في تجاوب سريع مع ندائها تبرع فاعل خير بمبلغ ألفي جنيه مساهمة منه في نفقات علاج زوجها وجانب من ديونها إنها الزوجة المخلصة "وفاء.ع.أ" من القليوبية التي أشرنا لظروفها السبت الماضي تحت عنوان "وفاء تروي ماذا فعلت الغيبوبة بشريك حياتها؟".. ثم توالت التفاصيل لنجدنا أمام زوجة مخلصة.. كان لها نصيب كبير من اسمها فهي تدعي "وفاء" تلك الصفة التي اتسمت بها في زمن ندر فيه الوفاء. لقد كان عليها أن تسابق الأيام وتبذل من أجل تحقيق المعادلة الصعبة بعد أن سقط "أبو أولادها" في دوامة السكر والفيروس الكبدي "سي" معاً حتي فقد علي أثرهما نور عينه.. ليفقد معه مهنته التي يوفر منها احتياجات أفراد أسرته الخمسة.. وباتت "هي" مطالبة بإيجاد الحلول الفورية خاصة أن اثنين من أبنائها يدرسان بالجامعة حتي أن أكبرهم الذي تخرج في كلية الحقوق لم يجد عملاً سوي في مصنع ونادراً ما ينتظم فيه خاصة أن معظم وقته يمضيه في التردد بأبيه المريض علي المستشفيات. هكذا كان عليها أن تبحث عن دخل آخر لأسرتها في ظل المعاش المحدود الذي يتقاضاه زوجها "320 جنيها" فلم يكن أمامها سوي السلف والاستدانة حتي بلغت 3 آلاف جنيه وباتت في موقف صعب.. فأصحاب الديون وأغلبهم من الجيران لا يتوقفون عن مطالبتها بما عليها فبعثت إلينا تريد حلاً.. ولم تمض ساعات علي عرض همستها حتي جاءها هذا التبرع الكريم. ******* مازالت الدعوة قائمة وباب التبرع مفتوحا للأخذ بيد هؤلاء المرضي الذين يتطلعون إلي إجراء عمليات الزرع التي تقررت لهم وعجزوا عن إتمام نفقاتها.. وهم لأربعة مرضي تناولنا ظروفهم بالتفصيل العدد الماضي ونجدد الحديث عنهم هذا الأسبوع عسي أن يتحقق رجاءهم وتكتمل نفقات الزرع. أبرز هؤلاء.. طبيبان تجرعا من كأس العدوي بحكم المهنة.. وهما أ.أ.أ أستاذ جراحة وتتوقف عمليته علي 95 ألف جنيه.. والثاني ع.ع.م وهو طبيب مقيم بكفر الشيخ تعجز أسرته عن تدبير المبلغ المتبقي من تكاليف العملية.. ويصل إلي 150 ألف جنيه. أما الحالة الثالثة فهي للمواطن ياسر.أ.م من الدقهلية الذي لم تتخل عنه زوجته في محنته مع المرض الكبدي وكانت أول المتقدمين للتبرع له بالفص المطلوب.. لكن تبقي العقبة في تدبير تكاليف الزرع الذي من المقرر أن يخضع له بمركز جراحة الجهاز الهضمي بالمنصورة. ثم نأتي لرابع هذه الحالات وهي لابن سوهاج "محمد" الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وأصابه نفس المرض الذي أودي بحياة أبيه منذ عام.. لم تتمالك أمه نفسها وأخذت تروي لنا والدموع تخنق صوتها كيف ظهرت علي ولدها الكبير أعراض الفشل الكبدي الذي تمكن منه بشكل سريع وصار الزرع هو طوق نجاته الوحيد..؟.. وتضيف أن شقيقته مستعدة للتبرع له لكن المشكلة في الوفاء بالمتبقي من نفقات الزرع وهو 150 ألف جنيه!! **** في بريد هذا الأسبوع نتوقف عند معاناة ابن المنصورة م.أ.ع الذي يعمل أخصائي مكتبات تلك الوظيفة التي لا توفر له دخلاً يفي بالحد الأدني من متطلبات أسرته الصغيرة خاصة أنه يعمل بعقد مؤقت ومرتبه منها لا يزيد علي 320 جنيهاً!! ولكم أن تقيسوا له كيف له بملاحقة تكاليف الأشعات والتحاليل التي يحتاجها بعد أن علم أنه مريض كبد وأنه في مرحلة بات الزرع لا بديل عنه. يشير صاحب المأساة إلي أن أخاه مستعد للتبرع له حيث جاءت نتائج تحاليل الأنسجة متوافقة لكن تظل العقبة في تدبير تكاليف العملية التي لا تقل علي 250 ألف جنيه.. كونوا معه.. ومن البحيرة أبرقت لنا والدة الطفل حبيب سلامة السيد ملتمسة تخصيص إعانة شهرية لتواجه بها نفقات علاج صغيرها ابن الخمسة أعوام. تقول : جاء ابني "حبيب" إلي الدنيا مصاباً بجلطتين بالمخ انعكس آثارهما علي قدرته علي الكلام والمشي.. ثم اكتملت محنته بإصابته بالفيروس الكبدي مع ظهور ورم بالمخ.. وأصبح صغيري لا يذوق طعماً للنوم من شدة الآلام التي لا تجعله لا يتوقف عن الصراخ في وقت لا نملك نفقات علاجه فوالده بائع متجول ولدينا من الأبناء اثنان غيره.. وتنهي سطورها قائلة: أرجوكم ارحموا آلام فلذة قلبي.. وأعينوني علي نفقات علاجه الشهري. ***** .. وبنداء هذه الأم نواصل الدعوة لمساندة هؤلاء المبتلين.. وباب التبرع مفتوح علي حساب حالات إنسانية ل "المساء" رقم 0101070689001 بنك الإسكندرية فرع القاهرة.. مع رجاء الاتصال فور إيداع أي مبالغ للوقوف علي أسماء الحالات المخصصة لها.