أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أن فكرة مشروع "بيت العائلة المصرية" طرحها الأزهر منذ حوالي 4 أشهر بحيث يتم تشكيل لجنة مشتركة تضم رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعقلاء ومفكرين لبحث جميع القضايا المشتركة وإزالة أي أسباب للاحتقان والتوتر من خلال اقتراح الحلول المقبولة وعرضها علي أولي الأمر. أوضح أن الأزهر يحرص علي ترسيخ الألفة والمودة بين المسلمين والأقباط من خلال توجيه خطاب اسلامي حقيقي يوضح علاقة النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمين الأوائل بالمسيحيين وعلاقة المسيحيين بهم.. مؤكدا أن الأزهر يستهدف نشر السلام بين المسلمين وغيرهم داخل مصر وخارجها. قال إنه لا يوجد فتنة طائفية في مصر.. فهي مهد الحضارات ونموذج في التعايش الإيجابي والتسامح بين الأديان واتباعها. أضاف أنه تم عقد اجتماع مع ممثلي الكنائس المصرية حول مشروع "بيت العائلة المصرية" وضعنا تصورا أمام البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وننتظر الآن ترشيح من يمثل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر. أشار إلي أنه سوف يمثل كل كنيسة شخص واحد داخل هذه اللجنة المشتركة التي من المقرر أن تكون برئاسة د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف موضحا أنه آثر أن يكون عضوا باللجنة حتي يرفع الحرج عن جميع الأعضاء بحيث يتحدثون بصراحة في "بيت العائلة المصرية" بما يزيل أي أسباب للاحتقان أو التوترات. أكد أنه يجب علي جميع المصريين أن يقفوا صفا واحدا ويدا واحدة أمام الإرهاب الأسود الذي يستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن.