بدا عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، تدفقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة فى الجلسة الختامية لمناقشات برنامج الحكومة التى تنتهى اليوم ويتم الاقتراع فى الجلسة على منح الثقة فى حكومة المهندس شريف إسماعيل والموافقة على برنامجها وسط حالة من الجدل الشديد داخل أروقة البرلمان لرغبة العديد من النواب خاصة المستقلين فى التصويت نداء بالاسم. حدد الدكتور على عبد العال رئيس المجلس الساعة الحادية عشرة لبدء الجلسة بينما سيحضر رئيس الحكومة بعد بدء الجلسة وقرب إعلان إغلاق باب المناقشة ليعقب على مناقشات النواب ويعلن قرارات الحكومة الخاصة بتنفيذ برنامجه والبرنامج الزمنى لما تضمنه البيان من مشروعات وسياسات. وتقرر إغلاق باب التوقيع على حضور الجلسه فى ساعة البصمة بعد بدء الجلسة بنحو عشر دقائق حيث تم التبيه على النواب على إيملاتهم الخاصة ورسائل sms مرة أخرى صباح اليوم بضرورة الحضور مبكرا وأن يبدأ دخول القاعة قبل موعد الجلسة. ومن المقرر أن يحضر جميع أعضاء الوزارة الجلسة وفقا لما تم الاتفاق عليه بين شريف إسماعيل وعلى عبد العال لإظهار مدى التعاون والعلاقات الممتدة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية . وبالرغم من السلبيات التى تم استعراضها خلال مناقشات برنامج الحكومة على مدار 14 جلسة وإعلان عدد من النواب والنائبات رفضهم لبرنامج الحكومة, وتوافق قطاع كبير من النواب خلال مناقشاتهم لبرنامج الحكومة على أنه غير ملائم للمرحلة التى تمر بها البلاد، ودون جدول زمنى محدد، ولا يخرج عن كونه كلام مرسل، إلا أنه ستتم الموافقة عليه بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، وذلك من الخارج، ولكن الباطن وفق مصادر برلمانية ترجع لتركيبة البرلمان غير القادرة على تشكيل حكومة بديله، وإذا لم يمنح شريف إسماعيل الثقة سيكون منوط به التشكيل، وهو ما لم يتحقق وسيترتب عليه حل المجلس. وكانت لجنة الرد برئاسة السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، قد أوصت بمنح الثقة للحكومة، حيث أعلن 14 حزبًا موافقتهم علي البرنامج وتجديد الثقة في الحكومة، وذلك على لسان رؤساء الهيئات البرلمانية داخل المجلس، بجانب عدد كبير من النواب المستقلين وقيادات ائتلاف دعم مصر، فيما أعلن رفضه كل من الحزب المصرى الديمقراطى، وعدد من النواب المستقلين على رأسهم النائب خالد يوسف.