تجددت الأزمة مرة أخرى بين حزب الوفد, وتيار إصلاح الوفد, خلال الساعات الأخيرة, حيث اعترض عدد من أعضاء تيار الإصلاح عن سياسات السيد البدوي رئيس الحزب التى اعتبروها السبب في تدهور الحزب وتدني سياسته وتراجع شعبيته, فدخل عدد منهم في اعتصام مفتوح داخل مقر الحزب بالدقي للمطالبة بإقالة البدوي, لكنه وبعد ساعات قصيرة فض الاعتصام عقب نشوب اشتباكات بالأيدي بين المؤيد والمعارض. وعلى الرغم من فض الاعتصام, أكد تيار إصلاح الوفد في بيان له أن المشكلة لن تنتهى بعد لكنهم فضوا الاعتصام منعًا لوقوع صدامات بين مؤيدي البدوي ومعارضيه. في هذا السياق, قال أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد, إن السبب في مشكلة إصلاح تيار الوفد هو شخص كان من أبناء الوفد لكنه للأسف خان الثقة إشارة منه إلى فؤاد بدراوي القيادي في تيار الإصلاح, بسبب أطماع معينة له. وأكد "عز العرب" في تصريحات خاصة ل"المصريون", أن مشكلة تيار الإصلاح لن تؤثر على شعبية الحزب والسيد البدوي, والبدوي سيظل في الحزب لأن كل ما يحدث حملات تشويه ضده. فيما قال محمد فؤاد, عضو مجلس النواب عن حزب الوفد, إن فؤاد بدراوي يفعل كل ذلك بسبب خلاف شخصي بينه وبين السيد البدوي, وأنها ليست المرة الأولى التي افتعل فيها بدراوي أزمة, ففي أول مرة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة. وتابع, أن بدراوي كان واحدًا من أبناء الحزب القدامى وعلى الرغم من ذلك بيقلل من شعبية حزبه. في المقابل, قال النائب فؤاد بدراوي, القيادي في تيار الإصلاح, إن الأوضاع السياسية والاقتصادية في تدنٍ داخل حزب الوفد, بسبب سياسات السيد البدوي, بالإضافة إلى مشاكل الجريدة الورقية, وهذه الأسباب جعلتنا نطالب بإقالة البدوي. وأوضح, أن من مطالب التيار الأساسية, إعادة تشكيل الجمعية العمومية للحزب من خلال الانتخاب, وعودة جميع الأعضاء المفصولين, وإعادة انتخاب الهيئة العليا للحزب. وأشار بدراوي, إلى أن السيد البدوي تسلم رئاسة الحزب وخزنة الحزب بها 93 مليون جنيه, من المفترض أن تجلب فوائد مالية تزيد على 10 ملايين جنيه, لكن ما حدث أن الحزب أوشك على إعلان إفلاسه. ومن جهته قال عصام شيحة, القيادي بتيار الإصلاح, إنه سيتم تشكيل لجنة حكماء لتيسير أعمال الحزب مكونة من 7 أعضاء من بينهم فؤاد بدراوي والسيد البدوي, بهدف إعادة هيكلة الحزب وتشكيل جمعية عمومية.