من بين الوجوه المثبتة بالنحت البارز علي جدران الفنون الجميلة بالزمالك وجه "الأمير يوسف كمال" المولود بالقاهرة عام 1882 وقد توفي في بيروت بلبنان من عام ..1967 وهو الأمير الذي رحب بفكرة انشاء مدرسة الفنون الجميلة عام ..1908 وقد واجهت صعوبات في جمع معلومات عنه من أرشيف الصحف التي اخليت بعد وصول الجيش إلي الحكم عام 1902 من كل الملفات والمعلومات التي تتعلق بأمراء أسرة محمد علي باشا حتي لو كانت معلومات إيجابية ولجأت إلي ما نشر في المجلات والصحف قبل 1952 لمعرفة البيانات الايجابية والمنجزات المتعلقة بالأمير الذي أسس مدرسة الفنون الجميلة في أحد المباني التي يملكها يحي الجماميز.. وقد أنفق عليها حتي عام 1927 وهو الذي أرسل المثال الموهوب "محمود مختار" عام 1911 إلي باريس للدراسة علي نفقته. وبعد عودته أقام تمثال نهضة مصر المعبر عن ثورة مصر الوطنية والاجتماعية وقد أوقف الأمير أموالاً وعقارات للانفاق من ريعها علي مدرسة الفنون الجميلة وبعثات الموهوبين. ينتمي إلي اسرة محمد علي باشا الكبير. فهو ابن الأمير أحمد كمال وحفيد القائد المصري ابراهيم باشا.. له قصر بالمطرية كانت به تحف وآثار ومجموعة كبيرة من رؤوس الحيوانات المحنطة. فقد كان يقوم برحلات صيد في صحاري مصر وغابات افريقيا تستغرق كل رحلة مدة ستة أشهر. كما كان يربي الخيول الأصيلة. ومعروف ان فؤاد عبد الملك بعد أن أسس جمعية محبي الفنون الجميلة - التي لاتزال قائمة حتي الآن - أسند رئاستها للامير يوسف كمال عام 1923. وقد تنازل الامير عن رأستها لمحمد محمود خليل بك عام 1924. أي بعد عام واحد. معظم أملاك الأمير واراضيه كانت في "نجع حمادي" وقصره فيها يعتبر تحفة أثرية علي الطراز العربي وكان يتبع هيئة الاصلاح الزراعي حتي تم تسليمه لوزارة الثقافة عام 1988 ليتبع هيئة الآثار. قصر الأمير يوسف كمال في حي "استانلي" علي شكل مركب. ويتبع هيئة الآثار وكان من المقترح عام 1987 تحويله إلي متحف بحري. من أهم الاعمال الثقافية للامير انه وضع "اطلس يوسف كمال" الذي طبع في هولندا من 500 نسخة فقط. جمع فيه خرائط العالم التي رسمت من اقدم العصور. وبعض الخرائط وصنعها المؤلف نتيجة لرحلات الصيد التي قام بها في افريقيا. مكتبة الامير التي كانت في قصر المطرية وزعت بين دار الكتب وجامعة عين شمس ومعهد الصحراء. اما كلية الفنون التطبيقية بالأورمان حاليا فهي تحتل اسطبلات الامير وخيوله. كما انه كان يملك اليخت الشهير "فخر البحار" وقد توفي في لبنان وعاد رفاته إلي مصر عام 1967 ودفن في مقبرة كان قد اعدها لنفسه بمقابر الإمام الشافعي.