الوحدة الوطنية ليست شعاراً ولكنها واقع عاشته مصر- ومازالت- فالنيل الذي يسري في داخلنا واحد يؤكد أننا مصريون.. هذه الوحدة الوطنية أفرزت فريقاً يضم 30 فنانا من مختلف الفنون الشعر. الموسيقي. الفن التشكيلي.. يضم فنانين مسلمين ومسيحيين لتقديم الفن "علي القهوة".. وهذا الاسم الذي أطلقته الفرقة علي نفسها. الفرقة تقدم أعمالها علي مقاهي الاسكندرية لتجسيد معاني المواطنة والتعايش.. في رد بليغ علي دعاة الفرقة.. أو ما يسمي بالفتنة بين عنصري الأمة. يقول محمد رجب "32 سنة" شاعر غنائي ان تقديم الفنون علي المقاهي الشعبية ليست جديدة فنحن نقوم باعادة احياء التراث الفني الذي كان منتشراً في الثلاثينيات والأربعينيات حيث كان الفنانون يعكسون حال الوطن من خلال أعمالهم القيمة التي تقدم علي المقهي ولكنها كانت تقدم بشكل غنائي فقط. أوضح أن فرقتنا "علي القهوة" تقدم جميع ألوان الفنون من شعر وغناء وفنون تشكيلية.. ومن خلالها نوجه رسائلنا الي رجل الشارع البسيط والتقارب مع الجمهور حتي يستوعب رسالتنا التي تهدف الي التعايش والمواطنة والحفاظ علي النسيج الواحد. يشير محمد سليمان الدوم "30 سنة" شاعر عامية إلي أن فرقتنا هدفها تقديم الفن الذي يعكس حال المجتمع وما يدور به من أحداث حيث قدمنا العديد من الأغاني التي كانت تساند فريقنا القومي في بطولة الأمم الأفريقية. أضاف انه عندما وقع الحادث الأليم تحركت مشاعرنا لكي نقدم أعمالاً فنية تعكس الصورة الحقيقية للشعب المصري المترابط ولن يستطيع أحد أن يفرق بين عنصري الوطن مؤكداً ان الفن لا يفرق بين العقائد ولكنه يهتم بالفن من أجل الفن فقط موضحاً ان الفرقة تتكون من 30 فناناً ما بين مسيحي ومسلم. يقول مينا عطوان "22 سنة" عازف كمان فريقي "علي القهوة" يتكون من مجموعة من الشباب السكندري المثقف والموهوب فنياً هدفه الالتقاء الفكري والفني وبرغم عرض أعمالنا بجميع المنافذ الفنية بالاسكندرية ومنها مكتبة الاسكندرية ودار الأوبرا ومركز الجيزويت الثقافي ومركز الابداع إلا أن يظل شغلنا الشاغل هو رجل الشارع وكيفية الوصول اليه وذلك عن طريق تقديم أعمالنا بالمقاهي الشعبية بمختلف أحياء الاسكندرية.. كما نحاول تطوير شكل المقهي الشعبي واستغلاله كمساحة للعرض الفني لابراز المواهب الجديدة والتفاعل مع الجمهور بشكل احترافي مباشر ومنظم.. وكشف عطوان عن أهم المشكلات التي تقابل الفريق وهي التمويل مشيراً إلي أنهم يقومون بعرض أعمالهم الفنية عن طريق الجهود الذاتية بالاضافة الي مشكلة أخري نحاول التغلب عليها وهي الفجوة التي توجد بين دور العرض والمراكز الثقافية الفنية وبين رجل الشارع العادي.