رغم أنهم لم ينتظموا فى مقاعد الجامعات لدراسة الجغرافيا، ولم يشاركوا فى مفاوضات فض النزاعات الحدودية، ولا يؤمنون بضرورة حمل جوازات السفر أو تأشيرات الدخول، إلا أن لديهم من الوسائل للقفز فوق كل السواتر الشرعية لإدخال وإخراج كل شىء من مصر، من البشر حتى الممنوعات، إنهم المهربون الذين يملكون الخريطة السرية للدروب المصرية. كتب: عمرو بحر- مصطفى سنجر-محمد نصار-كتب محسن عشرى-كتب أحمد سباق: الوادى الجديد.. حدود مفتوحة.. وممرات جبلية لكل ممنوع سيارات الدفع الرباعى وهواتف الثريا وقصاصو الأثر وسائل مساعدة للتنقل فى الصحراء.. و«مدقات» الفرافرة الأكثر خطرًا ويقول المهندس داود سليمان، رئيس مركز ومدينة الفرافرة السابق، إن ممرات التهريب هى دروب جبلية وصحراوية سلكتها القبائل العربية منذ سنوات قديمة، وتحولت لطرق يسلكها مهربو المخدرات والسلاح والمهاجرون غير الشرعيين، وأغلبهم من جنسيات سودانية وتشادية ودول أفريقية أخرى، مضيفا ل«الشروق»، أن غرب وجنوب الفرافرة مناطق خارج السيطرة، وأنه أثناء فترة رئاسته للمركز، وقعت عدة عمليات تهريب للأسلحة القادمة من ليبيا، وأنه أخطر الجهات الأمنية أكثر من مرة بذلك، وأكد أن العربان أصبحوا يمثلون خطرا بجانب المهربين، حيث يتعدى بعضهم على الأراضى والشركات الاستثمارية مستغلين الغياب الأمنى فى تلك المناطق. وأشار سليمان إلى وجود ممرات قديمة لا تزال قائمة إلى الآن، حيث كان يسلكها عربان قبائل «تبو وجالو» بليبيا، وصولا لمنطقة جنوب الفرافرة، ثم الاتجاه شرقا مرورا بجنوب شرق العوينات مستخدمين مدقات ودروبا صحراوية واضحة المعالم. وأضاف أن المهربين يستخدمون سيارات الدفع الرباعى وهواتف الثريا للتنقل، مشيرا إلى وجود عدد من قصاصى الأثر بالفرافرة يعاونون المهربين لخبرتهم بعلم النجوم، لافتا إلى أن منطقة أبومنقار تضم ممر تهريب موازيا فى الاتجاه الغربى، يسلكه العربان والمهربون وصولا لمنطقة الكفرة بليبيا. وطالب سليمان بسرعة التحرك نحو توفير لواء كامل بمنطقة الفرافرة والحدود الغربيةوالجنوبية، وبالأخص من منطقة الباويطى بالواحات البحرية شمالا، حتى أبو منقار جنوبا، بعد تردى الأوضاع الأمنية وانتشار العصابات المسلحة التى سبق وأن ارتكبت جريمة خطف السياح الألمان أثناء تواجدهم بمنطقة الجلف الكبير عام 2008. ويضيف عبدالناصر علم الدين، أحد سكان منطقة أبو منقار، والتى تضم ممرات صحراوية لتهريب الأسلحة والمخدرات، أن أبرز ممرات التهريب تقع جنوب مدينة الفرافرة، حيث يدخل المهربون من ليبيا وبالتحديد من منطقة بنى غازى والكفرة، مرورا ًبمنطقة جبل الرومانية وصولا ً لمنطقة بئر 6 ثم منطقة عين دالة، ومن بعدها يتم السير لمنطقة أبومنقار الصحراوية، متجهين إما ناحية الشمال الشرقى لمحافظات أسيوط والمنيا وغيرها، أو ناحية الجنوب الشرقى. مضيفا أن: «هناك معاونة من قصاصى الأثر بالفرافرة للمهربين، خاصة وانهم يستخدمون المدقات الجبلية، والتى يمكنهم من خلالها تغيير وجهتهم فى أية لحظة تفاديا لضربات أجهزة الأمن. وأشار علم الدين، إلى وجود ممر آخر يقع بسهل قروين شمال شرق الفرافرة بحوالى 80 كيلومترا، والذى يعبر الصحراء ليصل إلى منطقة ديروط شمال محافظة أسيوط، إضافة إلى ممر أخر فى المنطقة الواقعة ما بين الفرافرة والواحات البحرية، والتى شهدت حادث مقتل الضابط وال5 جنود، لافتا إلى انتشار قصاصى الأثر و«السلكاوى»، الذى يتولى مهام قص الأسلاك الشائكة على الحدود بين مصر وليبيا تسهيلا لمهمة المهربين، كما يتولى الاتفاق مع عصابات مرسى مطروح لتهريب البشر بطرق غير شرعية، وهو الأمر الذى عجل من إنشاء نقطة أمنية تتبع حرس الحدود ما بين الفرافرة ومنطقة ابو منقار وتزويدها بجهاز رادار لضبط المهربين. وفى السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بإدارة المحاجر بالوادى الجديد، وهى الإدارة المسئولة عن خريطة الطرق والمدقات الجبلية والصحراوية على مستوى المحافظة، أن المنطقة الواقعة غرب الفرافرة كان يدخلها العربان القادمين من ليبيا من البربر والكبابيش والبدو والسانوسية وغيرهم، حيث يتنقلون فى المنطقة ما بين غرب الفرافرة وصولا للجلف الكبير ومنها للحدود السودانية والتشادية، ما يكشف عن استمرار استخدامهم للممرات القديمة، لافتا إلى أن المهربين اتخذوا ممر شمال مدينة الفرافرة، وآخر فى جنوبها، وممر ثالث للتهريب الدولى يبدأ من الحدود التشادية والسودانية جنوبا مرورا بالحدود الليبية غربا، ليتجه بعدها لغرب الفرافرة حتى الواحات البحرية ومنها لواحة سيوة بمطروح وصولا للسلوم فى أقصى الشمال. المصدر أكد أن من أخطر ممرات التهريب والتى يعتمد عليه الخارجون عن القانون بشكل أساسى، ذلك الذى يبدأ من الجزء الجنوبى الغربى من الفرافرة وحتى الحدود التشادية والسودانية، حيث يتجه نحو جنوب شرق العوينات ثم منطقة الشب ودرب الاربعين جنوب مركز باريس، ليتفرع شمالا للواحات الخارجة ومنها لأسيوط، وشرقا لمحافظات قنا والاقصر وأسوان ومنها للبحر الأحمر والصحراء الشرقية، وهو درب صحراوى يسلكه البدو بحثا عن عشب العطرون الذى يستخدم فى المستحضرات الطبية والتجميل. من جانبه، أكد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، أن وجود العنصر البشرى بالمنطقة الغربية بالمحافظة، وتدشين المشروعات الزراعية والاستثمارية وانشاء قرى توطين جديدة، أفضل الحلول للقضاء على ظاهرة التهريب. فيما أكد محمد الصعيدى رئيس مركز ومدينة الفرافرة، إن المنطقة تم تزويدها بعدد من النقاط الأمنية من قبل قوات الجيش فى إطار جهود القوات المسلحة لمواجهة المهربين. مسالك المهربين فى سيناء.. هل جففتها التدابير الأمنية؟ بإغلاق ما يقدر بنحو 90% أو أكثر من الأنفاق العاملة على الحدود بين قطاع غزة والأراضى المصرية، وما وضعته القوات المسلحة من تدابير أمنية عند قناةالسويس قبل شهرين من اندلاع ثورة 30 يونيو؛ يمكن اعتبار أنه تم تجفيف مسارات التهريب لأقصى درجاتها، إلا أن امتداد الحدود المصرية غربا وشرقا وصعوبة التضاريس فى شبه جزيرة سيناء تجد فيها تلك العصابات فرصتها فى مواصلة نشاطها بعيدا عن أعين الأمن. تجفيف منابع التهريب مرت بعدة اجراءات، تضاؤل معها قدرة العصابات على نقل السلاح خاصة، فالإجراءات الاحتياطية المسبقة لثورة 30 يونيو التى اتخذتها القوات المسلحة على طول خط قناةالسويس من الضفتين الشرقيةوالغربية، عقدت القدرة على توصيل السلاح الليبى والمخدرات والمهاجرين الأفارقة عبر المدقات الجبلية بعرض بر مصر، وكانت القوات المسلحة قد وضعت تدابير أمنية عند قناةالسويس قبل شهرين من اندلاع ثورة 30يونيو ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك تحسبا لرد فعل الجماعات المسلحة المؤيدة لنظام الاخوان المسلمين، التى وجدت فرصتها خلال السنوات الثلاث بعد ثورة 25 يناير فى القدرة على نقل السلاح من ليبيا حتى سيناء. وكانت دروب التهريب قد امتدت من حلايب وشلاتين مرورا بالسلاسل الجبلية الموازية لساحل البحر الاحمر، حتى السويس ليتم نقلها بعدة طرق إلى شبه جزيرة سيناء، عبر نفق الشهيد أحمد حمدى أو من خلال المراكب الصغيرة من قناةالسويس، الأمر الذى تساهم فيها أكثر من عصابة تهريب لتصل إلى الحدود الشرقية. إلا أن هذا الطريق الشهير لنقل المهاجرين الأفارقة والسلاح من السودان تقلص استخدامه فى تهريب السلاح نظرا لاندلاع الثورة الليبية وسقوط نظام معبر القذافى، وهو ما فتح الباب أمام مخازن سلاح الجيش الليبى أمام العصابات وتجارة السلاح الذى ينقل من ليبيا بواسطة عصابات ليبية للجانب المصرى، وتنقله عصابات أخرى من مرسى مطروح إلى قرب مدينة 6 أكتوبر ومنها تتسلمه عصابات أخرى حتى توصيله لضفة قناةالسويسالغربية، ويتم نقله من خلال مراكب الصيد الصغيرة إلى الضفة الشرقية لتستلمه عصابة التهريب النهائية لبيعه فى سيناء أو تهريبه إلى قطاع غزة. ويتوازى مع تلك الدروب طرق تهريب المخدرات والمهاجرين الأفارقة، كما أن طريقا آخر للتهريب يمر من خلال مرسى مطروح حتى دمياط عبر الطرق الساحلية ليتم نقله بالمراكب من دمياط إلى شواطئ سيناء وهو طريق لم يشهد كثافة التهريب الكبيرة. وتهريب المخدرات الموازى لتهريب الأسلحة يتخذ مصبا مختلفا، حيث يتم نقل نبات البانجو والحشيش والسجائر والمعسل من سيناء إلى إسرائيل عبر المناطق الجبلية بوسط سيناء، فيما تصل أنواع أخرى مثل الكوكايين والهيروين من إسرائيل إلى سيناء، ليتم نقلها عكسيا إلى المحافظات المصرية من خلال معابر الركاب أو من خلال مراكب الصيد فى قناةالسويس، الاجراءات ذاتها اتخذتها القوات المسلحة فى المناطق الشمالية من الحدود الليبية المصرية المراقبة بإحكام بواسطة تشكيلات الجيش، إلا أن امتداد الحدود البالغ بين البلدين لمسافة 1200 كيلو متر، ونظرا لصعوبة التضاريس بالمنطقة، إضافة إلى انفلات الوضع الأمنى فى الأراضى الليبية؛ باتت الخيار الأخير أمام عصابات نقل السلاح من ليبيا الاتجاه نحو العمق المصرى، الأمر الذى يعنى تكلفة مادية أكبر وربما تكلفة فى الأرواح تزيد بسبب التضاريس الشاقة، خاصة مع اتجاه الجيش المصرى لوضع الرقابة على تلك المساحة التى لم تكن ضمن خطوط التهريب المتعارف عليها سابقا. ممرات كفر الشيخ الخمسة لتوصيل «الكيف» عبر المتوسط تعتمد قرى برج البرلس وبرج مغيزل والبناين والشخلوبة وبر بحرى التابعة لمراكز مطوبس وبلطيم وسيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ على مهنة الصيد، نظرا لموقعها المطل على بحيره البرلس والبحر المتوسط، ورغم وجود أكثر من 400 ألف شخص يمتهنون الصيد، فإنها تعد أشهر المناطق التى يتم من خلالها تهريب المخدرات عبر أباطرة تجارة الحشيش فى مصر، والتى يتم تهريبها من دول لبنان ومالطا وقبرص وتركيا ودخولها إلى مصر عبر تلك المناطق. قال مصدر بإدارة مكافحة المخدرات بمديرية أمن كفر الشيخ، رفض ذكر اسمه، إن عمليات المواجهة المسلحة بين المهربين وقوات حرس السواحل وقوات الأمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية أدت إلى القبض على أكثر من 50 تاجر مخدرات ومهربين بالقرى الخمسة، وإصابة 18 من بينهم، وما يقرب من 26 من قوات حرس الحدود والأمن، وأشار أن عمليات التهريب تتم غالبا ما بين الساعة الواحدة صباحا وحتى أول ضوء من ساعات الفجر هى ساعات تغير الورديات بين قوات حرس الحدود. وتابع المصدر: إن قوات الأمن تمكنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية من ضبط اكثر من 35 طن بانجو وألفى طن حشيش، واكثر من 2 مليون قرص مخدر عبر نوافد التهريب المختلفة المطلة عبر البحر المتوسط، خاصة البرارى الموجودة بقرى برج البرلس والبنائين وبرج مغيزل لضحالة المنطقة قبل وصولها عبر البحر المتوسط، واختفائها عن أعين الأمن من خلال أعواد البوص الموجودة بكثرة بالمناطق المشار إليها. قال أحمد عبده، شيخ الصيادين بقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، إن قوات حرس الحدود وقوات الشرطة بالمحافظة ضبطت عشرات الأطنان من البانجو والحشيش والهجرة غير الشرعية منذ قيام ثوره 25 يناير عام 2011 وحتى الآن، ورغم الجهود الأمنية إلا أن المهربين ينجحون فى تهريب بعض العمليات من وقت لآخر. وأكد أحمد نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، أن بعض تجار الحشيش والمهربين يرتدون ملابس صيادين ويقومون بعمليات التهريب. أبوعوف والقابوطى.. منافذ بورسعيد السرية بعض المستخلصين يتورطون فى تهريب البضائع المستوردة بالتواطؤ مع موظفى الجمارك ألقت العملية الإجرامية التى راح ضحيتها ضابط و5 مجندين من قوات حرس الحدود بالوادى الجديد، على أيدى عصابات التهريب، بظلالها على جميع مناطق التى دأب المهربون على اللجوء إليها، وفى مقدمتها مينا بورسعيد، فضلا عن وسائل وقنوات غير شرعية يتعاملون معها لتهريب سمومهم بهدف التكسب من المال الحرام. تأتى فى مقدمة هذه القنوات، حاويات البضائع التى يستخدمها عدد من مكاتب المستخلصين الجمركيين وأصحاب التوكيلات الملاحية لتهريب البضائع المستوردة عبر ميناء بورسعيد بتواطؤ بعض موظفى الجمارك، مما أدى إلى حالة من الكساد والركود فى نشاط السوق التجارية ببورسعيد، وألقت قوات الأمن القبض على بعض منهم. إلى جانب هذا تتصدى قوات الجيش والشرطة من وقت لآخر لمافيا التهريب عبر المدقات التى يسلكها المهربون بمناطق عزبة أبو عوف والجبانات وخط الحراسات والقابوطى والقابوطى الجديد وخلف مصنع سينمار وعزبة الإصلاح والجناين وعلى الطرق الرئيسية منها طريق دمياطالإسماعيلية والدائرى والدولى الساحلى. كما تمكنت القوات من ضبط عدد من السيارات محملة بالبضائع الأجنبية المهربة بدون سداد الرسوم الجمركية، والقت القبض عليهم. وأوضح اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، أن «المحافظة أنشأت سورا أمنيا على طول بحيرة المنزلة بتكلفة 70 مليون جنيه يمتد بطول أحياء الضواحى والزهور، لمواجهة ظاهرة الارهاب». 45 دربًا يستخدمها المهربون فى الصحراء الغربية مدير أمن مطروح: أجهزة رصد حرارى للتجمعات البشرية.. وعمليات حفتر تغلق الباب أمام المهربين والتكفيريين مصادر قبلية فى مطروح: إجراءات أمنية غير مسبوقة للجيش لضبط الحدود مع ليبيا إجراءات أمنية غير مسبوقة قامت بها قوات حرس الحدود المصرية مؤخرا لمنع التهريب بين مصر وليبيا، هذا ما يقوله أبناء قبائل الصحراء الغربية الذين تجاور مساكنهم الشريط الحدودى. يقول مهدى أبو زريبة المعبدى، أحد القيادات القبلية فى مدينة السلوم: «بداية من جنوب منفذ السلوم البرى على ساحل البحر المتوسط وحتى جنوب واحة سيوة بطول ما يقرب من 200 كيلو متر، يوجد ما يزيد على 45 ممرا ودربا صحراويا، من أبرزها رأس الجدى والقرن، حيث يتم استخدامها فى نقل البضائع المهربة من ليبيا إلى مصر، وكذلك عمليات تهريب المخدرات والسلاح، ورحلات الهجرة غير الشرعية من مصر إلى ليبيا، التى يتم خلالها نقل المئات يومياً من داخل الأراضى المصرية إلى الداخل الليبى من خلال أدلاء من البدو القربيين من المكان». ويؤكد مصدر أمنى بالمنطقة الغربية العسكرى على أنه عقب اندلاع ثورة 30 يونيو ومع انتشار المليشيات المسلحة وتجارة السلاح فى ليبيا وخاصة لدى الجماعات التكفيرية وجماعة أنصار الشريعة وتنظيم «دالم»، قامت القوات المسلحة المصرية بمضاعفة نقاط التفتيش والمراقبة والتتبع والدوريات بطول الحدود المشتركة فى المنطقة الغربية العسكرية، وحتى حدود المنطقة الجنوبية العسكرية والتى قامت هى أيضا بنفس الإجراءات منعا لتسلل العناصر الإرهابية المسلحة إلى داخل مصر لتنفيذ أعمال تخريبية. فى الوقت نفسه، قال اللواء عنانى حسن حمودة، مدير أمن مطروح، إن قوات حرس الحدود المصرية استطاعت أن تحبط أعمال تسلل لما يقرب من 709 مهاجرين غير شرعيين من المصريين وجنسيات مختلفة فى حالة ذهاب وإياب بين مصر وليبيا خلال الشهرين الماضيين فقط. ولفت إلى أن تشديدات قوات الأمن المصرية على الحدود الغربية اكتملت مع سيطرت قوات الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة بالقاسم حفتر على أجزاء كبيرة من الحدود الليبية، مما جعل من منافذ وممرات التهريب أبوابا مغلقة، خاصة بعد الاستعانة بأجهزة الرصد الحرارى للتجمعات البشرية والرادارات لرصد المركبات.