إصابة 2000 طفل بأمراض مزمنة.. الأهالى: "بنام فى الشارع".. والمسئولون: "مفيش فلوس والتكلفة على حسابكم" تغزو أسلاك الضغط العالى 3 قرى بمحافظة المنيا، مما أثار الرعب والخوف فى قلوب الأهالى، الذين يضطرون أحيانًا للمبيت خارج منازلهم خوفاً من سقوط الأسلاك واحتراق ممتلكاتهم. "المصريون" رصدت انتشار خطوط الضغط العالى بعدد من شوارع قرى البرلمان وزهرة وصفط اللبن وعزبة المجيدى، لتتعرف على أبعاد المشكلة التى تحيط بتلك القرى، ومدى تأثيرها بحياتهم اليومية وكيف تنغص عليهم حياتهم بشكل مستمر. يقول خالد ربيع، مدرس من قرية البرلمان، إننا تقدمنا بأكثر من شكوى لخطوط الضغط العالى الموجودة بشوارع القرية، منذ ما يقرب من 15 عامًا أو يزيد ولكن المسئولين خذلونا ولم يلتفتوا إلى شكوانا، ونحن نعيش فى رعب ومعى 5 أولاد وزوجة، وأحيانًا أضطر للذهاب إلى منزل والدة زوجتى خشية وقوع أسلاك الكهرباء خاصة بعد احتراق حظيرة مواشى منذ عدة سنوات. وأكد خالد على فهمى موظف بالأوقاف، أننا نذوق الأمرين منذ سنوات، ولدينا أطفال أصيبوا بأمراض وفيروسات عرضت أكثر من 2000 طفل حسب إحصائية رصدناها على مدار عدة سنوات. وأضاف، أن الضغط العالى يضطرنا للمبيت خارج المنزل، وفى أماكن أخرى بعد سقوط عدة أسلاك فى أحد القرى منذ عدة أشهر . وأوضح صلاح عبد الفتاح، موظف سابق بمحطة مياه زهرة، ومقيم بذات القرية، أن المحطة بها محول كهرباء داخل المحطة أسلاك الضغط العالى تمر فوق المحول، وقد يؤدى إلى تأثر المحول بأسلاك الضغط العالى، وإذا احترق المحول قد يؤدى إلى احتراق محطة المياه. وتابع، أننا طالبنا شركة المياه بمخاطبة شركة كهرباء مصر الوسطى بتعديل الخطوط إلى خارج الكتلة السكنية ولكن حتى الآن لم نلق استجابة من مسئولى الكهرباء . فيما أشار أحمد فؤاد عبد السميع، موظف ومقيم بقرية زهرة، إلى أنهم تقدموا بطلب إلى شركة توزيع الكهرباء وردت علينا الشركة أنه يجب دفع 40 ألفًا عن كل عمود مقابل تعديل الخطوط، والذى يحمل قوة كهرباء بطاقة 11 ألف كيلو فولت ويغذى 5 قرى . كما أكد كامل سيد أحمد صاحب محطة وقود حكومية بقرية صفط اللبن، أن أسلاك الضغط العالى قريبة من المحطة بحوالى 10 أمتار، والمحطة تحوى على كميات كبيرة من البنزين والسولار، وأخشى سقوط أى سلك من خطوط الضغط، مما يعرض المحطة للاحتراق بالكامل، وقد يؤدى إلى تعرض الآلاف من أهالى صفط اللبن وزهرة للموت فى أى لحظة . وأوضح، أننى تقدمت بشكوى إلى رئيس شركة توزيع كهرباء المنيا، والذى أخبرنا بأن خطة التعديل تحتاج إلى ميزانيات كبيرة، والدولة "معندهاش فلوس" واللى عايز يعدل الخطوط يشارك برسوم التعديل التى تصل إلى آلاف الجنيهات. وتابع محمود الحسينى بقرية صفط اللبن، أن الشركة رفضت التعديل بحجة أن المبانى المقامة بمحيط الخطوط، مناطق عشوائية وجديدة وأن التوسع العمرانى ساعد على انتشار الخطوط داخل الحيز العمرانى لتلك القرى. من ناحيته أكد مسئول كبير بشركة الكهرباء رفض ذكر اسمه، أن الشركة لديها خطة للتعديل لكن الميزانيات ضعيفة جداً والتعديل يسير بخطى قليلة. وصرح، بأن التعديل يحتاج إلى مشاركة صندوق الخدمات بديوان عام المحافظة ومشاركة الأهالى خاصة فى التوسعات العمرانية الجديدة. وطالب الأهالى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الكهرباء بسرعة التدخل لتعديل الخطوط، قبل أن تقع الكارثة وتسبب فى تشريد أكثر من 100ألف مواطن بتلك القرى، إلى جانب إصابة المئات من الأطفال وكبار السن من جراء ذبذبات وأصوات الضغط العالى . شاهد الصور..