توفيق عكاشة آخر الداعين لها.. جبريل: في هذه الحالة يجب التبكير بالانتخابات.. ومحللون: غير واقعية تصاعدت الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكن اللافت هذه المرة أنها صدرت من مؤيدى 30 يونيو، التى جاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وأبرزها دعوة توفيق عكاشة، مالك قناة "الفراعين"، عضو مجلس النواب، الذي شدد على أهمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحل البرلمان وانتخاب برلمان جديد، خاصة بعد قبول استقالة المستشار سرى صيام من البرلمان. فيما قال المهندس الاستشارى ممدوح حمزة، الناشط السياسي، خلال تضامنه مع الجمعية العمومية لأطباء مصر بدار الحكمة: "إحنا قضينا على مبارك بالضربة القاضية، والجيش كان مصلحته يقف مع الثورة فى ذلك الوقت، وإن وقوفه مع تظاهرات 30 يونيو كان لاستعادة السلطة التى اقتنصها الإخوان منها من خلال الانتخابات فى 2012". وأكد حمزة أنه "لا يمكن إزاحة السيسى بثورة أخرى؛ لأن الجيش هو الذى يحكم، على العكس من ثورة 25 يناير وما حدث فى 30يونيو؛ فكلاهما كانتا لمصلحة الجيش، وأنه يجب اقتناص الإنجازات من المعارك التى تخوضها المعارضة ضد السيسي. فيما دعم الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، دعوة الدكتور عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادى للرئيس عبدالفتاح السيسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذ قال إن الدعوة "جاءت فى محلها"، مشيرا إلى "أنه يحق لأى شخص دعوة الرئيس لذلك، وتابع إبراهيم فى تصريح صحفى أن "الخسائر المادية فى إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن ورائها الانتخابات البرلمانية ستكون أقل من الخسائر المعنوية". وأوضح أن "البرلمان الحالى لم يشارك فى انتخابه سوى 26% من الشعب المصري، ممن لهم حق التصويت"، لافتًا إلى أن "الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة قد تكون فى محلها، حتى يكون البرلمان أكثر قوة، وحتى تتمتع قراراته باحترام الشعب داخليا والرأى العام الخارجي"، مشيرا إلى أن البرلمان "يتحرك على ساق واحدة". ورأى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى الأسبق، أن جميع المعارضين للسيسى يتمنون دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تجنب الفشل السياسي؛ حيث إن الانتخابات الرئاسية المبكرة تجنب أى نظام سياسى الفشل. وأضاف أبو الفتوح، خلال حواره مع برنامج "بتوقيت القاهرة" على قناة "بى بى سى عربية"، أن البديل للانتخابات المبكرة فى مصر هى الفوضى، موضحًا أن الوطن لم يعد يتحمل التظاهر والفوضى. الدكتور جمال جبريل الفقيه الدستوري، قال إن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتم في حالات عدة، منها وفاة رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم. وأضاف جبريل ل"المصريون": "عندما يوجه لرئيس الجمهورية اتهامًا يخل بالشرف أو الخيانة العظمى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وأشار إلى أن طريقة سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تأتى بناء على طلب مسبّب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب، وموافقة ثلثى الأعضاء، وفى هذا التوقيت نبدأ فى إجراءات سحب الثقة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى استفتاء عام. ورأى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن "الدعوات التى تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة مجرد دعوات وهمية صادرة من أشخاص غير قادرين على العمل فى المجال السياسي". وأضاف نافعة ل"المصريون": "الخريطة السياسية الآن لن تقبل بمثل هذه الدعوات ولن تلقى استجابة شعبية فى الشارع المصري"، متابعًا: "القلق من المستقبل والواقع السياسى الذى نعيشه لا يقبل بمثل تلك الدعوات". وأعرب نافعة عن رفضه التام وعدم تأييده لمثل هذه الدعوات التى لا تعرف عن الواقع السياسى شيئًا، بحسب وصفه. فيما يرى الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" أن "هذه الدعوات غير واقعية ولن يكون لها صدى على أرض الواقع، وهى دعوات مرفوضة جملة وتفصيلاً وأن الشعب لا يقبلها". وأضاف العزباوى ل"المصريون"، أن "هناك بعض الأخطاء الفردية التى تحدث من بعض المؤسسات خاصة المؤسسة الشرطية تجاه الشعب"، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسى ب "التدخل حتى لا تحدث معاداة بين أبناء الوطن ولكى لا يستغلها أشخاص فى حدوث الفتنة والوقيعة بين الشعب". ورأى أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة، أن هذه الدعوات وسابقة لأوانها، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه شعبية كبيرة من المصريين، وبالتالى لن يستجيب لها أحد فى الشارع المصري. وأوضح إسكندر: "لن يحدث انتخابات رئاسية مبكرة فى هذه الفترة إلا عندما تتفاقم الأزمات وازداد فشل النظام الحالى فى حلها".