقسموا إلي فريقين - كما نعرف جميعا - ونحتاج - كما قلنا - إلي صوت العقل.. فكل ساعة عمل تذهب هباء تدفعنا إلي حافة الهاوية الاقتصادية. أتمني أن يحب الجميع بلده.. ويغلب المصلحة العامة علي المصلحة الشخصية.. وكفانا حبا لبلادنا بالشعارات والأغاني.. أتمني أن نحبها قولا وفعلا.. ونفعل ما يثبت هذا الحب!! وأكرر أن مصر سوف تسع الجميع لو خلصت النوايا.. أما لو تصور فريق أن مصر بلده وحده.. وأن من يرفض وجهة نظره عليه أن يرحل.. فهذه نهايته!! صدقوني العناد والمكابرة كانا السبب الرئيس في انهيار النظام السابق.. ولكن هذه المرة سيقودان مصر إلي هاوية يعلم الله وحده نهايتها!! ويا أيها المصريون عودوا إلي صوابكم واستمعوا لصوت العقل فهذه فرصتكم الأخيرة في هذه الأزمة.. وإلا سيندم الجميع ويعض الأنامل!! مصر الآن تناديكم حتي تستعيد أمجادها وتستكمل مسيرتها.. وعلي المصريين أن يستكملوا مسيرة الأجداد ليظلوا في ذاكرة التاريخ.. لا أن يلفظهم التاريخ!! التاريخ سيذكر من بني مصر بكل خير.. ومن هدمها سيذهب إلي مزبلة التاريخ.. فهل نعي ذلك؟! أم نظل علي حالة العناد والمكابرة؟! ويضيع المصريون.. وتضيع مصر.. ولعلم الجميع.. فإن مصر لن تضيع أبدا بإذن الله.