حرص أبناء الاسكندرية علي التأكيد بالفعل وليس بالقول علي أن مصر هي نسيج واحد ولا يوجد قبطي أو مسلم ولكن جميعنا مصريون حيث توافد أبناء دائرة المنتزه من المسلمين لأداء صلاة الجمعة بمسجد الرحمة المواجه "لكنيسة القديسين" والذي عاني آثار التفجيرات الارهابية التي شهدتها المنطقة فلم يتمكن مؤدو الصلاة سوي من الصلاة بالقاعة الأرضية للمسجد لتحطم باقي أدواره من الداخل من آثار الانفجار وافترش باقي المصلين الأرصفة المواجهة للمسجد للصلاة عليها.. وقام كل من اللواء "محمد ابراهيم" مدير أمن الاسكندرية واللواء "عصام فؤاد" مدير مباحث أمن الدولة واللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الاسكندرية وقيادات مديرية الأمن علي تصدر صفوف المصلين حيث دارت الخطبة علي أن من قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا "وأن الفتنة هي أشد من القتل" دعا جموع المصلين للشهداء من الاقباط بالرحمة والمغفرة. قامت قوات الأمن بمنع العديد من أبناء المنطقة الذين توافدوا علي المسجد لأداء الصلاة لعدم وجود أماكن لهم نظرا لتحطم المسجد من الداخل وأكد الجميع علي حرصهم علي اثبات أن الاسكندرية محافظة آمنة بالرغم من محاولة من يبث في نفوس أبنائها نار التفرقة الدينية. وعلي الجانب الآخر وفي ظل توافد المسيحيين علي كنيسة القديسين التي شهدت الحادث الأليم صباح ليلة رأس السنة حاملين الزهور لوضعها علي طاولة وضعت علي أبواب الكنيسة كوداع لأرواح الشهداء وحرص القس "مقار فوزي" كاهن الكنيسة علي أن يؤكد للسيدات المتوافدات علي ضرورة عدم ارتداء اللون الأسود علي أرواح الشهداء الذي يعتبر استشهادهم سبب فرح الكنيسة كما يجب عدم ارتدائه ليلة ميلاد السيد المسيح لأنه يوم عيد. المصلون من المسلمين في مسجد الرحمن حرصوا فور خروجهم من المسجد علي التوجه الي ابواب كنيسة القديسين لتقديم العزاء لكل من يقابلهم من المسيحيين المتوافدين علي الكنيسة حتي ولو لم يكن هناك أي معرفة سابقة تأكيدا علي وحده أبناء الاسكندرية ضد الارهاب. كما قامت جميع مساجد الاسكندرية بتخصيص خطبة للتأكيد علي نبذ الارهاب وحث المصلين علي نبذ الفتنة الطائفية وقتلها في المهد .