لم تنته مراسم توديع ضحية الدرب الأحمر على يد أمين شرطة، حتى تفاقمت الأزمة واشتعلت بالمحافظات كالنار في الهشيم وكأنها كانت على موعد مع بدء شرارة استنزاف الدماء، حيث تعرض عجوز للذبح على يد أميني شرطة بالمنوفية، وتجاوز الأمر إلى تعدى أمين شرطة على زميله بحي الزهور ببورسعيد والذي انتقلت جثمانه إلى مسقط رأسه بالدقهلية. ولم يختلف المشهد كثيرًا في الإسكندرية أو السويس، بل تصاعد الأمر بأسيوط، حيث قام أهالي أبنوب بحصار المحكمة بسبب تعدى ضابط على سائق "توك توك". روايات الرعب بقرية مليج بالمنوفية عن ذبح عجوز على يد أميني شرطة في جريمة بشعة اهتزت لها محافظة المنوفية، حيث قام أمينا شرطة بقتل عجوز بالأسلحة البيضاء حتى فارق الحياة داخل مستشفى شبين الكوم وإصابة اثنين من أبنائه. وبدأت الواقعة عندما حضر كل من محمد أبو زيد وشقيقه وليد يعملان أمناء شرطة بوزرة الداخلية إلى رئيس مباحث شبين الكوم المقدم محمد أبو العزم وكل منهما قد لطخت ملابسه بالدماء وبهما عدد من الإصابات حيث اعترف الاثنان بقيامهما بقتل مغاورى إسماعيل بالأسلحة البيضاء داخل مستشفى سبين الكوم. وعلى الفور تم التحفظ على المتهمين وتم الانتقال إلى مكان الحادث حيث تبين مقتل العجوز وإصابة اثنين من أولاده بإصابات خطيرة نتيجة اعتداء أمناء الشرطة. وأكدت إحدى الممرضات بمستشفى شبين الكوم ل"المصريون" أن الشقيقين العاملين بجهاز الشرطة قاما بالاعتداء على العجوز داخل الاستقبال أثناء إجراء عملية خياطة له وقاما بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء حتى فارق الحياة وذلك بعد أن نشرا الرعب داخل أروقة المستشفى. وأضافت أن رجال الأمن لم يقوموا بمنعهم أو التصدي لهم حيث قاموا بالخروج بعد ارتكابهم الجريمة البشعة أمام المواطنين والمرضى. وأوضح أحد أقارب المجني عليهم بقرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم أن الحادث تم بسبب خلافات عائلية حيث قال إنه نشب خلاف بين طرف أول مغاورى إسماعيل 61 سنة موظف بالمعاش وبين وليد أبو زيد أمين شرطة وشقيق زوج ابنة الأول للخلاف على أسبقية الري حيث إنهما جيران في الأرض الزراعية فنشبت بينهما مشاجرة على خلفية مشاكل أخرى قديمة خاصة بالنسب قام على إثرها الثانى بالتعدي على الأول بآله حادة ما أدى لإصابته، حيث قام على إثرها نجل الأول "حسين" بالتعدي على الثانى لتعديه على والده وأصابه بجرح قطعي. وأضاف أن أشقاء أمين الشرطة توجهوا للأرض الزراعية وقاموا بنقل شقيقهم للمستشفى وتوجه الطرف الثانى إلى المستشفى لتلقى العلاج. وأشار إلى أن من بين أشقاء أمين الشرطة المصاب محمد أبو زيد الذي توجد بينه وبين المتوفى مغاورى إسماعيل مشاكل عائلية حيث تركت زوجة أمين الشرطة منزل الزوجية عقب 10 أيام من الزواج بسبب خلافات أسرية وسكنت بمنزل والدها لمدة 3 شهور وتم طلبها من قبل أمين الشرطة "ببيت الطاعة" ما أدى لتفاقم المشاكل ووجود تربص من الطرفين لكل منهما لوجود قضايا بينهما. وتابع أنه فور وصول المجني عليه للمستشفى توجه أشقاء أمين الشرطة وتعدوا عليه بالمستشفى بسكين أثناء خياطة الجرح حتى الموت وأصابوا نجليه بجروح خطيرة. وأكد أن أمين الشرطة هو من قتل حماه بسكين انتقامًا منه بسبب خلافات عائلية وقام على إثرها بتسليم نفسه لقسم الشرطة هو وشقيقه. أهالى ضحية أمين الشرطة بالدقهلية: يعنى إيه يموت علشان خناقة اتشحت إحدى قرى محافظة الدقهلية بالسواد بعد فقدها لأحد أبنائها على يد زميله بقسم شرطة الزهور ببورسعيد. أحداث الواقعة بدأت في الساعات الأولى من الاثنين الماضى حينما تلقت أسرة عبد الحليم العوضي بقرية عزبة العرب التابعة لمركز أجا نبأ وفاة نجلهم "عماد" أمين شرطة على يد زميله وائل أحمد إسماعيل من قوة تأمين قسم شرطة الزهور بمحافظة بورسعيد. الحزن هو سيد الموقف بمنزل الضحية، حيث أكد شقيقه "تامر" أن أسباب وفاة شقيقه غير واضحة حتى الآن فلم يعرف أهله سبب قيام زميله بإطلاق الرصاص عليه من سلاحه الميرى وزملاؤه أخبروه أن السبب هو وقوع مشادة كلامية بين شقيقه وزميله بسبب تعليقات شقيقه على زميله بصفحته الخاصة على موقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك". وأوضح تامر أن شقيقه كان يعمل خمسة أيام بمحافظة بورسعيد ثم يعود خمسة أيام أخرى للمنزل مشيرًا إلى أنه العائل الوحيد لطفليه زياد 6 سنوات وإياد 4 سنوات وأصبحا يتيمين بسبب طلقة طائشة بحسب قوله. "بابا فين".. كان يرددها زياد الابن الأكبر أما الابن الأصغر فكان يردد نفس الجملة ولكن بحروف مقطعة وكلاهما لا يستوعبان أنهما لن يقدرا على رؤية والدهم مجددًا. وطالب شقيقه بالقصاص له موضحًا أن صديقه الذي قام بقتله من إحدى قرى الدقهلية ويمكن تتبعه والقصاص منه إلا أنه سينتظر رد فعل وزارة الداخلية وتحركها لمعاقبة القاتل بعقاب رادع. كما أكد أصدقاء الفقيد أنه كان يتمتع بحسن الخلق كما كان يتمتع بدماثة الأخلاق وطالبوا وزارة الداخلية بمعاقبة الجاني والثأر لدماء زميلهم الذي لم يكن له أن تنتهي حياته بطلقة طائشة. وأوضح أحد زملائه الذى رفض ذكر اسمه "يعنى إيه زميلنا يموت علشان خناقة.. ويموت على إيد واحد زميلنا تاني.. اللى غلط لازم يتحاسب.. حرام الولاد الصغيرة تتحرم من أبوها". وقد اعترف أمين الشرطة وائل الشبراوى بقسم شرطة الزهور المتهم بالواقعة أمام النيابة بإطلاق النار على زميله وأرجع السبب إلى تعليقات المجنى عليه على منشورات الجانى على فيس بوك المتكررة والتهكم عليه بحسب قوله. وأشار تقرير الطب الشرعى إلى إصابة القتيل بطلقتين فى البطن أدت إلى تهتك بالجهاز الهضمى ونزيف داخلى تسببا فى وفاته قبل نقله إلى المستشفى ووجهت النيابة للأمين تهمة القتل العمد لزميله مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات. سيدة بسيدى جابر: شقيقتى تعرضت لنزيف لأن شهادتها فى واقعة قتل مش على مزاج الباشا تعرضت الشقيقتان كوثر وشريهان سلامة فيصل، بمطار النزهة شرق الإسكندرية للاعتداء من قبل الضابط "أ.ا" معاون مباحث بقسم، شرطة سيدى جابر. وأكدت إحداهما أنها أثناء تواجدها أمام المحل الخاص بهما وأثناء نزول شقيقتها شيريهان 28 عامًا من داخل منزلهما وكانت تتحدث بالهاتف المحمول قام الضابط المذكور بالتعدى عليها وصفعها على وجهها بعد أن وجه لها عدة أسئلة عن الشخص الذى تتحدث معه فى التليفون وبسبب عدم تجاوبها معه قام بسبها والتعدى عليها محدثا إصابتها بالكسر بيدها. وأضافت أن شقيقتها شيريهان كانت "حامل" وأصيبت بنزيف داخلى وتم نقلها لمستشفى الشاطبى وتم تحرير محضر بالواقعة، وتقرير طبى بالإصابات التى لحقت بها. وكشفت عن أن الضابط وقوة المباحث لم يكتفوا بضرب شقيقتها وإنما قاموا بالصعود إلى منزلهما وقاموا بإتلاف كل محتوياته على حسب قولها. وأوضحت أن سبب الاعتداء عليها وشقيقتها بسبب شهادتهما فى قضية قتل وقعت بالمنطقة قرابة شهرين وبعد أن شاهدت شخصا يخرج سكينًا ويطعن آخر وتمكنت من الإمساك به وسلمته للأجهزة الأمنية المعنية. وأدلت بشهادتها بواقعة القتل،وكان الضابط معاون مباحث قسم شرطة سيدى جابر هو المحقق بالقضية وتجاوز معها بمعاملة لا تليق. وكشفت عن أن ضابط المباحث كان يريد منها أثناء ذهابها للنيابة أن تستقل البوكس التابع للشرطة رغم أنها شاهدة وتوجهت بسياراتها الخاصة وبعد الواقعة بشهرين وقعت حادثة شقيقتها. وتوالت الأحداث بمحاولاتها تحرير محضر ضد ضابط الشرطة معاون المباحث واسترضاها رئيس المباحث المقدم محمد عز ولكن دون جدوى مما دفعها لتحرير برقيات استغاثة للنائب العام والمحامى العام وفى انتظار تقرير الطب الشرعى عن إصابة حول إصابة شقيقتها،وأثبت تقرير طبى مبدئى إصابات شيريهان شقيقة كوثر. بالسويس..أربعة أفراد شرطة يعتدون على شاب اتهمهم بمعاكسة فتاة والواقعة تنتهى بالصلح شهد ميدان الأربعين بالسويس واقعة جديدة للخروج على النص من قبل أمناء وأفراد الشرطة، حيث قام عدد من أفراد الشرطة بالاعتداء على شاب معاكسة فتاة، لكن انتهى الموضوع بالتصالح بين الشاب المضروب من جهة وأفراد الشرطة من جهة أخرى. وكانت قد انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك مقطع فيديو لأفراد شرطة بالدفاع المدنى يعتدون على شاب أمام مبنى الإطفاء بالأربعين.
وظهر فى الفيديو 4 أفراد أحدهم يرتدى الزى الميرى وهم يتبادلون ضرب الشاب وفى الخلفية صوت لمواطن يقول "اضرب هيصوروك كدا أدى الحكومة وأدى الضرب بتاعها - الحكومة زى ما هى شغالة أهى- كملوا علشان دى هتنزل على مستوى مصر كلها- والناس هتعرف الافترى بتاعكم ده أيه - والله العظيم لتتفضحوا". وفى نهاية المقطع تمكن الشاب من مقاومتهم والفرار من أيديهم، بمساعدة بعض المواطنين، قائلا وهو انتوا بتتكاتروا عليّ. وبسؤال اللواء مجدى عبد العال مدير أمن السويس عن الواقعة ومدى صحتها، قال إنه جارٍ التحرى، والتحقيق عن صحة تلك الواقعة وأفراد الشرطة الذين ظهروا في الفيديو. وأكد أنه بعد ساعات من نشر الفيديو تم تحرير محضر لثلاث مجندين وفرد شرطة وستتم إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق فى واقعة تشابكهم بالأيدي مع شاب فى السويس، والذى ظهر فى مقطع فيديو تداوله النشطاء بصفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". وأضاف أن بداية الواقعة كانت عندما وقف أحد المجندين، من قوة تأمين مبنى إطفاء الأربعين فى نافذة المبنى المطل على شارع الجيش، يتحدث فى الهاتف، وتصادف أثناء ذلك مرور فتاة، حيث ظن أحد الشباب المارين بجوار المبنى، أن المجند يوجه الحديث للفتاة ويعاكسها. وأشار إلى أن الشاب تحدث مع المجند "درجة ثالثة" بطريقة غير لائقة، وألقى عليه سيلا من السباب، دون علم الفرد بسبب ذلك، وحين بدأ الحديث معه قاطعه واستمر فى سبه واتهمه بأنه عاكس الفتاه، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية بينهما، تدخل على أثر ذلك مجند آخر زميله، فى محاولة لتهدئة الوضع، لكن الشاب استمر فى توجيه السب معتقدًا بالخطأ أن المجند كان يعاكس الفتاة.
وتابع أن المشادات الكلامية تطورت مع تعالى صوت الشاب حتى تدخل عسكرى ثالث كان معين خدمة بكشك أمان لبيع المواد الغذائية، فى محاولة لفهم الأمر، وسرعان ما تحول الأمر إلى اشتباك بالأيدي، بينهم وعلى إثر ذلك تدخل فرد شرطة ليفض النزاع، بين المجندين الثلاثة والشاب، وتمكن بعض الأفراد الآخرين من فض المشاجرة، التى بدأت بسبب الاعتداء على مجند باللفظ، وانتهى الموقف وغادر الشاب. وأكد مدير الأمن أنه تم ضبط المجندين الثلاثة وفرد الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الأربعين، وتكثف المباحث تحرياتها لسرعة ضبط الشاب. بعد حصار محكمة أبنوب.. الصلح ينهى مشادة بين ضابط شرطة وسائق توك توك أنهت قيادات مديرية أمن أسيوط ومركز شرطة أبنوب النزاع والخلاف بين معاون المباحث الذى أطلق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية بالشارع لتفريق المواطنين وبين سائق التوك توك والتى تسببت فى تجمهر العشرات أمام مجمع محاكم أبنوب احتجاجًا على إطلاق معاون المباحث الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، وذلك بحضور العميد هانى عويس مأمور المركز والمقدم محسن شريت رئيس المباحث. وترجع أحداث الواقعة عندما كان الضابط مصطفى محمد عراقى معاون مباحث مركز شرطة أبنوب حدثت بينه وبين المدعو علاء مصطفى فايز سائق توك توك مشادة كلامية على خلفية إيقاف ضابط المباحث لسائق التوك توك حيث تصادف تواجد زوجة سائق التوك توك برفقته أثناء إيقافه بقصد الاشتباه والتفتيش بطريقة غير لائقة أصابت المواطنين بالاستياء. وقامت زوجة السائق بالصراخ ما تسبب فى حدوث مشادة كلامية بينهما قام على إثرها عدد من المارة بالتجمهر حول الضابط والقوة المرافقة له. وتمكن سائق التوك توك من الهروب، حيث قام الضابط بإطلاق عدة أعيرة فى الهواء وقام الأهالى بتنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة أبنوب، وذلك احتجاجًا على موقف الضابط وأكد الأهالى أن الضابط وخفير الشرطة كانا يقومان بدورية أمنية شرق مدينة أبنوب على منطقة المقاهى، وقاموا بتفتيش عدد من الجالسين على المقاهى فى المنطقة، وبعدها خروجوا، وقاموا باستيقاف توك توك وحدثت مشادة بينهما ،وسمعنا بعدها صوت استغاثة من سيدة كانت تركب مع سائق التوك توك فتحركنا نحو صوت السيدة إلا أن الضابط أطلق النار فى الهواء. وقام الأهالى بالتجمع أمام محكمة أبنوب وتوجه عدد منهم إلى النيابة العامة وقاموا بتقديم بلاغ للنيابة العامة ضد ضابط الشرطة اتهموه فيه بإطلاق أعيرة نارية وتوجيه شتائم للمواطنين، وتقوم النيابة العامة بالاستماع إلى شهادة الشهود فى الواقعة وتفاصيل وملابسات الواقعة. وعلى الفور انتقل اللواء عبد الباسط دنقل مدير الأمن واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية واللواء أشرف رياض مدير فرع الأمن العام وتم احتواء الموقف وتقريب وجهات النظر بين المواطنين والضابط، وتحرر محضر بالتصالح.
