شهد حي الزبالين واقعة تشمئز لها الأبدان، وتنهار بها القيم والمبادئ فعندما يخون الصديق صديقه وتفضح الزوجة زوجها تكون الواقعة أليمة إلى حد الانتقام والقتل فنصبح في غابة لا رحمة ولا ضمير بها. كانت البداية عندما تعرفت زوجة «المتهم» على زميل زوجها بالعمل، والذي يعمل بجمع القمامة بحي الزبالين بمنشأة ناصر وأصبحت تخون زوجها مع صديقه ويتبادلان المكالمات الهاتفية التي بدأت فيها تشكو له من زوجها وتفصح عن أسرار الزوجية فأقنعها بقتل زوجها بالسم، وأعطى لها خمس حبوب لتدسها له في شرابه، لكن تصالحت الزوجة مع زوجها واعترفت له بكل شيء وبعلاقتها مع زميله وتحريضه لها على قتله. وعندها حاول الزوج «م.د» الانتقام من زميله «ج.ج.ع» فاتفق مع عمه «م.ى» على أن يقوم بالاتصال به ويخبره أنه يريده في عمل مشترك بينهما، وبالفعل استجاب له الضحية فقاما بخطفه وتعذيبه والاستيلاء على الذهب الذي يرتديه، وهاتفين محمولين والأموال التي بحوزته وإجباره على توقيع إيصالات أمانة بمبالغ مالية كبيرة. وبعد ذلك حرر «جورج.ع» محضرًا بقسم شرطة منشأة ناصر، ضد الجانيين واتهمهما بالاعتداء عليه وتعذيبه وإجباره على توقيع إيصالات أمانة. وبالعرض على نيابة منشأة ناصر قال المتهم الأول: إن زوجته اعترفت له أنه حدثت مكالمات هاتفية بينها وبين جورج ولكن المكالمات لم تتعد الصداقة فقط، وكانت تحكى للمجني عليه عن مشاكلها مع زوجها فحرضها على قتله بالسم للتخلص منه وأعطت له الحبوب التي أعطاها لها المجني عليه لكي تقتله واعترفت له بكل شيء.