الوجوه الجديدة الشابة التي انضمت لأسرة الجبلاية وتتمتع بالحماس والحيوية وتنتظر منها الجمعية العمومية الكثير في المرحلة القادمة مع باقي أعضاء هذا المجلس الذي تولي المسئولية في توقيت غاية في الصعوبة والحساسية.. كونه سيقود منظومة اللعبة في مرحلة ما بعد ثورة يناير المجيدة.. واعتقد أن تلك الوجوه الشابة التي تمثل الدماء الجديدة في مجلس الجبلاية وفي مقدمتهم حمادة المصري وسيف زاهر وخالد لطيف ومجدي المتناوي وايهاب لهيطة وعصام عبدالفتاح بجانب قدامي الأعضاء ممن يمثلون عنصر الخبرة بقيادة حسن فريد ومحمود الشامي وسحر الهواري وأحمد مجاهد.. اعتقد أن هذا المزيج بين أصحاب الخبرة والشباب يمكن أن يكون خلطة سحرية لو خلصت النوايا وسخر الجميع أفكاره وابداعاته وخبراته للصالح العام لأن من وجهة نظري أن أهم قضية أمام هذا المجلس بقيادة ابن صعيد مصر جمال علام هي أن يظهر الوجه المشرق والمشرف للجبلاية بما يؤهله لأن يسترد اتحاد الكرة ثقة الرأي العام والدولة وان يثبت علي أرض الواقع ان الثورة وصلت إلي هذا المبني الذي طالما وصف بأنه قلعة الفساد والمجاملات والمحسوبية في الرياضة المصرية واللعب علي كل الألوان والاجيال ومن فوق الترابيزة ومن تحتها.. وإذا كان لدي أنا شخصيا تحفظ علي تلك الاتهامات التي يتفق عليها الكثيرون ويوجهونا للجبلاية دائما سواء كانوا من الخبراء أو أبناء اللعبة أو الاعلام بكافة وسائله ويصفون فيها اتحاد الكرة بأنه معقل الفساد المالي والإداري الأول علي مستوي الرياضة.. فإن ذلك يعني أن تلك الاتهامات للجبلاية تمثل رأي الاغلبية.. والديمقراطية علمتنا أن رأي الاغلبية يكسب دائما وعلينا أن نحترمه وننفذ قراراتها والتي أر إنها تتمثل في أن يقوم هذا المجلس بحرب ضد كل مظاهر الفساد داخل الجبلاية لتطهيرها.. وان ينتهج سياسة شعارها الشفافية والوضوح والعمل في النور وان لا يتورع مجلس علام عن الاطاحة بأي عنصر فاسد خارج اتحاد الكرة مطلوب من هذا المجلس أن يثبت للجماهير والرأي العام وأبناء وخبراء اللعبة انه لم يعد هناك "خيار وفقوس" وأن امبراطورية الفساد التي تنهش في جسد الجبلاية منذ سنوات قد اقتلعت بلا رجعة من جذورها وأن الكل سوف يتسابق من أجل الحفاظ والدفاع عن المال العام والمصالح العليا للأندية واللعبة.. وأن عهد التكسب من وراء هذا العمل التطوعي والصراع عليه قد أصبح ماضيا في رأيي الشخصي إنه لابد من نجاح مجلس علام في محو تلك الصورة السيئة والمشينة عن مبني الجبلاية والتي بلغت ذروتها مع وقوع كارثة مذبحة مباراة الموت ببورسعيد وراح ضحيتها 74 شهيداً لكل الجريمة التي هزت وجدان العالم بأسره وان كان تحقيق هذا النجاح يحتاج من كل اعضاء المجلس انكار الذات وعملاً شاقاً ومخلصاً حتي يجعلوا من الجبلاية نموذجاً لباقي الاتحادات الرياضية في الانضباط والالتزام والنظام في إدارة شئون الساحرة المستديرة فنيا وإداريا وماليا بشفافية واسلوب حديث وفكر متطور ينفذ في النور وفي وضح النهار.. أقول هذا لأن قضية محاربة الفساد في الجبلاية وإظهار الوجه المشرق لها امام الرأي العام أهم بكثير ومن وضع أي برامج وخطط ونظام للمسابقات واعداد المنتخبات تلك القضايا سهلة للغاية بدليل أن اللجنة التنفيذية السابقة برئاسة عامر حسين قد انتهت من وضع جدول الدوري العام وحددت الملاعب التي سيقام عليها عندما يأذن الله بموعد انطلاقه ولدينا برادلي الأمريكي أعلن برنامج اعداد للفراعنة وهكذا وما اقصده هنا أن أي طموح وافكار تهدف للارتقاء بمستوي اللاعب المصري ونظام مسابقاته وباقي عناصر اللعبة لن تحقق أهدافها وتنجح في النهوض بالكرة المصرية إذا لم يتم إعادة ترتيب البيت الجبلاوي من الداخل وفتح صفحة نظيفة بيضاء خالية من اتهامات اتحاد الكرة بالفساد وذلك بالقضاء علي كل مظاهره مهما كان اسم المتسبب فيه أو من يقف في هذا الفساد فالرأي العام يريد أن يطمئن أن الثورة وصلت الجبلاية.. وأن مجلس علام سوف يتحمل مسئولياته في الدفاع عن سمعة اتحاد الكرة وتطهيره من الفساد تماما لان الادارة دائما أساس نجاح أو فشل أي عمل في مختلف مناحي الحياة وأنشطة المجتمع.. ومنها الرياضة.