قال إسماعيل السيد، والد الشاب المصري القتيل بفنزويلا، إنه لم يتلق اتصالًا هاتفيًا من أي مسؤول بوزارة الخارجية أو سفير مصر بفنزويلا لترتيب عودة جثمان نجله. وكشف عن أنه حاول التواصل مع وزارة الخارجية ولم يعره أحد الاهتمام. وأضاف والد القتيل، أن نجله كان يعمل بفنزويلا منذ 7 سنوات، ولا توجد أي خلافات شخصية بينه وبين أحد، مشيرًا إلى أنه تعرض للاعتداء عقب مقاومته لشخصين أرادا سرقته أمام المطار. يذكر أن القتيل هو نجل والده الوحيد ومتزوج منذ عام ولديه طفلة تبلغ من العمر 8 شهور. وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية بفنزويلا تتابع قضية مقتل الشاب المصري عند وصوله إلى مطار فنزويلا منذ حدوثها قبل يومين، موضحا أنه شخصيا قرأ كل ما يتعلق بالقضية، وأن المشكلة تكمن أن هذه الأيام عطلة رسمية بفنزويلا بمناسبة العيد القومي للبلاد، وهناك صعوبة في الاتصال بالمسؤولين هناك. وأضاف أنه سيرسل لوالد الشاب المصري رقم غرفة قطاع العمليات بوزارة الخارجية حتى يتم التواصل معه وإخباره بما يتم التوصل إليه، مشيرا إلى أن السبب في تأخير وصول جثمان الشاب المصري إلى مصر حتى الآن هو انتهاء التحقيقات في القضية. وأعلن أن الوزارة تتواصل مع السفارة المصرية بفنزويلا وتتابع الإجراءات بشكل جيد لعودة جثمان الشاب المصري. وكشفت إسراء عبد العزيز، زوجة عبد الرحمن إسماعيل، المواطن المقتول بمطار فنزويلا وتعمل بأحد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة بالإسكندرية، أن زوجها يعمل بحرى بشركة ماراديف للنقل البحرى، وأن زوجها قتل بدافع السرقة. وأضافت أن فنزويلا بها مافيا، وأن كل مرة كان عبد الرحمن يسافر فيها ينتقل من وإلى مقر عمله وسط حراسة أمنية، جاء ما تشهده الدولة التي يعمل فيها من المافيا لكن في هذه المرة تحرك دون حراسة. وأكدت أنهم لديهم طفلة تبلغ من العمر 8 أشهر ولم يقض والدها القتيل معها حتى نصف عمرها الحالى. وقالت زوجة الشاب القتيل إنها من أبناء القوات المسلحة، فلماذا لم يتدخلوا؟ خاصة أنها تعمل بأحد المستشفيات العسكرية بالإسكندرية والتابعة للقوات المسلحة. كان قد لقي عبدالرحمن مصرعه السبت الماضي، برصاصتين في فنزويلا على يد لصين حاولا الاستيلاء على أمواله فور خروجه من مطار بسيمون بوليفار الدولي بالعاصمة كراكاس قادمًا من فرانكفورت بألمانيا وأن موظفا في المطار وراء مقتل المسافر عبدالرحمن السيد حسن عبدالعزيز. وحين وصوله إلى المطار الفنزويلي، أخبروه أن عليه الانتقال إلى قسم آخر خاص بالرحلات الداخلية، لأنه كان ينوي السفر في اليوم نفسه إلى مدينة Güiria وهي بولاية Sucre البعيدة في الشمال الشرقي ساعة بالطائرة عن كاراكاس، وكان القتيل سيعمل لدى شركة نفط فنزويلا المعروفة بأحرف Pdvsa اختصارا، من قسم السفر الدولي في المطار إلى نظيره للسفر المحلي، ويفصلهما شارع داخلي في منطقة المطار، وعند الرصيف وجد شخصين يستقلان دراجة نارية بانتظاره طبقا لشهود عيان كانوا قريبين من الواقعة، ورأوا أحدهما يمضى نحوه ما إن خرج من المطار، ثم تقدم منه طالبا تسليمه ما لديه من مال وأغراض شخصية، كساعة وهاتف جوال وما شابه ذلك فرفض تلبية طلبه، فعاجله اللص برصاصتين، ما أرداه بعدهما جثة هامدة على الرصيف، ثم لاذ ورفيقه بالفرار على الدراجة إلى متاهات كاراكاس، المعتبرة إحدى أخطر العواصم بالجريمة المنظمة. يذكر أنه طبقا للمعلومات أن موظفًا في قسم الجمارك والضرائب، المعروف باسم Seniat في مطارات فنزويلا كان وراء إبلاغ اللصين بترصد الشاب المصري بالذات، وصورت كاميرات المراقبة في المطار تمركز اللصين أمام حافلة قرب الرصيف، انتظارا لخروجه من قاعة الوصول لكن المحققين لم يكشفوا عن اسم الموظف والمعتقل حاليا. فيما تحول ما التقطته الكاميرات إلى فيديو نقل عن حساب في يوتيوب تابع لصحيفة "Últimas Noticias" المحلية، وبدأ يحدث جدلا في فنزويلا عن سهولة ارتكاب الجرائم فيها.