تجري حاليا علي مسرح البالون بالعجوزة بروفات العرض المسرحي الجديد عشاق النيل تأليف يسري الجندي واخراج عبدالرحمن الشافعي وبطولة كمال أبو رية وسلوي خطاب وخليل مرسي وسامي مغاوري والمطربة دنيا مسعود وديكور د. محمود سامي وملابس نعيمة عجمي وأشعار طاهر البرنبالي بالاضافة الي استخدام شعر ومواد تراثية والموسيقي لأحمد الحناوي من معهد الكونسرفتوار, واستعراضات تامر فتحي, والعرض من انتاج فرقة الغد القومية للعروض التراثية بالتعاون مع قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية حيث تشارك فيه اربع فرق من القطاع الي جانب الفرقة القومية. يقول المخرج عبد الرحمن الشافعي ان العرض غنائي استعراضي ضخم يضم مايقرب من120 فنانا ويتناول فترات تاريخية مختلفة الرابط بينها هو النيل الذي قامت عليه حضارة مصر, فمع أزمة مياه النيل الأخيرة مع دول افريقيا كان لابد من التأكيد علي قيمة أعلي للنيل في مصر بعيدة عن كونه منبعا للمياه, وهي ارتباطه بالعادات والتقاليد وتاريخها الطويل علي مر القرون وتكوينه للشخصية المصرية, ويشير الشافعي الي أن هذا العرض يعتبر استكمالا لتجربة عاشق المداحين التي سبق ان قدمها مع يسري الجندي عام1977 وحققت نجاحا كبيرا ويعتمد فيه بشكل اساسي علي التراث من أغان وقصص واساطير بحيث يعد من نوعية المسرح الشامل الذي يجمع بين كل عناصر الفرجة الشعبية من دراما ورقص وغناء, ويشير المخرج إلي أن عشاق النيل سيبدأ عرضه علي مسرح البالون منتصف نوفمبر المقبل ويستمر طوال شهر ديسمبر بعد ذلك سيتم تنظيم جولة للمسرحية في المحافظات المختلفة تبدأ من الجنوب في اسوان.وعن امكانية تقديم عرض ضخم في مسارح مختلفة في الأقاليم ربما لاتكون مجهزة بالشكل الكافي يقول الشافعي ان المخرج الذكي يستطيع التعامل مع الامكانيات المتاحة كما ان التنقل في الأقاليم يتطلب وجود نسخة بديلة من العرض باستخدام عدد اقل من الفنانين بحيث تتناسب مع المسرح الصغير. من جانب آخر يشير المؤلف يسري الجندي الي انه كان يتمني كتابة نص جديد لهذه التجربة الضخمة التي تجمع بين كيانين كبيرين مثل البيت الفني للمسرح والفنون الشعبية, حيث أن عشاق النيل هو إعادة لمسرحية عاشق المداحين بعد إجراء بعض التعديلات ووضعها في قالب جديد النيل فيه هو البطل, ويؤكد انه يعتبرها سهرة شعبية وليست عرضا مسرحيا تتناول النيل كعنصر جوهري في تكوين الشخصية المصرية والبعد الحضاري للنيل ومن القصص التي يربط بينها النيل في العرض أسطورة ايزيس واوزوريس وقصة سعد اليتيم وغيرهما من الحكايات الشعبية التي كان للنيل دور رئيسي فيها فهو يتحكم في العمل ككل وفي الرؤية البصرية, ويعتبر الجندي ان فكرة التوحيد هي اهم العناصر الجديدة في العرض وتربط بين دعوة التوحيد التي قام بها اخناتون والمنظومة الاخلاقية التي أدت للتوحيد وقصة الفلاح الفصيح ورسائل شكواه فيجد المتفرج نفسه امام عقد من الحكايات.