اتجاه داخل البرلمان للإطاحة بحكومة "إسماعيل"

يترقب عدد كبير من نواب البرلمان عرض الحكومة لبيانها التوضيحي أمام المجلس والاستماع إلى رؤيتها المستقبلية حول تحقيق متطلبات المواطنين, فيما استقر لدى العديد من النواب ضرورة سحب الثقة من حكومة المهندس شريف إسماعيل التي وصفوها ب"مرتعشة الأيدي".
وأكدوا أنه يجب تغيير الحكومة بشكل كامل عدا الوزراء الذين استطاعوا أن يحققوا بصمة قوية لدى المواطنين ,والاستعانة بكفاءات عالية في مختلف الوزارات الأخرى.
ومن المنتظر أن يلقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بيان الحكومة أمام مجلس النواب، خلال أيام, وعرض رؤية الحكومة في مجال الاستثمار والتخطيط والأمن الداخلي، والاقتصاد الوطني، والتضامن الاجتماعي، وأزمة سد النهضة, وكل الوزارات المعنية بشئون المواطنين.
قال محمد عبدالله، عضو مجلس النواب, إن الحكومة الحالية لا تلبي رغبات المواطنين, وظهر هذا في حجم المشاكل الذي يعانيها المواطن يوميًا من تردي الخدمات الصحية والتعليمية وحتى الأساسية.
وأضاف ل"المصريون" أن هناك فجوة كبيرة بين الحكومة والمواطنين من جهة وبين الحكومة والنواب من جهة أخرى, مشيرًا إلى أن الوزراء غير قادرين على حل المشكلات التي تواجه النواب في ظل تردي الأوضاع المعيشية لأبناء دوائرهم الانتخابية, مما يهدد بفقد الثقة بين النواب والشعب.
وأوضح عبدالله أنه يصوت على سحب الثقة من حكومة المهندس شريف إسماعيل وتشكيل حكومة جديدة يتم الاستعانة فيها ببعض الوزراء الحاليين الذين حققوا نجاحات ملموسة عند أفراد الشعب.
ومن جهته، اتفق النائب أحمد رجب، عضو مجلس النواب، على ضرورة تغيير العديد من وزراء الحكومة الذين أثبتوا فشلهم, مشيرًا إلى أن هناك حالة من الأيدي المرتعشة تصيب جميع مسئولي الحكومة ولا يستطيع أحد منهم في الوقت الحالي اتخاذ قرارات حاسمة لصالح المواطنين.
وأضاف في تصريح ل"المصريون" أن وزير الصحة فشل في التوقيع على بعض القرارات المتعلقة بتقديم خدمات للمواطنين وتحسين حالتهم الصحية, خوفًا من المسائلة, مما يوجب تغيره ومن على شاكلته من الوزراء.
وفي سياق مخالف، أوضح أبو المعاطي مصطفى، عضو مجلس النواب, أنه يجب منح الحكومة فرصة أخري بعد عرض بيانها أمام مجلس النواب من أجل استكمال تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف ل"المصريون" أن الحكومة تعمل في ظل ظروف صعبة ولا يمكنها تحقيق كل متطلبات المواطنين إلا أنه يجب عليها العمل قدر المستطاع لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وأشار إلى أن الاستقرار السياسي هو أمر ضروري لتحقيق متطلبات المواطنين، لذلك سيكون الإبقاء على حكومة شريف إسماعيل أمرًا مهمًا للغاية.