نددت (جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات) ما أسمته بالهجمة الحمقاء التي شنتها أجهزة الأمن على مدار أيام بحق الصحفيين ونقابتهم. وقالت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: "إن الجبهة ترفض هذه الهجمة التي تنوعت صورها بين القبض العشوائي والحصار والمنع والاحتجاز واقتحام المنازل ليلاً وإصدار قرارات ضبط وإحضار". وأكدت الجبهة أن حصار مبني النقابة بمئات من البلطجية إنما هو محاولة مفضوحة لإرهاب الصحفيين، ومنعهم من ممارسة عملهم، والذي يأتي في القلب منه فضح الموقف المخزي للسلطة التي فرطت في جزيرتي تيران وصنافير. وثمّنت الخطوات التي اتخذها مجلس نقابة الصحفيين، ضد ما وصفته بالحملة الأمنية المسعورة التي تعتبرها جزءاً من سيناريو عودة الدولة البوليسية بوجهها القبيح. وأعلنت عن تأييدها للمجلس في البلاغات التي سيتقدم بها الخميس ضد وزير الداخلية الذي يرعى إرهاب الشرطة، على حد وصف البيان. وطالب البيان بالآتي: أولا: الدعوة إلى جمعية عمومية طارئة للنقابة يكون على رأس جدول أعمالها كرامة الصحفيين وأمنهم وإطلاق سراح كافة الصحفيين المحبوسين. ثانيًا: تنظيم اعتصام رمزي لمدة 6 ساعات يبدأ يوم الخميس في الساعة الرابعة عصرًا دفاعًا عن حرية الصحفيين ورفضًا لحصار النقابة واقتحام المنازل واحتجاز الصحفيين. ثالثًا: البدء في رفع شارات سوداء على المواقع الإلكترونية يبدأ يوم الخميس بالتزامن مع الدعوة للاعتصام احتجاجًا على أحداث الاثنين الأسود والاعتقالات التي طالت الزملاء الصحفيين. رابعًا: دعوة طلبة كليات الإعلام في الجامعات المصرية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أو اعتصامات رمزية أو إصدار بيانات للتضامن مع حرية الصحافة واستقلال وكرامة نقابة الصحفيين. وقالت الجبهة في ختام البيان: "إن المعركة التي بدأتها السلطة القمعية ضد الصحفيين ونقابتهم لا يمكن السكوت عنها أو التراجع فيها خطوة واحدة للوراء، والانتصار لحرية الصحافة في هذه اللحظة هو فرض عين على كل الصحفيين والمهتمين بالحريات العامة.