"المنع من السفر "ربما أصبح وسيلة من وسائل التضييق على عدد من الحقوقيين والعاملين بالمجتمع المدنى وحتى الإعلاميين ليصبحوا جنبا إلى جنب مع أصحاب قضايا الرأى العام الممنوعين من السفر بحكم قضاياهم، حيث ترددت عبارة "قف أنت ممنوع من السفر" على مسامع الكثيرين في الفترة الأخيرة وكانت آخر الوقائع التى لاقت انتقاد الكثيرين واقعة منع الحقوقى جمال عيد من السفر، الأمر الذى يعيد إلى الذاكرة العديد من الحالات المماثلة التى شهدناها في الفترة الأخيرة . ترصد "المصريون" أبرز الشخصيات الممنوعة من السفر: جمال عيد منعت سلطات مطار القاهرة الناشط الحقوقى جمال عيد من السفر، كتب وقتها على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "بسبب قضية! .. على فكرة كنت في لبنان وألمانيا ونيويورك ورواندا من أسابيع.. ثم أنا مش شاب ومش عاوز احتواء.. ومكنتش جاهز أدي تحية لجمال مبارك.. أيوه انت" وقالت بعض المصادر وقتها انه أثناء إنهاء الإجراءات الخاصة بسفر مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، جمال عيد، على الرحلة رقم 931 على طيران "ألجن" المتجهة إلى أثينا، تبين أنه ممنوع من السفر وأبلغ بالقرار. وأضاف، أنه عندما وضعت بيانات الجواز، تبين وجود اسم المدعو على قوائم المنع من السفر؛ لاتهامه في إحدى القضايا المنظورة الآن أمام المحاكم. توفيق عكاشة أدرج النائب العام المستشار نبيل صادق، اسم الإعلامي توفيق عكاشة، على قوائم الممنوعين من السفر، لاتهامه بتزوير شهادة الدكتوراه الخاصة به، فيما تسلمت وزارة الداخلية قرار المنع وتم إدراج اسم المتهم على قوائم الممنوعين من السفر، تنفيذا لقرار النيابة العامة. كانت النيابة العامة قد تسلمت ملف قضية تزوير توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، للدكتوراه الخاصة به، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. حبيب العادلى و 12 موظفًا بوزارة الداخلية أمرت النيابة بمنعه وجميع المتهمين في قضية الاستيلاء على المال العام، وأولادهم القصر وزوجاتهم من التصرف في أموالهم النقدية دون أرصدة الشركات سواء أموال سائلة ومنقولة مملوكة في البنوك وأموالهم العقارية، سواء بالتنازل، كما أمرت المحكمة بمنع المتهمين من السفر. الشاعر عمر حاذق تم منعه من السفر إلى هولندا لاستلام جائزة حرية التعبير لدواع أمنية، كما تم احتجازه 5 ساعات بمطار القاهرة، رغم حصوله على ختم المغادرة من المطار، وسحب جواز سفره وإجراء تحقيق الأمن الوطنى معه ومن ثم تم إخلاء سبيله. الصحفى خالد حمزة منعت الأجهزة الأمنية الصحفي خالد حمزة، رئيس تحرير موقع "إخوان ويب" من السفر للعلاج دون مسوغ قانوني أو قرار قضائي، وعلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، علي الواقعة قائلة"الصحفيون والنشطاء الحقوقيين غير مرغوب فيهم في هذا الجزء المظلم من العالم، المسمي بالعالم العربي، ورغم اختلاف وزراء الداخلية العرب في العديد من القضايا، إلا أنهم دائمًا ما يتفقون على معاداة وعرقلة الصحفيين والنشطاء الحقوقيين وحرمانهم من التنقل والسفر". الحقوقى محمد لطفى منع المحامي الحقوقي محمد لطفي، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات، من التوجه لمدينة فرانكفورت الألمانية، للمشاركة في جلسة استماع يعقدها البرلمان الألماني لمناقشة وضع حقوق الإنسان في مصر. وتداولت المعلومات وقتها بشأن أن هناك تعليمات صادرة من الأمن الوطني بمنع عدد من الأشخاص من السفر لعدم رغبة الأمن في أي مشاركة سياسية للشباب، وردد البعض بأن المنع من السفر لا يتم بأحكام قضائية أو علي أساس قانوني، مشيرًا إلى أن محاولة استخراج بدل فاقد تجعل من الصعب رفع دعوى قضائية ضد المنع. نبيل يوسف وسما التركى منع الدكتور نبيل لبيب يوسف من السفر للمجر للإشراف على رسالة دكتوراه لباحث مصري بإحدى الجامعات هناك، وهو نفس مصير الناشطة الحقوقية بمؤسسة قضايا المرأة سما التركي، التي منعتها سلطات مطار القاهرة من السفر إلى الدنمارك وسحبت جواز السفر الخاص بها . محمد جبريل دعاؤه الشهير كان سببًا في منعه من الخروج خارج أسوار السجن الكبير، حيث تسبب دعائه على الظالمين في منعه من السفر إلى لندن في العام الماضي عقب إمامته لصلاة التراويح خلال شهر رمضان بمسجد عمرو بن العاص، حتى أصدرت وزارة الأوقاف بحكومة إبراهيم محلب مذكرة بحق الداعية الذى خالف قواعد الوزارة وهاجم النظام وتسبب ذلك في أن يرفع اسمه على قوائم المنع من السفر. نجاد البرعى في 7 يونيو 2015 كانت المرة الأولى التى يتم توقيف "البرعي" فيها، حيث أخبره مسئولو المطار بأن احتجازه جاء بسبب تشابه فى الأسماء، وعقب السماح له بالخروج قال نجاد: "أول مرة أعرف أن اسم نجاد كتير فى مصر لدرجة أنه يبقى فيه تشابه أسماء بينى وبين شخص وحش الحكومة مش عايزه تدخله مصر"، وعلق نجاد على سبب توقيف بمطار "على أن عملية احتجازه تعد بمثابة تخويف له لوضعه تحت ضغط. عبد الحليم قنديل 8 أغسطس 2015 تم منعه من السفر إلى الأردن عقب اتهامه في قضية إهانة القضاء، وعقب على الواقعة وقتها قائلا "لم تقيد حريتى فيما يخص السفر والتنقل فى عهد الدكتاتور مبارك، أو حتى فى عهد محمد مرسي، على الرغم من أننى كنت من أشد المنتقدين والمعارضين لسياستهما".