منح المهندس محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، الضوء الأخضر لتلبية طلبات المدرب الهولندي، مارتن يول، المدير الفني للفريق الأحمر، وتنفيذ التصور الذي قدمه الأخير بخوص تطوير العمل في قطاع الكرة بشكل عام في القلعة الحمراء. وعقد طاهر جلسة مع عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو»، مدير قطاع الكرة، للاستفادة من خبرات "يول" الأوروبية، والتخطيط بشكل علمي للنهوض بقطاع الناشئين والأكاديميات واكتشاف المواهب على غرار الأندية الأوروبية.. وطرح المدرب الهولندي على رئيس الأهلي هذا التصور بناء على طلب الأخير الذي يسعى بكل قوة للاستفادة من الخبرات الرائعة التي يملكها "يول"، وتوليه العديد من الأندية العالمية مثل توتنهام وفولهام الإنجليزيين وأياكس الهولندي. وكانت أبرز مطالب "يول" التي سيتم تنفيذها في المرحلة القادمة استحداث فريق الرديف الذي يضم أبرز مواهب قطاع الناشئين، ويشارك معه بعض اللاعبين البدلاء الذين لا يحصلون على فرصتهم بشكل أساسي مع الفريق الأول، خاصة أن المدرب الهولندي أبدى تحفظه على مسألة تولي تدريب 28 لاعبًا، وطالب بتقليص هذا العدد الكبير. واستقر النادي الأهلي على استحداث فريق الرديف، ولكن رفض مسئولو القلعة الحمراء فكرة المشاركة في دوري القسم الرابع بهذا الفريق على غرار أندية أوروبا التي تلعب بفرق الرديف في مسابقات الدرجات الأدنى.. واقترب علي ماهر، المدرب المساعد الأسبق، من تولي مهمة قيادة فريق الرديف خلال المرحلة القادمة، خاصة أنه من المدربين المجتهدين، وسبق له العمل في قطاع الناشئين، واكتشف عدة لاعبين مميزين بجانب خبراته مع الفريق الأول. ويتابع "يول" في المرحلة القادمة فريق الرديف بشكل كبير من أجل تطوير مواهب اللاعبين الفردية والجماعية، ويحضر مبارياته الودية كما وعد المدرب الهولندي، ومساعده "مايك ليندمان" مخطط الأحمال بحضور مباريات فرق الناشئين لتقديم الدعم إليهم، والتحدث مع مدربي القطاع بخصوص أساليب اللعب وطريقة التعامل مع اللاعبين الصغار من أجل تطوير الأسلوب التدريبي والبدني، بما يتناسب مع الكرة الحديثة في ظل الخطة الطموحة التي يسعى إليها الأهلي بالاعتماد على أبناء النادي مستقبلاً، وتقليص الصفقات الجديدة. ونفى مصدر مسئول داخل النادي الأهلي ما تردد حول رغبة "يول" في إعادة لجنة الكرة لاختيار الصفقات الجديدة، مثلما ردد البعض، وأكد أن المدرب الهولندي لم يتطرق إلى مسألة تكوين لجنة خبراء أو مستشارين له لاختيار اللاعبين الجدد، موضحًا أن مجلس الإدارة لا يفكر حاليًّا في عودة لجنة الكرة من جديد، ويعتمد على الثلاثي "يول" و"عبد الشافي" وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة. من جانبه، طلب "يول" تأجيل ملف الصفقات الجديدة لحين حسم مصير اللاعبين المعارين والتعاقد معهم من عدمه، خاصة بعد علمه بوجود 16 لاعبًا معارًا يملك الأهلي عقودهم. وطالب المدرب الهولندي بتجهيز إحصائيات وشرائط فيديو لمباريات اللاعبين المعارين هذا الموسم، وهم: محمود حسن «تريزيجيه» لاعب وسط أندرلخت البلجيكي، وكريم وليد «نيدفيد»، لاعب وسط وادي دجلة، والرباعي المعار إلى حرس الحدود الحارس عبدالكافي رجب، وإسلام رشدي، وأحمد رمضان «بيكهام»، ومحمد حسن، وثنائي الشرطة أحمد عبدالرسول، وحسام جلال، ومحمد رزق لاعب وسط طلائع الجيش، ومحمد حمدي المعار ل"المقاولون"، وثنائي سموحة محمد حمدي زكي، وشريف حازم، وإيهاب ريان جناح بتروجت، ويوسف خشبة مدافع نجوم المستقبل، ومحمود رزق مدافع الإنتاج الحربي. وتتجه النية لعودة تريزيجيه في ظل عدم تحرك أندرلخت البلجيكي رسميًّا للتعاقد معه نهائيًّا بجانب محمد حمدي زكي المهاجم الذي تألق مع سموحة، ويدرس الأهلي تجديد إعارة نيدفيد في ظل صغر سنه وقلة خبرته، وأيضًا محمود رزق، وإيهاب ريان، وأحمد رمضان، بينما يدرس الفريق الاستغناء نهائيًّا عن إسلام رشدي، ومحمد حسن، وعبد الكافي، ومحمد رزق. في المقابل، منح الجهاز الفني لاعبيه راحة لمدة 24 ساعة عقب خوض لقاء إنبي في مسابقة الدوري، ويستأنف الفريق تدريباته غدًا الأحد استعدادًا لمواجهة يانج أفريكانز التنزاني في إياب دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال إفريقيا باستاد برج العرب. ويؤدي اللاعبون المستبعدون من لقاء إنبي تدريبات خفيفة، اليوم السبت، وهم محمد هاني، وباسم علي، ومحمد نجيب، وأحمد حمدي، وجون أنطوى، وصالح جمعة، بينما حصل أحمد عادل حارس المرمى على راحة للتعافي من مرضه بالتهابات في الشعب الهوائية.