انتقد الهولندي مارتن يول، المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، كثرة عدد اللاعبين المتواجدين بقائمة الفريق، مؤكدًا أن العدد مبالغ فيه ويؤثر على جدية التدريبات وتركيز اللاعبين، خصوصًا أن ما يحدث في الدوري المصري لا يحدث في الأندية الأوروبية. وطلب المدير الفني تقليص عدد اللاعبين إلى 21 لاعبًا على الأكثر من أجل زيادة الجرعات التدريبية والجمل الفنية ومعدلات التركيز خلال التدريبات، الأمر الذي أكده عبدالعزيز عبدالشافي، مدير قطاع الكرة، بصعوبة تنفيذه في ظل ارتباط الفريق بالمشاركة في أكثر من بطولة في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن تخفيض عدد اللاعبين يعني رحيل البعض عن القلعة الحمراء؛ مما سيتسبب في خسائر مادية للنادي، خاصة أن التعاقد معهم كلف خزينة الأهلي ملايين الجنيهات. واقترح يول أن يقوم النادي الأهلي بتكوين فريق يسمى "الرديف" أسوة بما يحدث في الأندية العالمية، موضحًا أن ذلك الفريق سيضم بعض اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية في المباريات، بالإضافة إلى أفضل العناصر المتواجدة في قطاع الناشئين، ويتولي قيادته مدير فني تحت إشراف المدرب الهولندي وتكون مهمة الفريق تجهيز اللاعبين الغائبين عن المباريات منذ فترة، وتأهيل المصابين، وذلك عن طريق خوض المباريات الودية، مؤكدًا أن تلك التجربة ستعود بالنفع على النادي في المستقبل القريب. وعرض عبدالعزيز عبدالشافي (زيزو) على المدير الفني فكرة إعارة بعض اللاعبين إلى أندية الممتاز ومتابعتهم مع أنديتهم للحكم على مستواهم بشكل موضوعي، الفكرة التي رفض الخواجة تنفيذها في ظل رغبته أن يتدرب اللاعبون تحت إشرافه من أجل إكسابهم بعض المهارات والخبرات. ويرى المدرب الهولندي أن الأهلي يضم مجموعة من اللاعبين المميزين لكنهم لم يحصلوا على فرصتهم في ظل تلاحم المباريات في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه قد يلجأ للاستعانة بأي منهم في المواجهات المقبلة، مشيرًا إلى أن الثنائي صالح جمعة وأحمد الشيخ المتواجدين حاليًا مع الفريق، بالإضافة إلى محمد حمدي زكي وكريم وليد (نيدفيد) المعارين إلى سموحة ووادي دجلة على الترتيب، علاوة على محمود حسن (تريزيجيه) المعار إلى أندرلخت البلجيكي من أفضل العناصر ويصعب الاستغناء عن أي منهم خلال الفترة المقبلة. وأوضح يول أن تدريب اللاعبين المتواجدين في فريق الرديف –حال تكوينه - سيمنحه الفرصة في الاستعانة بالمميزين منهم، مع إمكانية تحويل اللاعبين الذين يتراجع أداؤهم للتدريب مع تلك المجموعة حتى يستعيدوا مستواهم مرة أخرى. وكان الثنائي الإسباني خوان كارلوس جاريدو والبرتغالي جوزيه بيسيرو مدربا الفريق السابقان قد أعربا عن استيائهما من زيادة عدد اللاعبين الذين يخوضون التدريبات مع الفريق الأول، وأكدا أن ذلك الأمر يحرمهما من التركيز في التدريبات واختيار التشكيل الأمثل للمباريات، فضلًا عن تسبب زيادة العدد في إثارة العديد من المشكلات في ظل غضب اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية في المواجهات، إلا أن الإدارة كان تعتبر كلام الثنائي مجرد محاولة منهما لتبرير النتائج السيئة التي حققها الفريق تحت قيادة كل منهما، إلا أن الأمر يختلف تمامًا مع الهولندي الذي يقود الفريق إلى تحقيق الانتصارات الممزوجة بالأداء الجيد.