طالب المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق القضاة بإعلاء المصلحة الوطنية واتخاذ قرار بالاشراف علي الاستفتاء علي الدستور الجديد مشيرا إلي أن مصر تمر الآن بمرحلة حرجة من تاريخها ولابد من حسم الموضوعات الشائكة مثل الانتهاء من الدستور الجديد. أشار ل"المساء" إلي أن الكلمة ستكون للشعب بعد أقل من أسبوعين وهو الذي سيوافق أو يرفض الدستور الجديد. أكد أن الرئيس محمد مرسي حدد موعدا قريبا للاستفتاء من أجل الخروج من المرحلة الانتقالية والبدء في مرحلة بناء المؤسسات. أضاف أن عدداً من القضاة جعلوا من انفسهم خصما للسلطة التنفيذية وهذا لا يجوز مشيرا إلي أنه علي القضاة الذين يريدون العمل بالسياسة أن يتركوا عملهم في القضاء. قال ان هناك وسائل كثيرة يمكن اللجوء إليها في حالة اضراب بعض القضاة عن الإشراف علي الاستفتاء مثل وضع عدد كبير من الصناديق في كل لجنة بحيث يشرف عليها قاض واحد. من جانبه قال عبدالله فتحي وكيل أول نادي القضاة انه سيتم عرض ندوات حول مسودة الدستور النهائية لمساعدة القضاة في اتخاذ القرار النهائي بشأن الاشراف علي الاستفتاء.. مشيرا إلي أنه في حالة استقرار القضاة علي ان الدستور الجديد يدعم استقلال القضاء يمكن وقتها الاشراف علي الاستفتاء إلا أن عدم تراجع الرئيس عن الاعلان الدستوري الأخير لا يزال يقف عائقا أمام ترحيب القضاة علي الاشراف علي الاستفتاء. أضاف أن خطاب الرئيس الليلة الماضية لم يقدم جديداً للقضاة والرئيس دائما يقول إنه يحترم القضاة ويقدرهم ولكن لا توجد اجراءات فعلية تشعر القضاة بذلك.. مشيرا إلي أن موقف نادي القضاة من الاشراف علي الاستفتاء سيتحدد خلال أيام.