جدد المكتب السياسي للحزب العربي الناصري الثقة في رئيسه ضياء الدين داود لاستكمال قيادة الحزب بعد الانتخابات الأخيرة التي خرج فيها الحزب بخسارة كاملة وعدم نجاح أي من مرشحيه ، واعتبر أعضاء المكتب السياسي في اجتماعهم الأول بعد الانتخابات البرلمانية والذي استمر أربع ساعات أن القضية ليست مسئولية فرد أو مؤسسات حزبية ، ولكن الخطأ الذي وقع فيه الحزب جاء نتيجة لاستسلامه التام لحصار الحكومة تحت وطأة قانوني الأحزاب والطوارئ والتوقف الحزبي عن التواصل مع القواعد التي خرج الحزب من أجلها في المصانع والحقول والجامعات . وأكد أحمد حسين أمين عام الحزب أن المكتب ناقش باستفاضة الوضع العام خاصة في ظل تشكيل وجود حكومة جديدة نتيجة لتفكيك المجتمع وضرب وحدته ، وأن الاجتماع بدأ في وضع خريطة عامة لإعادة النظر في اللجان النوعية والعامة والهيكل التنظيمي للحزب لكن دون البت في أي من هذه الآراء ، وقال أنه تم الاتفاق علي استكمال الاجتماع في 19 يناير لوضع رؤية عن مستقبل الأداء الحزبي مع وضع الشباب والعمال والفئات المهمشة في بؤرة اهتمام الحزب واستعادة العمل الحزبي داخل الجامعات والقرى والوحدات الريفية التي خرج الحزب من أجلها. يأتي ذلك في الوقت الذي تتصارع فيه وجهتي نظر حول أداء وتطوير الحزب ، خاصة بعد فشل مرشحيه في الانتخابات البرلمانية ، وعلي رأسهم رئيس الحزب ، واتجاه فصيل داخل الحزب لتأجيل المؤتمر العام المحدد له حسب لائحة الحزب شهر يوليو القادم . وفيما ترى جبهة داخل المكتب السياسي أن رئيس الحزب كان أحد معوقات الحزب ، تري جبهة أخرى أن المناخ العام هو الذي أدى إلي تراجع أداء الحزب .