رصدت مؤسسة إنسانية (منظمة دولية معنية بالشأن الحقوقي)، اختفاء 60 مواطنًا قسريًا، 40% منهم قصر (دون سن 18 عامًا)، خلال شهر فبراير الماضي. وقالت "إنسانية"، في تقرير وصل "المصريون" نسخة منه، إن "المختفين قسريًا الشهر الماضي، لم تتمكن أسرهم أو محاموهم من التواصل معهم من معرفة مكانهم خلال تلك الفترة". وأشارت أن "المختفين قسريًا يقبعون في المراكز السرية للشرطة ومقرات أمن الدولة وفى أقسام الشرطة التي تُنكر وجودهم، ويتعرضون لأنواع شتى من التعذيب والتنكيل البدني والنفسي لانتزاع اعترافات منهم بالقوة". ووثقت المؤسسة اختطاف "ساهر عبد الناصر عبد البر" 40 عاما، من مقر عمله ببريد بني سويف (حيث يُقيم) في 18يناير الماضي، ولم تتمكن أسرته من معرفة مكانه حتى الآن. واتهمت المؤسسة، أجهزة الأمن، بقتل 3 أشخاص خارج إطار القانون، الشهر الماضي، أحدهم نتيجة الإهمال الطبي فى السجون، والآخران قتلتهما قوات الشرطة بشكل مباشر، بحسب التقرير. وفى 7 فبراير، لقي "كمال محمد محمد الشرقاوي" 52 عاما حتفه داخل مستشفى بولاق الدكرور بمحافظة القاهرة، نتيجة تدهور حالته الصحية بعدما ألقته قوات الشرطة من على سطح منزله أثناء محاولتهم اعتقاله، وفق المنظمة الحقوقية. وذكرت المنظمة أن "الشرطة قتلت الشاب "محمد السيد مسعد بدوي" 28 عامًا، بالرصاص أثناء مشاركته في وقفة معارضة للنظام فى محافظة دمياط فى 26 فبراير". وخلال الشهر، رصدت المؤسسة اعتقال 18 شخصًا بينهم 3 سيدات اعتقلتهم قوات الشرطة من منازلهن. ووثقت المؤسسة عرض عدد من المعتقلين للتعذيب خلال فترة اعتقالهم لانتزاع اعترافات منهم بالقوة، واحتجاز عدد منهم فى أماكن غير آدمية ومتكدسة بالسجناء ما يُعرض حياتهم للخطر، ويجعلهم مُعرضين للإصابة بأمراض مزمنة". ورصدت المنظمة خلال فبراير دخول عدد من المعتقلين في سجن العقرب (سيء السمعة) فى إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب سوء الأوضاع التى يعانون منها داخل السجن، ومنع الزيارات عنهم، وكذلك وجود حائل زجاجي بين المعتقلين ومن يزورهم خلال الزيارة ما يمنع التواصل بينهم، ومنع دخول الوجبات والأطعمة لهم ما تسبب في إصابة عدد منهم بالأمراض وفقدانهم الكثير من أوزانهم. وطالبت إنسانية بالكشف عن مكان المختفين قسريًا وإطلاق سراحهم فورًا، مشيرة إلى أنها بصدد التقدم بشكوى عاجلة إلى الأممالمتحدة بما ترتكبه مصر من انتهاكات بحق المواطنين المدنين المعارضين، بحسب تقريرها.