احتجاز ضابط وحرق سيارتين شرطة..واقتياد 24 من الأهالي إلى قسم طيبة اندلعت اشتباكات كبيرة في منتصف ليل أمس الجمعة، وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بين قوات من الداخلية، وأهالي قرية العشي، التابعة لمركز الزينية، شمال الأقصر، ما أسفر عن احتجاز ضابط وحرق سيارة شرطة، والقبض على عدد كبير من أهالي القرية واقتيادهم إلى قسم شرطة طيبة. المصريون تنفرد بنشر القصة كاملة مع الصور الخاصة لتلك الليلة المشتعلة على قرية من أكثر القرى هدوءا في محافظة الأقصر. بدأ الأمر في الثامنة من مساء أمس الجمعة، عندما كانت قوة مكونة من سيارتي شرطة: إحداهما بيضاء والأخرى زرقاء اللون تتجول في أنحاء القرية، بقيادة أحد ضباط قسم شرطة طيبة، وعند مركز القرية، والذي يتواجد به المصالح الحكومية، ومركز الشباب والوحدة الصحية، ومجلس المحلي للقرية، وبعض المدارس، يتجمع الكثير من الأهالي والشبان، قام الضابط بعمل "كمين" مؤقت في تلك المنطقة، وأوقف بعض الشباب للتحقق من هوياتهم، تلاها توقيف طفلين لا يتجاوز عمرهما ال14 عاماً، أثناء قيادتهما لدراجة بخارية "موتوسيكل" بدون رخصة. كما أصر الضابط على القبض على الشابين، واقتيادهما إلى قسم شرطة طيبة. من ناحيتهم حاول بعض أهالي القرية التدخل لإنهاء الموقف، وعدم تطور الأمر، لكن استخدام الضابط لبعض الألفاظ الخارجة، وشتم أهالي القرية، بكلمات نابية، كان أبرزها "يا بلد مفيهاش راجل" حسب وصف أحد شهود العيان، مما أشعل حالة الغضب، وأسفر عن مشادة كبيرة بين الضابط والقوة الأمنية، والأهالي الغاضبين. وتطور الأمر حتى وصل إلى اشتباكات وتراشق بالحجارة، نتج عنه تهشم الزجاج الخاص بسيارتي الشرطة، ما جعل القوة الأمنية تطلق النار في الهواء لتفريق المحتجين، لكن الأمر تطور بموجة غضب هائلة من الأهالي، ما جعلهم يطاردون القوة الأمنية التي فرت هرباً من القرية. فيما قام أحد كبار القرية بإدخال الضابط إلى بيته لتهدئة الوضع، وعدم الفتك به من المحتجين، ما جعل الأهالي يحاصرون البيت، في الوقت ذاته الذي أشعل فيه بعض الشباب الغاضب النيران في سيارتي الشرطة. أرسلت مديرية الأمن تعزيزات كبيرة إلى القرية، وقامت بفرض طوق أمني كبير على القرية، ما أدى إلى حصارها تمامًا، ثم قامت بمداهمة القرية واقتياد بعض الأهالي بطريقة عشوائية، مع اقتحام بعض المنازل، وترويع للمواطنين، تلاها إطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء، ثم قنابل مسيلة للدموع على القرية، لتفريق المحتجين المطالبين بالإفراج عن الشباب المحتجز بقسم شرطة طيبة. وألقت قوات الشرطة القبض على الناشط أحمد حجازي علي البالغ من العمر 38 عاماً، وخمسة من أقربائه من الدرجة الأولى وهم (حجاج حجازي علي _سائق بالمجلس القروي_ 50 عاما، علاء حجازي علي _موظف بشركة السكر_ 46 عاما، سليم حجاج حجازي _طالب_ 16 سنة، يوسف علاء حجازي _طالب_ 19 عاما، أحمد مجدي هاشم _حاصل علي دبلوم_ 28 عاما). واستطاعت المصريون حصر 18 آخرين تم القبض عليهم في تلك الإشتباكات وهم (جمال عبدالناصر (مراسل صحفي) 29 عاما، محمد صابر علي (بقال) 28 عاما بدوي أحمد الضبع (موظف بالشئون القانونية بالمحافظة) 40 عاما، عبدالعال أحمد الضبع (مدرس) 33 عاما، سيد أحمد الضبع (مدرس) 27 عاما، ياسر بدري حسان (مقاول) 30 عاما خيري مرتضي (بائع متجول) 45 عاما، خالد محمد ابوالمجد (مدرس) 45 عاما، محمد خالد محمد (طالب) 12 عاما، موسي محمود قناوي (مدرس) 40 عاما، علي فاروق عبدالجليل (سائق) 35 عاما، ياسر محمود حفني (عامل) 28 عاما، عبدالرحمن خيري (طالب) 19 عاما، رجب عربي علي (موجة بالأزهر) 50 عاما، رمضان عربي على (موظف بالشئون) 47 عاما، دياب رمضان عربي (طالب) 18 عاما، عربي رمضان عربي (طالب) 19عاما، اسلام خيري مرتضي (طالب) 18 عاما. تم تحرير بعض من الأهالي المحتجزين، الذين ظهرت على أجسادهم أثار تعذيب، ويتبقى البعض داخل أروقة قسم شرطة طيبة شمال الأقصر.