مواطن: أدخلوا أرضي في المشروع وأقنعوني أنهم سيحفرون بئرًا لريها ثم اكتشفت «الوهم» مع اقتراب طرح الحكومة لمشروع المليون ونصف فدان، قال مواطنون، إن أراضيهم التي حصلوا عليها في عام 2013، أصبحت بين ليلة وضحاها ضمن أراضي المشروع، بعدما أبلغتهم الحكومة بذلك، وأقنعتهم أنها فعلت ذلك لتوفير مياه للري تلك الأراضي، قبل أن تتراجع مرة أخرى لتبيع لهم "الوهم". وقال لؤي الطوخي، خريج نظم معلومات إدارية ل المصريون، إنه حصل على قطعة أرض في مزاد علني طرحته الحكومة في فبراير 2013، حينما طرحت هيئة التعمير والمشروعات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قطعة أرض مساحتها 34ألف فدان ل 1300مواطن. وأضاف "هذه الأرض كانت مطروحة في شرق منخفض القطارة، وكان سعر الفدان ثماني آلاف جنيه ونصف، ثم ارتفع إلى 36 ألف جنيه مع إقبال المواطنين على شراء الأرض". وبعد عامين تسلم قطعة الأرض، ليقول إنه "اكتشف ومعه ما يقرب من 1300مواطن أن الأراضي لا يوجد بها مياه جوفيه رغم أن كراسة الشروط تنص على وجود مياه جوفية للمشروع". وأشار إلى أن وزارة الزراعة أبلغتهم بأن الأرض وقعت ضمن مشروع المليون ونصف فدان، وأنها لا توجد لها مياه جوفية حتى الآن، وطلبت من المواطنين الذهاب إلى وزارة الموارد المائية والري، التي قامت بدورها بتحويلهم إلى شركة "الريف الزراعي" وهي الشركة المسئولة عن أراضي المليون فدان. اعتبر الطوخي أن ماحدث له وللمواطنين أكبر عملية نصب رسمية تمت بأيدي حكومية، قائلاً إن نائب رئيس هيئة التعمير، محسن خليل، أبلغه بأن هناك خلاف داخل الري بين الموظفين، وهو ما أدى بدوره إلى توقف حفر آبار الري للمشروع. من جانبه، قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير المياه بالأمم المتحدة، إنه كان متوقعًا أن يخرج المواطنون عن صمتهم، نتيجة لأن هذا المشروع "وهمي ولا أساس له"، لافتًا إلى أن المناطق الموجود بها المياه يستحيل أن تكون هناك مياه جوفية كافية لريها. وأكد الشناوي ل المصريون، عدم وجود مياه نتيجة لأن الطبقة الناقلة لتلك المياه غير متجددة، مشددًا على ضرورة المصارحة والشفافية في التعامل مع المواطنين قبل اكتشافهم لتلك الخديعة في وقت "لا ينفع فيه الندم". وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في برنامجه الانتخابي استصلاح 4 مليون فدان على 4 سنوات هي مدة رئاسته، متعهدا باستصلاح مليون فدان كل عام، إلا أنه تراجع بعد العام الأول على مدته ليؤكد أنه سيتم استصلاح مليون ونصف فدان خلال السنتين الأولى والثانية من حكمه.