السمة الغالبة علي رسائل نافذة أمل هذا الأسبوع أن معظمها لحالات ستخضع لعمليات زرع كبد خلال أيام إلا أن المشكلة التي تواجهها تتمثل في عدم اكتمال نفقات الزرع- الحالة الأولي لموظف بالإذاعة والتليفزيون تتوقف عمليته علي 30 ألف جنيه فقط بعد أن تكفلت جهة عمله بالجزء الأكبر من النفقات. .. والحالة الثانية لمندوب مبيعات تتوقف جراحته علي 35 ألف جنيه ولم يعد بوسع أسرته تقديم المزيد. أما الحالة الثالثة فهي لموظف ضرائب والمبلغ المتبقي من تكلفة الزرع يزيد علي 127 ألف جنيه. .. وفي السطور التالية نقترب أكثر من ظروف كل حالة وغيرها من قصص مرضي الكبد التي حملها إلينا بريد نافذة أمل هذا الأسبوع: ** محمد .ع.ر "53 سنة" موظف بالإذاعة والتليفزيون متزوج وأب لأربعة أبناء معظمهم بالتعليم. كان ممن ابتلاهم القدر في صحتهم وأكبادهم فهو مصاب بتليف كبدي وتضخم بالطحال وقد تدهورت حالته الصحية حتي وصل إلي مرحلة الزرع فتقدمت ابنته الكبري "23 سنة" للتبرع له.. كما بادرت جهة عمله ورصدت له 200 ألف جنيه من تكاليف الزرع ليصبح المتبقي لا يزيد علي 30 ألفاً بخلاف نفقات التحضير للعملية وقدرها 15 ألف جنيه. جاءنا أحد أقاربه ملتمساً من أهل الخير إتمام المبلغ المطلوب وإعانته علي مرحلة علاج ما بعد الزرع.. ففرصة "محمد" في الشفاء كبيرة بإذن الله.. فلا تتخلوا عنه علماً بأنه سيجري العملية بالمنيل الجامعي. ** سعد محمد عبدالرحيم من المنوفية.. جاءنا يحدوه الرجاء في أن تكتمل نفقات عملية الزرع التي تحددت له خلال أيام.. وأمله ألا تضيع فرصته في تجاوز محنته مع التليف الكبدي. يقول سعد: إنني في السابعة والثلاثين من عمري متزوج ومعي طفلان كنت أسعي علي احتياجاتهما من عملي كمندوب مبيعات "حر".. حتي أصابني المرض الكبدي ودخلت سريعاً في مضاعفات التي تستوجب خضوعي لعملية زرع كبدي جزئي من متبرع حي. .. يضيف: لقد توافر لي المتبرع المناسب.. ولم يتبق سوي إتمام تكاليف الزرع الذي سيجري بمستشفي عين شمس التخصصي والمبلغ المتبقي 35 ألف جنيه فمن يغيثني؟ ** ع.ح.م- من دمياط.. موظف بالضرائب متزوج وأب لثلاثة أبناء بمختلف التعليم.. شاء قدره أن يشرب من كأس المرض الكبدي ويصاب بالفيروس "سي" الذي أنهك صحته علي مدار 12 سنة وبات الزرع هو طوق النجاة الوحيد. تقدم ابنه الكبير "طالب جامعي" للتبرع له بالفص الكبدي المطلوب.. وتحدد موعد الزرع أيضاً خلال أيام وبنفس المستشفي الذي سيجري به ابن المنوفية الزرع وهو "عين شمس" التخصصي. لقد أنفقت أسرة موظف الضرائب كل ما لديها علي إجراء التحاليل السابقة للزرع لكل من الابن والأب وباتت عاجزة عن اتمام المبلغ المتبقي من تكاليف الزرع وقدره 27 ألف جنيه.. ليظل أملها في عطاء أهل العطاء فمن يبادر في إتمام المبلغ المطلوب؟. ** علي محمد عبدالله- من الجيزة.. يعيش في محنة صحية شديدة مع المرض الصدري فهو يعاني من تليف بالرئتين مع ضعف بفقرات الظهر وضاعف في محنته أن زوجته أيضاً تمر بمحنة مماثلة بعد إصابتها بالفيروس الكبدي. يقول "علي": لقد حال المرض دون الاستمرار في مزاولة مهنتي كطباخ خاص.. في وقت أرعي أربعة أبناء معظهم بمراحل التعليم ولا أدري كيف أواجه احتياجاتهم وأنا معدوم الدخل.. خبروني كيف خاصة بعد أن تقلصت قرارات العلاج علي نفقة الدولة وباتت لا تعطي سوي النذر القليل من الأدوية التي أحتاجها وزوجتي؟!! نداء الإسكندرية ** من الإسكندرية بعثت لنا برسالتها التي اختارت لها عنواناً "نداء يحمل الدموع"..اسمها هند محمود شاكر عبدالرحمن متزوجة وأم لطفلين وللأسف تخلي والدهما عن مسئولية رعايتهما فخرجت هي تسعي علي احتياجاتهما بكل رضا لكن لم تمهلها الأيام كثيراً فقد توالت عليها الأمراض بدءاً من قصور بالشريان التاجي بالقلب.. مروراً بالسكر والضغط والتهاب بالفقرات القطنية أسفل الظهر ثم انتهاء بالالتهاب الكبدي الوبائي "سي". تقول هند "28 سنة": لقد أصبح لي ملف كامل بمستشفي رأس التين العام بالإسكندرية يحمل رقم 22/..7 والأكثر ألماً أن ابني عبدالرحمن انتقلت له عدوي الكبد علي جانب معاناته مع الالتهاب الرئوي وحساسية الصدر وصرت أنا وهو بحاجة إلي حقنة كل أسبوع ثمنها يتجاوز الألف جنيه وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئاً في وقت ذابت قدماي من التردد علي مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية والتضامن الاجتماعي لدعم نفقات علاجي وابني الصغير دون جدوي.. فكله خارج الخدمة حتي العلاج علي نفقة الدولة خارج الخدمة أيضاً. تختتم رسالتها بقولها: سامحوني فقد بلغ بي اليأس مداه بعد أن ضاعت صحتي وولدي الحبيب وأملي أن أجد صاحب القلب الرحيم الذي يرعاني وطفليّ في محنتي..؟.. وأملي أن تتكفل وزارة الصحة بحق في علاجي وولدي عبدالرحمن رحمة بي وبه. وداعاً بنت ال 15 منذ أسبوعين حملنا نداء والدها إلي أهل العطاء ليسارعوا معه في إتمام نفقات الزرع الذي تقرر لابنته س.م.س.. وأشرنا تحت عنوان "بنت ال 15 تسابق الزمن" المحنة التي ألمت بهذه الفتاة الرقيقة حتي وصلت بها إلي مرحلة الزرع.. وهذا الأسبوع جاء خبر رحيلها متأثرة بالكبد.. وداعاً بنت ال .15 في انتظار تبرعاتكم