المؤتمر الاقتصادي.. العاصمة الجديدة.. قناة السويس.. المليون ونصف فدان أحلام وأماني يتسابق وراءها المواطن، منتظرًا تحقيق وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنفيذ المشروعات التي تحدث عنها، وأبرزها مشاريع المؤتمر الاقتصادي في العام الماضي، ومشروع التفريعة الجديدة لقناة السويس، ومشروع المليون ونصف مليون فدان وغيرها من مشاريع رأى محللون أنها لم تخرج عن كونها مجرد وعود ذهبت أدراج الرياح. المؤتمر الاقتصادي مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل"، والذي كان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبدالعزيز قد دعا إليه لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وتم عقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام متواصلة بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس 2015، وشارك فيه أكثر من 2,000 مندوب من 112 دولة مختلفة، و أُعلن في المؤتمر عن عدة مشروعات ضخمة مستقبلية. فيما قدمت بعض الدول مثل الكويت والسعودية والإمارات مساعدة مالية مباشرة لمصر تمثلت في مبلغ 4 مليار دولار لكل منها، في حين صرحت عُمان بأنها ستقدم 500 مليون دولار. وأعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء وقتها، أن الحصيلة النهائية للاستثمارات والقروض التي حصلت عليها مصر في المؤتمر بلغت 60مليار دولار، فضلاً عن تعهدات بدعم خليجي قدره 12.5 مليار دولار، وتوقيع عقود بقيمة 36.2مليار دولار، وتم الاتفاق على مشروعات ممولة بقيمة 18.6 مليار دولار والسداد على سنوات طويلة بالإضافة إلى 5.2 مليار دولار من صناديق ومؤسسات دولية كقروض مع وزارة التعاون الدولي. العاصمة الجديدة "ميزانية الدولة لا تتحمل بناء العاصمة الجديدة" صرح بذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد عدة أشهر من المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والذي تم فيه الإعلان عن عاصمة القاهرة الإدارية الجديدة، ونتيجة لخلافات مع الممول رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار. وعلق العبار، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار الإماراتية، على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة قائلا: "الاتفاق الذي تم مبدئي... والحكومة المصرية غيرت رأيها في بعض البنود ويحق لها لأن الاتفاق غير ملزم، وبالتالي لم نتفق على وجهة نظر واحدة، ولذلك انسحبنا من المشروع". والقاهرة الجديدة كان من المتوقع أن تكون موجودة شرق القاهرة وخارج القاهرة الكبرى على الطريق الدائري الثاني في منتصف الطريق المنطقة حاليا ممتدة إلى حد كبير إلى ميناء مدينة السويس، وكان من المتوقع أن يتم نقل مقر الإدارات الحكومية والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية. وكان اقتراح العاصمة الجديدة أيضا يتضمن متنزه رئيسي ومطار دولي جديد، وكان من المقرر أيضًا أن يتم نقل البرلمان والقصور الرئاسية والوزارات الحكومية والسفارات الأجنبية بتكلفة 45 مليار دولار. قناة السويس التفريعة جديدة لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 (طبقاً للترقيم الكيلو متري للقناة)، وتم افتتاحها في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، هادفا إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ومن المتوقع ان تسمح باستيعاب السفن العملاقة بغاطس 65 قدم بتكلفة بلغت 4 مليار دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة 259%. وقال خبراء اقتصاديون، إن الحكومة رفعت من توقعاتها بشأن الإيرادات المتوقعة من تشغيل "قناة السويس الجديدة" بشكل مبالغ فيه، خاصة وأنها مرهونة بزيادة معدلات حركة التجارة العالمية، والمتوقع أن يصل إلى نحو 3% خلال عام 2016، وهو معدل ضعيف, وإذا ما استمر على هذا النحو فإن القناة الجديدة لن تحقق الإيرادات التي توقعتها هيئة القناة بنحو 13.2 مليار دولار حتى 2023. المليون ونصف مليون فدان "السهل الممتنع" من الجائز أن نطلق تلك الكلمات علي مشروع المليون ونصف مليون فدان بعد الشروط التي تم وضعها لراغبين التقدم من أن يكون حديث التخرج ويقوم بدفع مبلغ " 50 ألف جنيه. حددت الزراعة ثلاث فئات اجتماعية لتوزيع الأراضي، الأولى منها شباب الخريجين حيث تحدد لها 25% من المساحة الإجمالية للمشروع بحد أدنى وبشكل مبدئي، 5أفدنة لكل شخص، ثم صغار المستثمرين من 1000إلى 10 آلاف فدان بنظامي حق الانتفاع والتمليك، ثم كبار المستثمرين المصريين من 10 آلاف إلى 50 ألف فدان كحق انتفاع بعد سداد ثمن الملكية، وكشف التقرير عن إجراءات خاصة للشركات والاستثمارات العربية. قيمة الفدان المستصلح 200 ألف جنيه في المتوسط، يتم دفع 25% من هذا السعر، على أن يسدد الباقي على أقساط لم تحدد الوزارة نظامها حتى الآن.