- تعثرت المدينة الصناعية الحكومية للنجارين بالسويس وأغلقت معظم المحلات فيها ابوابها وتحولت إلى مدينة أشباح, بعد حوالى 4 سنوات من افتتاحها فى 15 يوليو 2011. المدينة تضم 260 ورشة و16 محل خدمات على مساحة حوالى 17 فداناً عند الكيلو 5 بأول طريق السويس/الإسماعيلية الصحراوى بتكلفة بلغت حوالى 36 مليون جنيه, ورغم أن المدينة أقيمت أساساً للحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين, ومساندة الحرفيين, ودعم الاقتصاد المصرى, فإن المشروع أخفق فى الحفاظ على البيئة ومساندة النجارين ودعم الاقتصاد المصرى بصورة إيجابية توازى ما أنفق فى سبيل إقامته من أموال طائلة, نتيجة إهمال محافظة السويس للمدينة بعد افتتاحها وتجاهلها العناية بها وإزالة شكاوى مستأجرى محلاتها وعدم متابعتها إجراءات منع عمل أى ورش نجارة داخل مدينة السويس, مما أدى إلى تفضيل العملاء للحصول على احتياجاتهم من النجارين الموجودين داخل مدينة السويس لتوفير مشاق وتكاليف توجههم إلى المدينة الصناعية للنجارين بطريق السويس/ الإسماعيلية الصحراوى, واضطرار حوالى 90 فى المائة من مستأجرى ورش المدينة الصناعية للنجارين إلى إغلاق محلاتهم والعودة للعمل مجدداً داخل مدينة السويس, بسبب عدم وجود زبائن يحضرون إليهم بالمدينة الصناعية وعدم افتتاح أى مغالق ومخازن أخشاب بالمدينة الصناعية حتى الآن رغم وجود 16 مخزناً, فضلاً عن صعوبة حصول النجارين على احتياجاتهم من الأخشاب داخل مدينتهم الصناعية وتكبدهم تكاليف نقل باهظة عند حصولهم عليها من داخل مدينة السويس, وفوق هذا هرولت الأجهزة المعنية بالسويس منذ بضعة أسابيع من افتتاح المدينة الصناعية للنجارين, إلى إغلاق مبانى المطافئ والإسعاف بالمدينة وسحب سيارات المطافى والإسعاف منهما بحجة إغلاق معظم مستأجرى ورش المدينة محلاتهم, وانهارت جميع خدمات المدينة الصناعية وأغرقت مياه الصرف الصحى وكونت مستنقعات للمياه الآسنة نمت داخلها أحراش الأعشاب الطفيلية وتسببت فى انهيار الأرصفة وتصدع جدران المحلات وأكشاك الكهرباء وبروز كابلاتها, وتراكمت تلال القمامة فى كل مكان وانتشرت جيوش الفئران وزواحف الثعابين وملايين الحشرات فى أرجاء المدينة وتعددت ظاهرة انقطاع الكهرباء والمياه فيها, وانتقلت «الوفد» مع الدكتور محمد محمد محمد السيد, رئيس مجلس إدارة شركة أدوية بالسويس, ومرشح حزب الوفد فى انتخابات مجلس النواب القادم, إلى المدينة الصناعية للنجارين بالسويس, والمعروفة باسم مدينة الخراب والأشباح, للقاء الضحايا الموجودين فيها وسماع مظالمهم واستعراض مأساتهم على أرض الواقع الأليم, وأكد حمدى إبراهيم، مستأجر ورشة بالمدينة الصناعية للنجارين، توقف حالهم وترك معظم زملائه محلاتهم وعودتهم للعمل داخل مدينة السويس بسبب غياب الزبائن لبعد مكان المدينة الصناعية عن مدينة السويس وصعوبة مواصلاتها, ويقول مصطفى محمد مستأجر محل خدمات بالمدينة إن المحافظة لم تكتف بإهمالها للمدينة وتسليم المحلات لهم على الطوب الأحمر وتكبيدهم تكاليف باهظة لإعداد محلاتهم ورفض تمليك المحلات لهم وتحصيل رسوم نظافة عامة مرتين شهرياً على فواتير المياه والكهرباء برغم عدم وجود نظافة عامة, ومنع العاملين بالمحافظة مستأجرى محلات المدينة الصناعية للنجارين من لقاء اللواء العربى السروى محافظ السويس لعرض مظالمهم عليه بعدما صاروا مهددين بالسجن والطرد من محلاتهم مع توقف حالهم وعجزهم عن سداد ايجاراتهم, وناشد مستأجرى الورش الباقين فى المدينة الصناعية للنجارين, المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء, بسرعة التحرك لإنقاذ المدينة الصناعية للنجارين بالسويس ومحاسبة مسئولى محافظة السويس على إهمالهم لها, قبل فرار باقى مستأجرى ورش المدينة الصناعية للنجارين منها وتحولها إلى خراب وأطلال تشكو من إقامتها, وانتقد الدكتور محمد محمد محمد السيد, فشل الأجهزة المعنية فى تحقيق الأهداف الأساسية من اقامة المدينة الصناعية للنجارين بالسويس, بعدما أهملت المدينة وظلت معظم ورش النجارين وجميع مغالق ومخازن الأخشاب موجودة داخل مدينة السويس, وطالب بسرعة تحرك مسئولى الدولة لتحقيق أهداف المشروع وحماية البيئة وإنقاذ النجارين ودعم الاقتصاد المصرى قبل فوات الأوان.