محافظة أسوان من المحافظات الحدودية، والتى تعتبر بوابة مصر الجنوبية على السودان والقارة الإفريقية. وقد استغل عدد من القبائل الشهيرة بين البلدين الطرق وأماكن معينة داخل دروب الصحراء كمعابر خاصة لها لتهريب السلاح والمخدرات والاتجار فى البشر. ويأتى على رأس هذه المناطق، والتى دائمًا ما تكون هناك صعوبة بالغة على قوات تأمين الحدود فى الوصول إليها، منطقة درب الأربعين والتى يسلك خلالها التجار الرحلة بين مصر والسودان فى نحو 40 يومًا تقريبًا يقطعون خلالها الممرات والطرق الجبلية ودروب صحراوية محددة يعرفها أدلة الصحراء بهذه المناطق. وتعد منطقة دراو وسط أسوان أول محطة لوصول هذه الرحلة، التى تكون دائمًا محفوفة بالمخاطر لينقل بعدها السلاح أو الممنوعات عبر الطرق الجبلية إلى مناطق أسوان الأخرى وقنا ودشنا وسوهاج وأسيوط بصعيد مصر. فيما توجد معابر أخرى للسلاح عبر الحدود، من أهمها معابر حلايب وشلاتين من ناحية البحر الأحمر وحلفا جنوبأسوان. والطريف فى تجارة السلاح عبر الحدود، أن عددًا من تجار السلاح المصريين يتبادلون مع نظرائهم من التجار السودانيين تجارة السلاح من السودان مقابل نقل كميات من معسل التفاح المحظور بيعة وترويجه فى السودان. كما يعتبر طريق "أرقين" الحدودى بين مصر والسودان ممرًا رابحًا للكثير من عصابات تهريب السلاح وتهريب البشر كذلك خاصة من الجنسيات الإفريقية التى تحاول الهرب إلى إسرائيل عبر الممرات المصرية. وتشتهر منطقة حدودية أخرى بين مصر والسودان، حيث ينشط فيها كل أنواع التجارة المحرمة وهى منطقة برنيس على الحدود الشرقية بين محافظتى أسوانوالبحر الأحمر، فمعظم حركة نقل تجارة الإبل ( الجمال ) يتم عبر هذه المنطقة.