أكد ملاك ورش النجارة بالمدينة الصناعية للنجارين بطريق "السويس – الإسماعيلية" أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من التشرد فلا دخل ولا عمل حتى إيجارات الورش ومصاريفها أصبحوا غير قادرين على الوفاء بها، وتدهورت أحوالهم بشكل كبير وأرجعوا ذلك إلى افتقار المدينة لأي مقاومات النجاح سواء من حيث انعزالها عن باقية المدينة وعدم توافر وسائل التشغيل بها، حتى دورات المياه غير متوافرة بها، وأشار النجارون إلى أن معظم الورش أصبحت مهجورة حيث أغلقها أصحابها لتوقف حركة العمل. فى البداية قال أحمد عبد العزيز أحد ملاك الورش، إن مشكلات المدينة كثيرة ولم ينصفنا أحد حتى المحافظ الجديد اللواء أحمد حلمى الهياتمى عندما ذهبنا إليه لم يحل المشاكل وتركنا فريسة لوقف الحال حيث إن المدينة الصناعية للنجارين بلا مدينة من الأساس فعند دخولك من الباب لن تجد لافتة لتدل على أن المكان به ورش صناعية للنجارين والطريق إلى المدينة غير ممهد والخدمات منعدمة ولم يلتزم بالقرار كل النجارين فقد قام اللواء سيف جلال محافظ السويس الأسبق بالتأكيد أن المدينة ستنافس دمياط وغيرها من مدن النجارين لكن لم يكمل المشوار معنا وجاءت الثورة وتم نقلنا وسط خطورة شديدة لعدم تأمين المكان لكن لم يلتفت إلينا أحد. ويلتقط محمد فتحى أحد النجارين أطراف الحديث ويؤكد أن المدينة مهملة تمامًا فهى تقع على طريق السويس – الإسماعيلية والتاكسى لكى يصل إليها يطلب 20 جنيهًا، وأكثر من 80% من ورش المدينة مغلقة لعدم وجود شغل حتى دورات المياه مهملة، ولا نجد مكانًا لقضاء حاجتنا فمجرد الوصول إلى المدينة مشكلة فكيف سيأتي شغل وأشار إلى أن سبب فتحه للورشة أن هناك معرض موبيليا تابعًا لها بالمدينة ويأتى الشغل عن طريقه خلاف ذلك كان أغلق الورشة مثل باقى الورش. وقال أحد النجارين: "أنا قمت بشراء ورشة وعلى مدار سنتين لم أستطع تركي عداد كهرباء فالمكان مكسور عليه كهرباء ومديونيات مرتفعة وطالبوني بسداد الديون أولاً وده مبلغ كبير طبعًا لم أقدر على دفعه والنتيجة أنى بأجي أقعد فى الشمس وأروح". وأضاف أشرف قاسم: المحلات المساعدة لورش النجارة غير موجودة والموجود منها قليل وغلق أبوابه فبما أن هناك ورش نجارة لابد من وجود حدايد وبويات ومفصلات ومسامير وغيرها و"مغالق" الخشب والمخازن وغيرها، حتى الرعاية الصحية غير موجودة فلا يوجد مركز إسعاف أو حتى عيادة للإسعافات الأولية ولا نقطة أمن والمكان على العام مهمل والناس اتخنقت من الديون فمعظمنا مديون بإيجار وكهرباء لفترات بين السنتين والثلاثة. أما صاحب المحل الوحيد الموجود فى غير نشاط النجارة فهو محل أكل وقهوة لكن صاحبها قال: اليوم كامل لا أستطيع تحصيل 10 جنيهات فلا رواد ولا مترددين على المدينة وبافكر أقفل أنا كمان وأمشى".
يذكر أن المدينة الصناعية للنجارين بالسويس تم تسليمها عام 2010 بعد الدخول فى مزاد علنى وبها 280 ورشة لا يعمل بها أكثر من 30.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com