شن الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المعارض ما يشبه الانقلاب الداخلي داخل الحزب من أجل سحب البساط من تحت أقدام المجموعة المطالبة بالإصلاح داخل الهيئة العليا للحزب ، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعا حاسما قريبا للنظر في اقتراحات لجنة تعديل اللائحة الداخلية للحزب ، حيث أصر جمعة على الأخذ برأي اللجنة التشريعية التي أنشأها لتعديل وتنقية جداول الجمعية العمومية للحزب وهو ما رد عليه أنصار جبهة الإصلاح برفض أي قرار أو تعديل للجمعية العمومية بعد قرار دعوتها للانعقاد الذي صدر نهاية ديسمبر الماضي. وكشفت مصادر داخل الحزب أن اجتماع الهيئة العليا للحزب يوم الأربعاء المقبل يعد فارقا في تاريخ الحزب وبداية النهاية لنعمان جمعة في رئاسة الحزب بعد أن أثبتت الأسابيع الماضية محاولاته للانقلاب على قرارات الهيئة العليا وقرارات لجنة تعديل اللائحة والتي أعلن جمعة في السابق التزامه بها وخاصة تعديل هيئة المكتب التنفيذي والتي مازال من عينهم جمعة يمارسون أعمالهم كما هم ولم يحدث تغيير . ومن جانبه ، أعلن الدكتور محمد عبده عضو لجنة تنقية الجداول أن اللجنة انتهت من حذف أكثر من 600 عضوا من الجمعية العمومية ليس لهم حق للتواجد أو القيد ، وهو ما رد عليه أنصار جبهة الإصلاح بالتأكيد على أن هناك أكثر من 300 عضو بالجمعية العمومية واللجان النوعية العامة وبالمحافظات تم إدخالهم بدون وجه حق وهو ما يهدد أي قرار للجمعية العمومية بالبطلان ويعد تعديا على اللائحة الداخلية للحزب. وفي ذات السياق ، أصدر نعمان جمعة قرارا بتعديل اللجان النوعية للحزب ونشره بجريدة الوفد يوم السبت وهو ما اعتبرته جبهة الإصلاح بقيادة نواب رئيس الحزب الثلاثة وسكرتير عام الحزب انقلابا في اللجان وتعديا على اختصاصات اللجنة التشريعية بالحزب ، التي لا يملك رئيس الحزب صلاحية التدخل في قراراتها . يأتي هذا في الوقت الذي أعدت فيه لجنة تعديل اللائحة 9 مقترحات لتعديل نصوص باللائحة الأساسية ، وهو ما اعتبره جمعه طعنا مباشرا في صلاحياته ن ولجأ لمخاطبة اللجان والأمانات النوعية والمحافظات لوضع رؤية مغايرة لهدم التعديلات التي طرحتها اللجنة التي ترأسها محمد علوان مساعد رئيس الحزب وخاصة في البنود المتعلقة برئاسة الحزب ومدته وطريقة انتخابه ودورية اجتماع الهيئة العليا لتكون كل عام بدلا من خمس سنوات حاليا وتخفيض عدد من يعينهم رئيس الحزب بالهيئة العليا إلي 10 أعضاء بدلا من 20 حاليا . من جانبه ، أكد المهندس مجدي سراج الدين زعيم جبهة أحرار الوفد أن الجمعية العمومية بها الكثير من الأسماء والأعضاء الذين ليس لهم حق التمثيل وان اللجان النوعية هي الباب الخلفي للتغييرات في الهيئة الوفدية وان جبهة الإصلاح لها مصالح في زيادة الأسماء ونفس الأمر بالنسبة لجمعة ، الذي قام بالفعل خلال السنوات الخمس التي تولى فيها رئاسة الحزب بحذف وإضافة عشرات الأسماء من أجل تدعيم نفوذ المؤيدين له داخل مؤسسات الحزب .