مفاجأة غريبة في واقعة سرقة صندوق نذور أبوالعباس أحد أشهر مساجد الاسكندرية وأيضاً صاحب أكبر صندوق نذور بين جميع الصناديق الموجودة التي تقترب من "15" مسجداً بالاسكندرية فلا أحد يعلم ماذا سرق من الصندوق ولا يمكن تحديد الأموال المسروقة منه لأنه تم جرده منذ ثلاثة أشهر بمعرفة لجنة تشكل من وزارة الأوقاف ومديرية الأوقاف بالاسكندرية والمشيخة الصوفية وبالتالي الفاعل مجهول.. والمبلغ مجهول حتي اذا تم إلقاء القبض علي اللص واعترف بسرقة عشرة جنيهات فقط فلن يستطيع أحد تكذيبه!! في البداية يؤكد جابر قاسم "وكيل المشيخة الصوفية بالاسكندية.. أنه ما حدث أمر خطير وينذر بهجوم مباغت علي ضريح أبوالعباس نفسه في ظل المذابح التي تتعرض لها الأضرحة علي مستوي المحافظات مؤكداً أنه حمل مدير أمن الاسكندرية المسئولية كاملة لحماية ضريح أبوالعباس. قال ان هناك إهمالاً واضحاً بمنطقة مسجد أبوالعباس سواء لتأمين المسجد أو الضريح فهل من المعقول ان يتم كسر الباب والصندوق المغلق بالأقفال والجنازير الحديدية؟ لذلك فمن المؤكد من وجود ماكينة قطع لحام بحوزة اللص.. كل هذا ولم يشعر به أحد من عمال المسجد أو الضريح أو حتي أحد المارة.. ثم ماذا يمنع من اختراق الضريح المرة القادمة طالما ان المكان غير مؤمن. أضاف ان صندوق نذور أبوالعباس من أكبر الصناديق التي تدر دخلاً لمديرية الأوقاف ووزارتها وقديماً كان ريع الصناديق تحصل عليه المشيخة الصوفية لأننا نتكفل بإحياء الموالد ولياليها وزوار المسجد من المحافظات طوال فترة المولد.. وآخر عملية جرد كان الشهر الماضي وعثر بداخله علي ما يقرب من "67 ألف جنيه" تحصل منها المشيخة الصوفية علي "10%" بينما تحصل وزارة الأوقاف علي "90%". قال لقد طالبنا بتحقيق جنائي لأن المسألة أكبر من ذلك واذا لم تتمكن الأوقاف من حماية وتأمين الأضرحة فلتترك المسألة.. لذا فقد كنا نفتح الضريح ونغلقه تحت حراستنا لأنه لو تم هدمه كأحد أهم الأضرحة بالاسكندرية فعلي من ستقع المسئولية ومن سيكون المتهم خاصة ان هناك حالات مشابهة وقعت ولم يتم ضبط أحد. أشار لقد كان لدينا في المسابقة لجنة تمر يومياً علي الأضرحة ووضع إداري وأمني منظم وكنا نعين "أمن" وخادما للضريح و"خليفة" ويكون أحد أحفاد أو سلالة "الشيخ" فيحمي تراث جده ويورثه لأبنائه في المهمة.. وكان سيدي أحمد البدوي علي "نسبه" من حماية ضريح جده من المال ويقوم بانشاء معاهد دينية وأماكن لتحفيظ القرآن ولكن للأسف وزير الأوقاف الأسبق محمود زقزوق أفسد كل شيء بعد ان ضم جميع المساجد الخاصة بالمشيخة الصوفية إلي الأوقاف فغلت أيدينا وأصبحنا لا نستطيع حمايتها ونحن لدينا عقيدة في أولياء الله الصالحين ونحافظ عليها بالقانون الصوفي. أكد ان الاسكندرية بها ما يقرب من "15" صندوق نذور مع المساجد التي تضم الأضرحة منها "سيدي جابر الشيخ" وسيدي بشر ومسجد أحمد المقيم و"ياقوت العرش" و"سيدي محمد القباري" و"نصر الدين" و"سيدي مكين الدين" وهما قد عاصرا أبوالعباس وسيدي "محمد الشاطبي" و"عبدالرازاق الوقاني" و"سيدي السوري" و"سيدي الفولي" و"سيدي محمد العطار". ويعد مسجد سيدي جابر وسيدي بشر والقباري وياقوت العرش وأحمد المقيم في المرتبة الثانية في جلب صناديق نذورهم لأعلي نسبة في المال ويكفي ان وكيل وزارة الأوقاف السابق بالإسكندرية "محمد أبوحطب" قد أكد ان صندوق النزور قد جلب ما يزيد علي ال "2 مليون جنيه" وهو يؤكد ما تحققه من عائد مالي من المتبرعين. أما سيدي مكين والسوري والشاطبي و"نصر الدين" فصناديق نذورهم لا تجلب الكثير من الأموال لعدم معرفة الناس بها بينما مثلاً شيخ:مثل سيدي الوقاني له مريدون بجميع المحافظات ويبقي شهر رمضان هو الأكثر جلباً للأموال بالصناديق الخاصة بالنذور وأيضاً الموالد الخاصة بكل شيخ. وأخيراً قال.. لابد من حماية الأضرحة فما تعرض له صندوق أبوالعباس ليس عادياً ومن دخله إلي الضريح يعلم المنطقة جيداً وأيضاً موقع الصندوق وكيفية الوصول اليه ومن الصعب الجزم بأي أموال داخل الصندوق لأن جرده كان الشهر الماضي.