انتشرت مركبة "التوك توك" بصورة واسعة في كافة أنحاء محافظة المنوفية فيما يشبه "السرطان" في الجسد. وأصبحت واقعا لا مفر منه رغم خطورتها حيث يقودها صبية يستخدمونها في السرقات والتحرش بالسيدات والفتيات وكذلك في ترويج المخدرات خاصة أن معظمها يسير بدون لوحات معدنية وبالتالي يصعب ضبطها فضلا عن عدم آدميتها عندما تصبح مثل علبة "السردين" وتتم قيادتها بتهور مما يعرض حياة الركاب للخطر. يقول علاء صلاح الدين "مدرس" ان معظم مركبات "التوك توك" تسير بدون لوحات معدنية رغم إجازة القانون ترخيصها واستخدامها في نقل الأشخاص بأجر وفقا للاشتراطات الفنية إلا أن قائديها استغلوا الظروف التي مرت بها البلاد خلال ثورة 25 يناير وفي ظل الانفلات الأمني. تقاعسوا عن ترخيصها. بل لم يلتزموا بخطوط السير ويمرون داخل المدن وعلي الطرق السريعة والرئيسية بدون رقيب رغم حظر سيرها بها. * أضاف علي الميهي مدير إدارة الإعلام بجامعة المنوفية أن "التوك توك" يحتاج الي تأهيل من يقوده وان يحصل علي رخصة قيادة حتي يقدم خدمة متميزة للمواطنين خاصة كبار السن. حيث يمكنه الدخول الي الشوارع الضيقة بخلاف المركبات الأخري. علاوة علي أنه وسيلة لتشغيل الشباب. مشددا علي إدارة المرور والمحافظة بضرورة الإسراع في تقنين أوضاع هذه المركبة وترقيمها وفحصها بصفة دورية للتأكد من توافر وسائل السلامة والأمان بها وكذلك تحديد مسارات عمل لها وتكثيف الحملات المرورية لضبط المخالفين. * أوضح المحاسب السيد حسن رئيس الوحدة المحلية لقرية جنزور ان "التوك توك" يعتبر صراعا مريرا داخل القري. فرغم انه أصبح ضرورة ملحة لخدمة المواطنين وتشغيل الشباب إلا أن أعداده زادت عن الحد ولم يتم ترخيص معظمه رغم التنبيه المتكرر بضرورة ترخيصه حيث يسهل هروبه عند ارتكاب سائقه أي جريمة مثل الخطف والاغتصاب والسرقة. أضاف ان البعض من سائقي "التوك توك" لا يلتزمون بقواعد المرور والسرعات وينشرون الفوضي والبلطجية في الشوارع الي جانب ازعاج المواطنين خاصة المرضي والأطفال وكذلك الطلاب وبالتحديد في الأوقات المتأخرة من الليل نتيجة ارتفاع صوت أجهزة ال "دي. جي" بداخله أو استخدام "سارينة" تشبه صوتي "كلاكس" بوليس النجدة أو الإسعاف مما يتسبب في قلق وفزع المواطنين واصابتهم بالضغط النفسي. * قال محمد نصار "بالمعاش" ان أعداد "التوك توك" زادت بشكل كبير مما أدي الي ارتباك في الحركة المرورية داخل مختلف المناطق.. مشيرا الي ان معظم سائقيه يتعدون بالسب والشتائم وأحيانا بالضرب علي من يعترض طريقهم أو "يفاصل" في الأجرة التي ارتفعت بشكل مفاجئ وسريع من نصف جنيه الي جنيه وجنيهين للشخص الواحد ولو لأمتار معدودة مما يعد استغلالا وابتزازا لأموال المواطنين. خاصة كبار السن والمرضي. فضلا عن الحمولة الزائدة من الركاب. حيث يتعدي العدد 4 ركاب بخلاف السائق رغم أنه لا يتسع إلا لراكبين. * أشار العميد محمد فهمي خليل الي أنه مع خفة وزن "التوك توك" يسهل انقلابه علي الأرض مما يعرض حياة الركاب للخطر وأحيانا تنتهي حوادثه بوفاة الأشخاص. وطالب بضرورة تشديد الرقابة من جانب المرور والوحدات المحلية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك المركبة غير المرخصة خاصة أنها غير مطابقة للمواصفات الفنية التي تضمن سلامة وأمن المواطنين.