قال وزير العمل والمعاشات البريطاني السابق، إيان دنكان سميث، إن زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المرتقبة للبلاد، يوم الجمعة، تأتي نتيجة توسل رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، لمساعدته على "تخويف الشعب البريطاني للبقاء في الاتحاد الأوروبي". ونقلت صحيفة "تليجراف"، اليوم الاثنين، عن الوزير المستقيل مؤخرا والقيادي بحزب المحافظين، في أثناء حديثه في واشنطن، أن تدخل الرئيس الأمريكي في الجدال حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وضغطه المنتظر لإقناع الناخبين بالبقاء يعتبر "نفاقا"، مع الأخذ في الاعتبار تاريخ الولاياتالمتحدة، وتأكيدها المستمر على أهمية الاستقلال، طبقا للوزير السابق. ونفى سميث ادعاءات البيت الأبيض بأن أوباما، الذي يصل لندن مساء الخميس، يخطط فقط لنصح البريطانيين بالقيام، بما يعتقده أنه يقع في صالحهم. وقال إيان دنكان سميث ل"تليجراف"، "يجب أن نوقف هذا الهراء، إنه (أوباما) سيقوم بذلك لأن رئيس الوزراء جثا على ركبيته وتوسل إليه للقدوم إلى بريطانيا لتخويف الناخبين من الخروج". وأضاف "قال كاميرون لأوباما الجميع يتحدث للبريطانيين ويحاضرهم، وسيكون من العظيم إذا قمت بذلك". وتسببت زيارة أوباما لبريطانيا ودعوته المنتظرة للناخبين البريطانيين في غضب الحملات الداعية للخروج، وكان زعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، وصف يوم الجمعة الماضية أوباما بأنه "أكثر رئيس أمريكي معاد لبريطانيا". وقال فاراج "لحسن الحظ فإن هذا الرئيس الأمريكي، الذي هو أكثر رئيس معاد لبريطانيا، لن يستمر في منصبه أكثر من ذلك. وآمل أن يتم استبداله بشخص يمتلك حساسية أكبر عندما يتعلق الأمر بالعلاقات التجارية مع هذا البلد." كان عمدة لندن، بوريس جونسون، قد وجه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، لمحاولته التدخل ودعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وبعد أن يحضر غداء مع الملكة في "قلعة وندسور" ويجري محادثات مع رئيس الوزراء بداوننج ستريت، من المنتظر أن يحذر أوباما من أن المملكة المتحدة ستخسر نفوذها العالمي، إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.