كتبت في هذه الزاوية بالأمس أحتفي بالاجتماع التوافقي الذي عقده فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر يوم الأربعاء الماضي وشاركت فيه القيادات الكنسية والسياسية والحزبية والثقافية.. واتفق فيه الفرقاء المتنافسون من الاخوان والسلفيين والليبراليين والعلمانيين واليساريين والوفديين والناصريين علي وثيقة الأزهر الخاصة بالحريات العامة.. وقلت ان هذا الاجتماع وما ظهر فيه من توافق رد إلي المصريين ثقتهم في أنفسهم.. وأكد أنهم قادرون علي تجميع صفوفهم للانطلاق إلي الأمام. ثم اكتشفت أن هناك كثيرين تهللوا وابتهجوا وتفاءلوا مثلي بهذا الاجتماع.. ولكن لم تتح لهم الفرصة لتوصيل أصواتهم إلي ذوي الشأن.. واكتفوا بالتعبير بكلمات قليلة عن إحساسهم وسعادتهم علي مواقع الانترنت.. وهذه الكلمات القليلة هي في الواقع رسائل تعبر عن نبض الشارع المصري.. وتقول بأعلي صوت للسياسيين والحزبيين إننا نريد منكم ان ترتفعوا وترتقوا فوق الخلافات والاختلافات.. وتتفقوا من أجل مصر ومن أجل المستقبل .. وكفي صراعات وتحزبات. من أمثلة هذه التعليقات البليغة جداً علي اجتماع الأزهر ما يلي: * قاريء أشار لنفسه باسم "محب لمصر" يقول: تحية للرجال العظام.. يا جميع مسلمي ومسيحيي مصر أرجوكم فلنتمعن فيما حدث بين فضيلة شيخ الأزهر والبابا والشيخ محمد حسان والدكتور محمد بديع وجميعهم رجال علي أعلي مستوي وبعيدون تماماً عن التملق أو حب الظهور.. دعونا نتعلم مما قيل عن الترحاب والمودة فيما بينهم.. ويا ليت هذه الروح الصادقة تنتقل إلينا جميعا علي مستوي الشارع أو العمل أو الدراسة أو السوق.. علينا ان نتحلي بهذه المحبة وفي فترة قصيرة ستصبح مصر من أعظم البلاد.. المهم ربنا يستر علينا من حقد الأعداء ومكايد المتربصين وفتن الكارهين. * جورج: الله عليكم.. بجد هذا هو الكلام.. لابد ان نتحد جميعاً ضد أعداء الوطن.. ولن يرتفع الوطن إلا باتحادنا جميعاً.. نختلف نعم.. نتناقش نعم.. ولكن لا يكفر بعضنا بعضا ولا يخون بعضنا بعضا.. مع جليل تحياتي لشيخ الأزهر جامع المصريين جميعاً. * وليد توفيق: أنا مصري عاشق لتراب هذا البلد.. ومن أنصار أننا كلنا مصريون نعشق هذا البلد.. وأرجو ان يضع د. الجنزوري خرائط اقتصادية لا تعتمد علي القروض الخارجية لأنه لا أحد يقرضنا لوجه الله.. حتي يقوم لهذا البلد رأس.. ونحن معه في السراء والضراء في ربط الحزام وفك الحزام بما يرضي الله ورسوله. * أم أحمد: مصر المعطاءة عمرها ما تخلت عن أحد من أولادها ولا قست علي أحد.. وأكيد ربنا معها.. يا رب تحمي مصر ورجالها وجيشها.. يا رب كن مع مصر حتي تعبر إلي بر الأمان.. الرجال المخلصون كثر.. يا رب انصرهم. * رشا: التوافق والاتحاد هما الخيار الوحيد أمام الجميع ولتذهب الكراسي والمناصب إلي الجحيم وتبقي مصر تاجاً فوق رأس كل مصري وعربي. * مهندس مصري: هذا الاجتماع جمع عقلاء الدولة ربنا يوفقهم. * طه: انهم حقا رجال مصريون عظماء في رباط بعون الله يا مصر. * عوض النوبي: الله عليكم أيها الصفوة من الرجال المحترمين.. سنذكر لكم ذلك وسيذكره التاريخ لكم والله الموفق والمستعان. * محمود: ما شاء الله المصريون يتوحدون.. وان شاء الله نظل إخوة متوحدين علي طول.. ونبعد عن سياسة التخوين.. ومصر ان شاء الله ستظل قوية بأولادها رغم كيد الأعداء والأشرار. * مصري مغترب: ما شاء الله.. تبارك الله.. اللهم وحد صفوفنا علي كلمة الحق والعدل.. بصراحة شيء جميل ومفرح ومبشر بالخير.. هؤلاء فرسان مصر ومستقبلها.. هم العقول الناضجة التي يعتمد عليها في تسيير أمور الدولة.. الذين يسعون إلي وحدة الصف وبناء الأمة.. هؤلاء هم جنود مصر الأبرار. * طارق حامد: يا رب دائماً مجتمعين علي خير مصر.. إنها صورة راتئعة ان تري جميع القوي الوطنية علي قلب رجل واحد من أجل مصرنا العزيزة.. ولبعض المتربصين ان يعضوا علي أناملهم من الغيظ.. فسوف يخيب مسعاهم. *أمل الكاشف: ما شاء الله ونعم التفكير والله.. عقلانية لا يوجد مثلها.. أيها الدكتور الجنزوري بارك الله فيك وأمد في عمرك لتكمل مسيرة الوحدة. * ممدوح الأمين: ليت القوي السياسية تتحرك دائماً بهذا لشكل. * فاروق خزيم: هؤلاء هم رجال مصر الأبرار.. القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية الذين سعوا تحت مظلة الأزهر لدرء الفتنة. * مصرية: ألف مبروك للأزهر ولشيخه الجليل هذا التوافق الذي جاء أخيراً من كل القوي السياسية.. وهذا يدل علي أننا سنكمل الثورة وسنحتفل بمرور عام عليها في أمان وسلام. * بقي أن أقول ان هذه الرسائل يجب ان تحرك القلوب الشاردة لكي تستكمل مسيرة التوافق والارتفاع فوق الخلافات.. حتي تنعم مصر بالتفاؤل.. وتشعر بطعم الثورة.